#حريق_كنيسة_نوتردام.. هكذا انتقد ناشطون ازدواجية الأنظمة العربية

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون من مختلف الدول العربية، إعلان الأنظمة وعلى رأسهم رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، حزنهم لحريق كنيسة نوتردام في فرنسا، في حين صمت حكام العرب عن حريق مسجد رابعة العدوية في مصر إبان الثورة، وحرق المجمع العلمي ومحطة مصر، وغيرها من الأماكن التي تورط نظام الانقلاب المصري فيها، فضلا عن حرق المساجد والكنائس والأماكن التراثية في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

وأعرب رواد مواقع التواصل عبر هاشتاجات "#حريق_كنيسة_نوتردام، #كاتدرائية_نوتردام، #نوتردام، #حريق_نوتردام"، في موقع التواصل "تويتر"، عن غضبهم من تضامن الحكام العرب مع فرنسا في حادث حرق الكنيسة، وتجاهلهم، لجرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بالمسجد الأقصى، مؤكدين أن "الغرب لن يرضى عن حكام العرب لأنهم يعلمون مدى نفاقهم وازدواجية مواقفهم".

وقالت الإعلامية المصرية نادية أبو المجد، إن تغريدة السيسي عن حريق كاتدرائية_نوتردامِ ذكر فيها كلمة "الإنسانية" مرتين فكرتني بمجزرة #رابعة التي قتل فيها حوالي ألف إنسان مصري خلال 12 ساعة، غير المجازر الأخرى والقتل خارج القانون. ورده على الانتقادات الغربية لانتهاكات حقوق الإنسان في #مصر "لن تعلمونا إنسانيتنا".

ونشر السياسي المصري أحد مؤسسي جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي، تغريدة السيسي التي أعرب فيها عن حزنه على نبأ الحريق، معقبا: "السيسي زعلان على كنيسة نوتردام علشان اتحرقت ونسي مسجد رابعة الي حرقه هو وجيشه وشرطته في ساعات لطمس جريمته، وطبعا ابن مليكة الصهيونية لن يذكر المسجد الأقصى الذي احترق في نفس التوقيت، لأنه في قبضة سيده نتنياهو".

وأضاف: "لأننا العرب أصحاب حضارة ونعرف جيدا معنى الآثار بكل أنواعها حزنّا كثيرا لـ#حريق_نوتردام بينما الغرب منذ سنوات وسوريا والعراق واليمن تدك بطائراتهم الأوروبية وسلاحهم الأمريكي وجنودهم الروس، ولم يحرك العالم ساكنا لأن تلك الحضارات تباد بأيديهم".

وأشار ياسر ذويب إلى أن السيسي يتأسف على احتراق كنيسة نوتردام في باريس ويقدم تعازيه للفرنسيين وهو الذي دمر الآلاف من مساجد مصر.

صاحب حساب "راديو المكيال"، قال: "وكأن الله ينتقم من فرنسا بطريقته الخاصة يوم احتراق كنيسة نوتردام، هو نفس اليوم .الذي أعلنت فيه منظمات حقوقية غير حكومية عن مشاركة فرنسا لنظام السيسي في قمع المعارضة و”سحق الشعب_المصري ” من خلال أسلحة وأنظمة مراقبة وبرامج معلوماتية فرنسية هل كل هذا صدفة أم تقدير إلهي ؟؟".

ونشرت جويرية أبوعمار تغريدة السيسي عقب حادث مسجد نيوزيلندا وأخرى لحادث كنيسة نوتردام، قائلة: "قارن؟؟ بالأمس حدث حريق بكاتدرائية نوتردام فى العاصمة الفرنسية باريس، وفى نفس ذلك اليوم من الشهر الماضى كان حادث مسجدى نيوزيلندا الإرهابى المروع نعي السيسى الحادثين عل صفحة حسابه فى تويتر .. قارن أسلوب النعي هنا وهناك واستكشف الفرق".

وسخر صاحب حساب ديجافو قائلاً: "انتظروا التبرعات من هادم المساجد في مصر السيسي ومن مدمر سورية بشار الأسد ومن اللذين يهدمون أسس الإسلام في خليج العهر..التبرعات السخية لترميم كنيسة نوتردام #نوتردام".

واستنكر ابو سارة تصريحات العرب، قائلا: "هدمت مساجد في #العراق و #سوريا عمرها تجاوز الألف سنة وما ناح أحد من النائحات المستعارات من العرب عليها!!!".

