ناشطون: قانون ساكسونيا يبرئ #حبيب_العادلي ويعدم الضحية

12

طباعة

مشاركة

بمزيد من الألم والسخرية في آن واحد استقبل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر براءة حبيب العادلي، آخر وزير داخلية في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير 2011، وأودعته السجن، على خلفية عدد من التهم، أبرزها قتل المتظاهرين إبان اندلاع الثورة، بالإضافة إلى الاستيلاء على المال العام وتبديده والإضرار العمدي به.

وفي 9 مايو/ آيار 2019، قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، ببراءة العادلي، وزير الداخلية الأسبق، من تهمة الاستيلاء على الأموال العامة، بأكثر من 2 مليار جنيه، خلال الفترة من عام 2000 حتى 2011.

وبموجب الحكم سدد وزير الداخلية الأسبق، وباقي المتهمين الذين برأتهم المحكمة، مبلغ ٥٠٠ جنيه، وهي الغرامة المقررة عن تهمة الإهمال، وجار إنهاء الإفراج عن المتهمين واستخراج شهادة براءة ذمة عن المطالبات القضائية عن تاريخ الحكم.

قانون ساكسونيا

فداحة التهمة الموجهة، مع البراءة الصادمة، ومبلغ الغرامة الزهيد، أثاروا رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذين دشنوا هاشتاج جاء ضمن الأكثر تفاعلا في مصر. وتداولوا الخبر ساخرين في أغلب تغريداتهم، وإن لم تخل الحسرة من إيماءاتهم.

المستشار وليد شرابي نائب رئيس المجلس الثوري المصري، والمتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، ربط في مقارنة ساخرة بين غرامة حبيب العادلي، وقدرها 500 جنيه، وغرامة السير عكس الاتجاه في القانون المصري وتتراوح من 1000 إلى 3000 آلاف جنيه.

أما الصحفي المصري وائل قنديل، دعا مستهزئا بعمل حملة تبرعات لتسديد غرامة العادلي، والدعابة من وراء قصده، تعبيرا منه على قلة المبلغ.

وقال الناشط السياسي المصري عمرو عبد الهادي، بطريقة مازحة: "أطالب بعودة حبيب العادلي إلى وزارة الداخلية"، في إشارة منه على إسقاط جميع التهم بحق وزير الداخلية الأكثر جدلا في تاريخ مصر الحديث، والذي ارتبط اسمه بالقتل والفساد المالي.

ونوه الناشط الدكتور أيمن الصباغ، بامتلاك حبيب العادلي ل "سيديهات" لمعظم المسؤولين والقيادات السياسية في مصر، ولو لم يخرج الحكم بهذه الطريقة سيفضحهم جميعا على حد تعبيره.

 

غير كده شكليات

ربط حساب باسم أحمد الخليجي، بين براءة حبيب العادلي، ولقطة منتشرة من الفيلم المصري "الجزيرة 2" بطولة أحمد السقا، وخالد صالح، وخالد الصاوي، ويتناول المشهد لقاء بين وزير الداخلية السابق، و أحد الضابط، الذي يوجه الوزير له الحديث قائلا: "تقلق لما عسكري السجن يبطل يديك تحية غير كده شكليات"

وسردت حساب باسم الدكتورة ريحانة سلسلة من جرائم العادلي التي لما يحاسب عليها، وأخذ فيها أحكاما سابقة بالبراءة، وتعجبت من صدمة الناس ببراءة وزير داخلية مبارك في قضية الاستيلاء على المال العام، فيما لم يحكم عليه في قضايا القتل والتعذيب.

وأعرب الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل عن غضبه من براءة العادلي، وعقد مقارنة بين ما وصفه ببراءة "القاتل الفاسد"، بينما الشباب البريء يحكم عليه بالإعدام، ويعلق على أعواد المشانق، ووصف أبو خليل الحالة في مصر وكأنها "جمهورية موز".

البراءة للجميع

انتقد الصحفي المصري عبد الفتاح فايد، حكم البراءة الذي حصل عليه العادلي، متعجبا من التضارب في الأحكام، خاصة وأن وزير داخلية مبارك قد حكم عليه بالسجن 7 سنوات بنفس التهمة، وقال: "حتى لا تنسوا مسلسل البراءة للجميع".

واستنكرت الناشطة سحر محمود الحكم، ومبلغ الغرامة، وقالت هازئة: "دفع دم قلبه" وهو تعبير مصري عن ارتفاع سعر الشيء، ولكنها أوردته بشكل هزلي.

 

حكم هزلي

بصورة هزلية نشر المحامي والسياسي المصري خالد داوُد تغريدته، التي تحدث فيها عن مبلغ 2 مليار جنيه استولى عليهم العادلي، واستفسر عن المجرم الذي أخذ هذه الأموال.

وغرد حساب باسم أنا الصامد، معبرا عن مدى حزنه العميق من براءة حبيب العادلي، وأرجع ذلك إلى الخوف والغباء حسب وصفه، واستنكر تعظيم السلام من العساكر والضباط لوزير داخلية مبارك.

 

ووضع حساب باسم أحمد أبو المجد تغريدة، تتناول ظلم القاضي، وفساده، من جانب الحديث النبوي الإسلامي، وأن القاضي في نهاية الأمر سيقف أمام الله مهما بلغ.

وتعجب حساب باسم أحمد كمال من براءة حبيب العادلي، في ظل أن الناشط السياسي أحمد بدوي الذي اعترض على التعديلات الدستورية، بوقوفه بلافتة في ميدان التحرير بوسط القاهرة، قد تم تجديد حبسه لمدة 15 يوما.