ناشطون يحذرون من توقيت ظهور #البغدادي.. هذه الأسباب

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

ربط ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي بين ظهور أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة، بعد اختفائه منذ 2014، في مقطع فيديو جديد له، وبين الأحداث المتتابعة على الساحة العربية والدولية، كاشفين عن أسباب تستوجب الحذر من قادم الأيام.

وأشاروا عبر حساباتهم في "تويتر"، ومن خلال عدة هاشتاجات منها "#البغدادي،#الفرقان،#تنظيم_الدولة"، إلى أن ظهوره جاء أيضا في ظل توقعات بربيع عربي جديد، وإعلان تركيا استعدادها للتصدي للمؤامرة ضد الشعب الليبي.

إيران

وبدوره، دعا الداعية والباحث الإسلامي العراقي الشيخ فاروق الظفيري، للبحث عن المستفيد من عودة البغدادي للظهور، معددا الاستفادات من ظهورها وهي: "إسكات الأصوات المطالبة بإلغاء الحشد الشعبي، تهديد المصالح الأمريكية والاستثمارات الخليجية، تعزيز الحضور الإيراني بحجة محاربة داعش، شغل الرأي العام بالحديث عن عودة داعش بدلا من الحديث عن فسادهم".

وتحدث صباح الخزاعي، عن أن ظهور أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" مع جدّية الإدارة الامريكية بتطبيق عقوباتها على إيران وموعد بداية تصفير تصدير نفطها، يجلب الريبة والشك، متسائلا: "لمصلحة مَنْ يعمل البغدادي؟ خاصة عدم وجود فرع لداعش في القدس المحتلة. هل للأمريكان أم لإيران وحزب الله؟".

وأشار الإعلامي العراقي سفيان السامرائي إلى أن توقيت ظهور البغدادي يأتي بعد "تصاعد الضغط على إيران والخناق المُحكم بالعقوبات وتجريم الحرس الثوري وقطع مصادر تمويله ومعه حزب الله".

وأوضح، أن "البغدادي المجرم ربيب الحرس الثوري الإيراني الإرهابي والمخابرات السورية دعا لمهاجمة كل الدول العربية السنية والغربية إلا إيران"، مستطردا: "طبعا لأنه حريص كل الحرص حيث مقر وأوكار #داعش وقيادتها في سراديب #قم و #طهران سيعرف العالم هذه الحقيقة بعد أن يتم القبض على هذا الإرهابي قريبا".

وتساءل الإعلامي فيصل القاسم: "لماذا لم يظهر البغدادي بتاع داعش إلا بعد ان اشتد الخناق والحصار على ايران؟"

ولفت ناجح عباس الميزان، إلى أن البغدادي في كلمته التفصيلية ووصاياه لم يذكر ولاية الفقيه، قائلا: "يبدو أنّ اللعب صار علىٰ المكشوف، وبدأت ملامح إعلان الاندماج بين الخلافة والولاية قريبا، وسنشهد تهريب الدواعش من منتجعاتهم في العراق وإيران، وذلك عندما تبدأ المنازلة الفعلية بين أميركا وإيران".

وقال نديم قطيش: "في ذروة أزمة إيران ظهر البغدادي وقبل ظهوره ضرب في سريلانكا... ما أرى البغدادي إلا يسارع في هوى خامنئي".

تخريب الثورات

ورأى ناشطون آخرون، أن ظهور البغدادي من جديد في هذه الفترة الراهنة يعني وجود مسرحية جديدة ستعرض قريبا، متعلقة بثورتي الجزائر والسودان، وربما اتجاه لواد كل الثورات، إذ قال حذيفة عبد الله عزام: "حين تجد عداء البغدادي لتركيا وتجد جل أعماله العسكرية موجهة إليها تدرك -بما لا يدع مجالا للشك- من يقف وراء الرجل ومن يدعمه ومن يوجهه ومن يحركه ؟!!! والله الذي رفع السماء بلا عمد أنني كنت أنتظر خروجه منذ اليوم الأول لأحداث ليبيا وحراكات الجزائر والسودان فهو المنقذ والورقة الرابحة".

وقال الناشط مكرم، إن "أمير داعش الهارب أبوبكر البغدادي يظهر في فيديو جديد لتكفير ثورة السودان والجزائر ودعوتهم للدعشنة وتهديد تركيا بأوامر من مشغليه أعادوه بمناسبة الموجة الثانية للربيع العربي (الجزائر - السودان - ليبيا) مخابرات دولية تلعب ورقة داعش من جديد".

وأشار السياسي الليبرالي عمرو عبد الهادي إلى أن ظهور البغدادي بعدما أعلنت روسيا وأمريكا قتله عدة مرات، كان لازما بعد ثورتي السودان والجزائر، قائلا: "كان لازم ظهور البغدادي مره أخرى لشرعنة الحرب الي هتقوم في دول الثورات الجديدة يخلقون الشر و يدعون محاربتة".

ولفت أنور الرشيد الناشط الحقوقي إلى أن البغدادي تحدث عن السودان والجزائر رغم إجرامه وما فعله في سوريا والعراق وسيريلانكا ودوّل أفريقيا، قائلا: "ها هو يضع عينه على السودان والجزائر فكر مُدمر وينتج أرهابين في كل زمان ومكان".