وقال راشد، إن الأخوة الذين يعانون من تقرحات الإنسانية وتقيحات الضمير وتورم الغدد الدرامية.. حين نعبر عن استيائنا من موقفكم إزاء #حريق_نوتردام فليس لأننا لا نعبأ بالتاريخ أو نحتقر الثقافة بل نمقت نفاقكم للغرب الذي يحتقركم... والسلام.

وكتب محمود الورواري: "أعادني حريق الكاتدرائية إلى حريق المجمع العلمي في القاهرة ايام ثورة 25 يناير كنت أتابع النيران وهي تخرج لنا ألسنتها من نوافذ المبنى. وكانت أيضا السنوات تشوى على وجع وأنين. وكتاب وصف مصر ينام كشاة مسلوخة".

وناشد أحمد مصطفى المتباكين على مصائب الغرب قائلا: "أيها المتباكون على #كاتدرايية_نوتردام بباريس خصوصا من العرب إن لم تكن تباكيت علي القتلي البشر في #سوريا و #مصر و #ليبيا و #اليمن و #فلسطين و #العراق اأو التراث الإسلامي في سوريا فستظل عبدا ذليلا لن يرضي عنه سيده حتي يتبع ملته".

وأشار الدكتور هشام البرحيلي إلى إعلان السيسي تضامنه مع فرنسا في حريق نوتردام، متسائلا: "أليس من حق الشعب المصري أن يسأل، أين كان السيسي عندما حُرق ٥٧ مواطنا مصريا في محطة مصر!".

ووصف صاحب حساب "السلطان" السيسي بأنه "منافق" قائلا: "المنافق الكذاب الكذوب المكذاب الكاذب عبد الفتاح السيسي يعلن تعاطفه مع حريق كتدرائية نوتردام، وهو نفسه الذي حرق مسجد رابعة على من فيه من أطباء ومصابين وجرحى وحتى جثث الموتى، وهو نفسه الذي ساوى مدينة رفح المصرية بمنازلها ومعاهدها ومساجدها بالأرض هذا الكائن ليس بإنسان".

وأشار الصيدلي المصري دكتور محمد زيدان، إلى نفاق رؤساء وملوك العالم وتسابقهم للتعبير عن الحزن العميق الحقيقي بعد احتراق كنيسه نوتردام، متسائلا: "كم منهم عبّر عن حزنه عن احتراق العراق وسوريا واليمن وليبيا. واحتراق عشرات الآلاف من البشر. عالم منافق".

وقالت رشاد تيسير: "هذه ليست شماتة إطلاقًا؛ ولكن هل شَعر العالم الغربي بالأمس ما معنى أن يباد التاريخ؟ ما معنى سرقة الأثر القديم؟ ما معنى نهب تاريخ العراق وتدميره بفعل الحرب مثلًا؟ ما معنى أن تنقل مثلا بوابة عشتار حجرا حجرا إلى ألمانيا؟".

وتساءل محمد: "ألم تكن كنيسة معلولة في سوريا ملك البشرية تاريخ وليس حضارة؟ ألم تفجر على أيدي من تدعمهم فرنسا؟ ألم تدمر و تسرق آثارات العراق لطمس تاريخها؟ نوتردام ستعيد إعمارها فرنسا،  ولكن من يعيد تاريخ وبشر دُمر ونُهب وقُتل في سوريا والعراق يكفي تباكيا لا شماتة و لا تضامن".

وكتب نيم منعم: "بغض النظر عن الخلاف هنا.... وعن الضجة التي ستحدث في العالم.... لكن آثار العراق وسوريا الأقدم من كاتدرائية نوتردام بآلاف السنين.... تم تدمير الكثير منها بواسطة قصف شاركت فيه أمريكا وفرنسا ثم الجماعات المخابراتية التي صنعها... وكل هذا خدمة للصهيونية لمحو التاريخ.... عالم منافق".

وأعرب سيف الدين عن حزنه على حريق كاتدرائية نوتردام؛ لأن التراث الإنساني ملك للإنسانية كلها، متسائلا: "لماذا ساهم الغرب في تدمير الحضارة العربية والإسلامية في العراق وسوريا؟".

واستنكر أبو سارة، صمت العرب على هدم مساجد في العراق وسوريا عمرها تجاوز الألف سنة.

وسخر مصعب نبيل قائلا: "لن يحبكم الغرب لو حرقتم أنفسكم حزناً على كنائسهم لكن ممكن يعطوكم فيزا"، مشيرا إلى أن عشرات المساجد التاريخية والمباني الأثرية والمتاحف في العراق وسوريا وفلسطين دمرت، دون أن يرف لأحد جفن وعندما حصل حريق في كاتدرائية نوتردام في باريس أصبح العالم يذرف الدموع.