"نسخة استثنائية".. رصد لجهود نشر الهوية العربية والإسلامية بمونديال قطر

الدوحة - الاستقلال | a year ago

12

طباعة

مشاركة

نجحت قطر في تسجيل عدة أهداف بمرمى الأنظمة والكيانات المتآمرة، ولفتت أنظار العالم نحوها بتنظيمها نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، التي تنطلق أولى مبارياتها في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات البطولة حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وسط توقعات بأن يتابعها نحو 5 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم.

ورغم حملات الضغط الغربية، تستضيف قطر المونديال وفق قوانينها وقيمها العربية والإسلامية دون تقديم تنازلات، إذ تفتتح البطولة بتلاوة القرآن الكريم، وتوصل صوت الأذان إلى سماعات الملاعب، وتوفر دعاة، وكتبا، وتطبيقات للتعريف بالإسلام.

ولاقت خطوات قطر استحسانا واسعا بين الناشطين على تويتر، إذ أثنوا على الاستفادة من هذا الحدث العالمي للدعوة إلى الإسلام، معربين عن سعادتهم من إضفاء طابع عربي وإسلامي على فعاليات المونديال.

وأثنوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسمي #قطر_رفعتوا_الراس، #انا_عربي_وأدعم_قطر، على عدم انصياع الدوحة لمطالب الغرب بالسماح بمظاهر الشذوذ والفجور والانحلال.

ورأى ناشطون أن قطر نجحت في تنظيم بطولة كأس العالم 2022 قبل أن تبدأ، من خلال وقفتها ضد الانحلال، مذكرين بأن الغرب جعل من كرة القدم مطية لنشر أفكاره المعادية للفطرة الإنسانية. 

إشادة وثناء

وتفاعلا مع الحدث، أشادت الكاتبة القطرية ابتسام آل سعد، بالسياسة الناعمة التي تنتهجها قطر في إرساء مفهوم البلد العربي المسلم، حيث الأذان والتكبيرات بأصوات عذبة، وتخصيص 2000 داعية ومتطوع للتعريف بالإسلام والدعوة له بأسلوب وتعامل حسن.

من جانبه، أبدى الباحث والكاتب في الشؤون الدولية الدكتور محمد ضاهر العريفي، إعجابه بكل الخطوات التي اتخذتها قطر.

وقال: "ما هذا يا قطر؟ تمنع بيع المشروبات الروحية، وتضع في كل مكان باركودا بداخله نبذة عن الإسلام، وتضع في كل غرفة لاعب آية قرآنية..".

بدوره، رأى السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة أن قطر رفعت رأس الأمة العربية بين شعوب العالم من خلال تنظيمها مونديال 2022، مؤكدا أن قطر رافعة لأمة عربية إسلامية ذبحتها السكين الإسرائيلية. وقال الناشط السياسي الفلسطيني زياد العلول، إن قطر اليوم تمثل العرب بتراثها العربي والإسلامي، وتمثل العرب بحضارتها وتاريخها، وتقدم نموذجا للحضارة العربية والإسلامية، وتثبت أن أمتنا قادرة على المنافسة العالمية إذا ما توفرت لها الإمكانيات.

وأعرب الصحفي التركي حمزة تكين، عن شعوره بالفخر كمسلم من تركيا أن تتحول أنظار العالم إلى دولة مسلمة وهي تستضيف بطولة كأس العالم 2022 للمرة الأولى في التاريخ.

وشكر قطر على هذا الجهد الكبير والتجهيزات المبهرة التي ستجعل هذه النسخة من البطولة الأجمل وذات رسالة عربية وإسلامية مميزة.

التعريف بالإسلام

فيما وصف الصحفي والمذيع فوز بن جامع، ما قامت به قطر من نشر تعاليم الإسلام وإظهار آيات القرآن والأحاديث في المرافق العامة التي يراها جميع الحاضرين، ومنع العادات التي تخالف الثقافة العربية والإسلامية بأنه "عمل عظيم يستحق كل الاحترام".

ورأى مقدم الأخبار الأردني طارق الزعبي، أن أبرز ما يميز المونديال في قطر هو السعي الجاد للتعريف بدين الإسلام العظيم عبر شتى السبل من لوحات عرض ضخمة إلى إجراءات تنظيمية إلى (قيود مرنة للمحرمات للتكيف نسبيا مع الواقع وثقافة الشعوب) وليس آخرا استدعاء كبار الدعاة لإلقاء المحاضرات والمناظرات.

وأكد إمام وخطيب المسجد الكبير بالكويت الدكتور ماجد جابر العنزي، أن من عظيم حسنات كأس العالم بقطر 2022 معرفة غير المسلمين عن الإسلام أكثر، وتأثرهم به ونشره عبر الدعاة والقنوات المتاحة.