وأكد الكاتب الصحفي عبد الله العمادي، أن ظهور البغدادي هكذا فجأة في وسائل الإعلام، يذكر من ضمن ما ذكر السودان والجزائر، يُفسر أنه يريد اثبات حداثة المشهد أو أن هناك محاولة من جهات عالمية تلعب بالمنطقة وتخوض فيها عبثاً وفسادا، لربط ثورتي السودان والجزائر بالتنظيم، وبالتالي شيطنة الثورتين وإجهاضهما بمباركة عالمية.

واعتبر ماجد كامل علي، الظهور المفاجئ بالصوت والصورة للمطلوب الأول دوليا، البغدادي وتوجيهه رسائل إلى الجزائر والسودان، يعد تطور خطير يسعى ربما لتحريك خلايا نائمة تحاول استغلال الإحتقان السياسي و الفراغ الأمني في البلدين الثائرين على الإستبداد.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري ياسر سعد الدين، إن "ظهور جديد للبغدادي.. هل هناك خطط دولية لحروب تدميرية جديدة في بلادنا!؟ التنظيمات المتطرفة صناعات أمنية استخباراتية إقليمية ودولية.. عملياتها وإصدارتها توظف لتدمير بلادنا ولتكن ذريعة للقوى الدولية للتدخل والهيمنة والتدنير وبيع الأسلحة!!".

وأضاف: "المجرم البغدادي والذي كان أداة حقيرة وقذرة في تدمير مدن وحواضر السنة في العراق وسوريا وتشريد الملايين وتحطيم مستقبل جيل كامل، يظهر بعد غياب خمس سنوات ليكون ذريعة بيد القوى الدولية والإقليمية لتعامل ضحايا إجرامه وإجرامها وإجرام الطائفيين كمشتبه بهم وإرهابيين".

وأكد سعد الدين، أن داعش واخواتها ادوات دولية لتدمير الأمة وثوراتها ومساعيها في التحرر والنهضة!!.

سريلانكا

واستنكر ناشطون، إعلان البغدادي مسؤولية التنظيم عن أحداث سريلانكا، حيث قال عبد المنعم محمود، إن فيديو أبو بكر البغدادي يبدو أن غرضه الأساسي تأكيد أنه حي لرفع حماسة "الذئاب المنفردة" لتنفيذ عمليات تحت اسم "تنظيم الدولة"، لافتا إلى أن البغدادي سعى لإبراز أهم المستجدات مثل إزاحة رؤساء السودان والجزائر ثم أضيف لهم مقطع صوتي منفصل بترحيبه بعملية سيرلانكا.

ولفت عاطف دلجموني إلى أن "داعش صنعت من أجل الإساءة للإسلام والمسلمين ومن أجل تنفيذ خطط ومؤامرات لصالح من صنعها ومن أجل التخريب والدمار والتهجير"، متسائلا: "هل رأيتم أن داعش تهاجم غير أهل السنة في العراق والشام؟".

وأضاف: "البغدادي اختفى ٥ سنوات وظهر أمس كي يقول بأن تفجيرات سريلانكا كانت من عمل داعش ؟ أي مهزلة هذه".

وقالت الإعلامية ثروة حرامي: "وهاقد ظهر أبو بكر البغدادي ليهدد مجددا بالجهاد حتى آخر نفس ويتبنى انفجارات سريلانكا كرد على ما حدث في باغوز"، مشيرة إلى أن البغدادي ظهر في خيمة تحسبا لكشف مكانه وشن حرب نفسية ضد خصومه ليقول لهم الحرب مع العالم طويلة الأمد أي حرب استنفاز.

مظهر البغدادي

وتحدث ناشطون عن المظهر الذي أطل به البغدادي في المقطع المسجل، فقد نشر الصحفي السعودي عبد الله المنقور، صورتين للبغدادي واحدة يعتلي فيها المنبر مرتديا جلباب والثانية لظهوره أمس جالسا بجواره السلاح، معقبا: "2014 خليفة الدولة الإسلامية.. 2019 قائد تنظيم #داعش.. هل فشل #البغدادي كـ(خليفة)خلال السنوات الخمس ليعود في ثوب قائد عسكري؟".

من جهته، أشار الكاتب السياسي في الشؤون الإسرائيلية مأمون أبو عامر، إلى أن "الصورة التي ظهر فيها البغداي زعيم داعش هي نفس الصورة التي ظهر فيها زعماء القاعدة سابقا في أفغانستان، وهذا مؤشر على مرحلة أفول نجم هذا التنظيم، ولم يبقى إلا تفكيك هذه الظاهرة استعداد لظاهرة جديدة !!".

السعودية

واعتبر ناصر القحطاني ظهور البغدادي بأنه خطوة استخباراتية تهدف لإحياء هذا التنظيم ليعود لسابق عهده فحين يرونه أنصاره تحمر جباههم فرحا بدجالهم، متوقعا أن يكون مسرحهم هذه المرة ما يسمى بالسعودية.

وتابع: "مهما كانت الخطط فبالتأكيد المستهدف هم المسلمون".

يشار إلى أن البغدادي، قال إن الهجمات التي تعرضت لها كنائس في سريلانكا أثناء احتفالات عيد الفصح نُفذت في إطار عمليات انتقامية ردا على خسارة التنظيم مدينة الباغوز، لافتا إلى أنه تلقى تعهدات من أنصاره في بوركينا فاسو ومالي، كما تحدث عن الاحتجاجات في السودان والجزائر، زاعما أن الجهاد هو الحل الأمثل لمقاومة "الطغاة".