#جمال_عيد.. تضامن واسع مع حقوقي اعتدت عليه قوات أمن السيسي

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج #جمال_عيد، الذي يشغل منصب مدير "الشبكة العربية" لمعلومات حقوق الإنسان في مصر، بعد أن اعتدت عليه قوات الأمن المصري.

وقالت الشبكة، في بيان لها، إن عددا من ضباط وأفراد الأمن المصريين، تربصوا لمديرها الحقوقي جمال عيد بجوار منزله، واعتدوا عليه بالضرب، قبل إغراقه بالطلاء.

من جهته، كشف "عيد"، في تغريدة على "تويتر" طبيعة الاعتداء عليه، قائلا: "حوالي 10 أو 12 اشخاص طرحوني أرضا، بعضهم شل حركتي، بعضهم يضرب، بعضهم يغرقني بالبوية (أصباغ الطلاء)، بعضهم يهدد الناس المجتمعة بمسدس، بعضهم يصورني، وباشا بيشرف!.. الناس غضبانة، وعرفوا أنهم ضباط.. اكتر حاجة ساعدتني، لما لينا بنتي خدتني بالحضن وقالت لي: ولا يهمك يا بابا أنت أقوى.. تسقط #العصابة_الأمنية". 

وعاد جمال عيد بعدها للتعليق في تغريدة أخرى على ما حدث له، متسائلا: "انا لا أخجل من نشر صور اعتداء الداخلية المنحط عليا. ليه الدولة وهي لا تحترم القانون لا تقبل عليا؟ لصالح من تمارس الداخلية المصرية هذه الجرائم؟ ما العمل؟". 

فيلم رعب 

وكتبت الإعلامية المصرية حياة اليماني المذيعة في قناة "الجزيرة"، قائلة: "هذه ليست صورة من فيلم رعب ولا عمل فني حداثي هذه صورة لاعتداء في وضح النهار على المحامي والحقوقي #جمال_عيد من  الدولة البوليسية. إن كان هذا ما يحدث علانية في الشارع لمن يعارض فسدة هذا الزمان ما الذي يحدث في الأقبية والسجون وغياهب المعتقلات #يسقط_السيسي_وعصابته #الحرية_لمصر". 

وغرد الإعلامي المصري محمد ناصر عن الحادثة: "بلطجية بلطجية.. الحقوقي #جمال_عيد يتهم (داخلية #السيسي) بالاعتداء عليه". 

وأعرب المذيع المصري المعارض محمد جمال هلال عن تضامنه مع الحقوقي المصري، بالقول: "الأستاذ #جمال_عيد اختلفت معاه بكل أدب فحظرني. هذا حقه ولا عتاب عليه، حد يبلغه بإني وإن كنت مختلف معاه إلا إني متضامن معاه وبدعمه ضد اللي حصل له النهار دة من إجرام الدولة التي يطلق عليها بوليسية ونسميها نحن عسكرية أو انقلابية! ولا يهمك يا أستاذ جمال أصحاب الحق ده طريقم . احنا معاك". 

وقالت المذيعة اللبنانية ليليان داود، التي عملت من قبل في عدد من الفضائيات المصرية: "اعتداء جديد على الحقوقي #جمال_عيد #مصر #السيسي". 

وأكد الحقوقي المصري بهي الدين حسن في تغريدته: أن ما حدث "إنذار بالقتل ألا يشعر المجلس الأعلي للقضاء وقضاة مصر والنائب العام بالإهانة وهم يجدون أنفسهم عاجزين عن حماية شخص معروف للعالم كله كإنسان مسالم لايملك سوي رأيه،يتعرض للاعتداء الخطير ٤ مرات متوالية من أجهزة أمنية،على الأرجح هي ذاتها التي قتلت ريجيني وتعرقل التحقيق٤ سنوات؟ #جمال_عيد". 

عمل جبان 

في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن جهازا أمنيا قام بتحطيم سيارة محامية في الشبكة العربية فجرا، بعد أيام من اعتداء وحشي على مدير الشبكة، وسرقة سيارته، واعتقال المحامي عمرو إمام.

وأضافت الشبكة في بيان آنذاك: "كان جهاز أمني قد سرق السيارة التي يستخدمها مدير الشبكة العربية جمال عيد، قبل بضعة أسابيع، كرسالة تهديد، وحين استمر عمل الشبكة في فضح الانتهاكات الحادة التي ترتكبها الأجهزة الأمنية، قاموا بالاعتداء البدني عليه، مما تسبب في كسر ضلوعه".

وأعلن عيد قبلها بأيام ، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، عن مهاجمة شخص له، وسرقة هاتفه المحمول، ثم ادعاء آخرين أنهم ضباط في قسم شرطة البساتين بالقاهرة، وأنهم حاولوا استدراجه لركوب سيارة لتحرير محضر، ثم تبين له لاحقا، بعد أن توجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بواقعة الاعتداء عليه، أن هؤلاء لم يكونوا ضباطا، وأن الهدف من السرقة لم يكن الهاتف، بل كان هناك إصرار على سرقة حقيبة أوراقه.

ودون الشيخ محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف الأسبق عن الحادثة قائلا: "تعرض الحقوقي #جمال_عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان للضرب من قبل عناصر تتبع الأجهزة الأمنية، ثم سكبوا عليه سوائل تلوين في استخفاف واضح، ورسالة موجهة ضد حقوق الإنسان والمدافعين عنها في #مصر !". 

وتضامن النائب البحريني السابق جواد فيروز رئيس "منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان"، مع الحقوقي جمال عيد، حيث قال: "عمل جبان ومستنكر ما حصل للحقوقي المصري والمناضل #جمال_عيد".

فيما عبر الروائي المصري أحمد زيدان عن غضبه: "عاجز عن وصف حقارة النظام المصري البوليسي القمعي. العدالة لـ #جمال_عيد ويسقط حكم السيسي.". 

وقال الصحفي المصري شريف منصور: "وأطلق كلابك في الشوارع.. وأقفل زنازينك علينا.. النصر قرب من أيدينا #جمال_عيد". 

واكتفى صانع الأفلام الوثائقية المصري أسعد طه بنشر صورة الحقوقي المصري جمال عيد بعد الاعتداء عليه، كصورة معبرة عن فداحة الحدث، وترك التعليق للمتابعين، ووضع تضمين: "#جمال_عيد". 

وغرد صلاح عوض السروي (المصري الحاصل على دكتوراه في تصميم المفاعلات من جامعة فيينا)، عن الحادثة قائلا: "ما حدث للأستاذ #جمال_عيد هو عمل سافل وجبان وخسيس.. حقا لقد تجاوز كل حدود السفالة والخسة والجبن.. أدعوا الله أن يزيل الغمة عن #شعب #مصر و ينتقم من هؤلاء السفلة. الله أنت المنتقم فانتقم من هؤلاء السفهاء بعزتك و جلالك قولوا آمين!".

ويعد هذا الاعتداء هو الرابع على جمال عيد، الذي قال: "أعتقد أنهم لا يريدون تكرار فضيحة قتل جوليو ريجيني تعذيبا، فراحوا يعتدون المرة تلو الأخرى علي، لمعقابتي وإسكاتي عن ممارسة عملي الحقوقي وإيقاف انتقادي المتكرر لانتهاكات حقوق الإنسان الوحشية، لكن مرة أخرى، الصمت والتواطؤ ليس اختيارنا".