وقال، إن بعض الإنجازات الدنيوية لا تمنع من استغلال الفرص الدينية الغالبة والأهم.

وخاطب مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية القطري عقيل الجناحي، العالم قائلا: "نحن في قطر شعب مسلم لنا قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وثقافتنا التي تعلمناها من دين الخير والرحمة والسلام دين الإسلام".

وأضاف: "دعونا نري زوارنا واقعا في تعاملاتنا وسلوكياتنا.. وبإذن الله سيجدون ما يسرهم وسينقلون مشاهداتهم عندما يعودون إليكم وحتما ستغيرون نظرتكم السلبية لنا".

وقال عضو رابطة علماء المسلمين المغربي الحسن بن علي الكتاني: "لله در أهل قطر، حولوا المونديال لمناسبة كي يدعوا الناس ويعرفوهم بدين الله تعالى ويخرجوهم من الظلمات للنور".

استضافة الدعاة

وأثنى ناشطون على استضافة قطر للداعية الهندي الدكتور ذاكر نايك لتقديم محاضرات دينية للجماهير خلال المونديال، متداولين صورا ومقاطع فيديو له لحظة وصوله الدوحة.

وأشاد الداعية الفلسطيني جهاد حلس، بإعلان إسلام 585 مشجعا في قطر ضمن مبادرة "كن داعيا" وقبل أن يبدأ المونديال، وعدها أخبارا مفرحة تسعد قلب كل مسلم، خاصة في ظل الهجمة المسعورة التي يشنها الغرب على قطر.

وسأل الله أن يحفظ قطر وجميع بلاد المسلمين، ويعز الإسلام ويعلي راية الدين.

ووصف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد استضافة قطر لنايك لدعوة ضيوف كأس العالم من لاعبين ومشجعين إلى الله خلال البطولة بأنها "رقعة بيضاء في جلد الثور الأسود".

وأشار إلى أن الخطوة جاءت بعد قرارات عدة لإظهار الهوية العربية الإسلامية ولو جزئيا أثناء البطولة، ما أشعل غضب الغرب والمرتدين.

وكتب المحامي الكويتي ناصر الدويلة: "رغم كل الفروض الباطلة التي يفرضها كأس العالم على الدول المضيفة، ورغم إنكارنا لأي منكر أيا كانت الجهة التي قامت به أو سمحت به لم تنس قطر هويتها الوطنية والإسلامية في فعاليات البطولة.

وأضاف: أن "أبدع شيء استضافة الداعية ذاكر نايك الذي أرعب العالم الغربي، وأسلوب طرحه للإسلام جعله أكبر خطر عليهم".

ورأى المسؤول السابق بوزارة الصحة المصرية الدكتور مصطفى جاويش، أن القيادة القطرية وضعت حشود كأس العالم 2022 تحت ظلال الإسلام، في حين تقاعست مصر الأزهر عن الاستفادة من حشود قمة المناخ، مشيدا باستقدام الدعاة للمونديال. 

ثوابت دينية

وشكر المحامي الكويتي سعود مطلق السبيعي، قطر على تمسكها بالثوابت الإسلامية حين منعت هبوط طائره ألمانية تحمل شعار المثليين، وحين وضعت باركودا في كل غرف الفنادق للتعريف بالإسلام.

وأشاد الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب بصوت الأذان في قطر، متوقعا أن يكون له وقع جميل في نفوس الأجانب، وأن يكون سببا في إسلام الكثير منهم.

وأوضح الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس، أن الهجمة الغربية ليست فقط على قطر، بل جزء كبير منها هجوم على الهوية الإسلامية والثقافة العربية، مشيرا إلى تجلي العنصرية الغربية والأحقاد والكراهية.

وأضاف أن كثيرا من أرباب هذه الحملات حاقدون على كل ما هو إسلامي، وقد رأينا من بينهم من يسخر من الأذان والمساجد.

وقال عيد الشمري، إن تغيير منتخب ألمانيا طائرته بعد رفض استقباله بطائرة تدعم الشذوذ، ومنع شرب الخمور، وحضور الدكتور ذاكر نايك لعمل أكبر حملة دعوية في التاريخ، كلها جوانب مشرقة يجب استثمارها ونتائج إيجابية تميز استضافة قطر للبطولة في أول مونديال تنظمه دولة عربية مسلمة.

ووصف المغرد عبد الله المونديال بأنه "كأس العالم بنسخته الإسلامية"، مشيرا إلى كتابة آيات وأحاديث في الطرقات، وتوزيع مطويات تعريف بالإسلام، ونقل الأذان بأصوات جميلة إلى الملاعب والوفود، ومنع مظاهر الشذوذ، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى وأن غزة في قلوبنا.