"ثورة شعب حر".. دعوات سعودية للاحتجاج يوم عرفة ضد آل سعود

الرياض - الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

صعد ناشطون سعوديون دعواتهم للاحتجاج يوم عرفة، الموافق الإثنين 19 يوليو/تموز 2021، للمساهمة في "إنقاذ الوطن"، ووقف العبث بالدين، وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وتمكين الشباب، وإلغاء الضرائب، وغيرها من المطالب.

وأكد ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #احتجاج_يوم_عرفة، أن الهدف من الانتفاضة الشعبية ليس نشر الفوضى وتهديد أمن البلاد، إنما إسقاط النظام السعودي، بعدما تجرأ على الدين وتطاول عليه، وزاد في ظلم الشعب واستعباده، وسجن معارضيه وعذبهم وخونهم.

وأجمعوا على أن خروجهم في الاحتجاجات المرتقبة؛ نصرة للمعتقلين والمعتقلات في سجون آل سعود، ورفضا لمحاربة الدين وخنق صوت الصلوات، ومنع الاعتكاف والإفطار الجماعي، والتضييق على الزكاة وإخضاعها لمراقبة مشددة، والتضييق والتشديد على الحجاج.

ونصح الناشطون من لم يستطيعوا الخروج للشوارع والمشاركة في الاحتجاجات، أن يشاركوا بالمقاطعة الاقتصادية المتمثلة في الامتناع عن التزود بالوقود يومي الجمعة والسبت، وسحب الأرصدة من البنوك والتعامل بـ"الكاش"، والامتناع عن شراء المشتريات الغذائية.

ودعوا أيضا إلى إلغاء الاشتراكات في جميع الصحف والمجلات والقنوات وخلافه، ومقاطعة أنشطة هيئة الترفيه، وتأجيل دفع فواتير الخدمات.

واستنكر ناشطون زيادة النظام السعودي في إذلاله وإهانته وقمعه للشعب، مؤكدين أن الحقوق لا تسترد بالاستجداء وإنما بالقوة.

الدعوى لاحتجاج في 19 يوليو/تموز 2021، أطلقها ناشطون منذ يونيو/حزيران؛ لإيقاف عبث النظام السعودي بالدين واعتدائه على شعائر الأمة، ووضع حد لمخططات هدم هوية المجتمع، والإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف الإعدامات والمشاركة السياسية.

ومع إعلان الهيئة العامة للإحصاء نهاية يونيو/حزيران؛ 2021، انخفاض معدلات البطالة إلى 11.7 بالمئة، ازدادت الدعوات للمشاركة في الاحتجاجات مكذبين الأرقام المعلنة ومطالبين بكشف حساب ومصارحة الشعب عن مصير ثرواته.

وترافق مع دعوات الاحتجاج، تذكير ببرامج حزب التجمع الوطني السعودي المعارض للتوعية بالمقاومة السلمية لتحقيق المطالب الشعبية، التي منها الإضرابات والمقاطعة واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتحريك الشعب وغيرها من الوسائل الأخرى.

دعوات للمشاركة

وحث ناشطون، السعوديين على التحرك والانتفاض ضد النظام وأركانه وانتزاع حقهم، معددين أوجه الفساد والإفساد التي وصلت لها المملكة منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى منصبه.

وخاطب أحد المغردين شعب الجزيرة قائلا: "يا ذوي المعتقلين! ياعاطلين! ياعسكرنا المتعاطفين!..الحقوق لن تنالوها بالتخاذل والخوف! الحقوق تنتزع.. أضعف الإيمان قم بعمل فردي في هذا الغبار وعبر عن نفسك ووجودك وحقك".

وكتب مغرد آخر: "أموالكم سرقها مبس (محمد بن سلمان) وآل سعود، وقوتكم العسكرية فاسدة ضعيفة تم جندلتها في اليمن، ودينكم قد تم الدعس عليه من مبس، وكفاءتكم العلمية تم رميها في السجون فماذا بقي؟ تحركوا وثوروا يا شعب الجزيرة العربية".

محاربة الإسلام

وندد ناشطون بتضيق النظام السعودي الخناق على الشعب في دينه وأمواله وتعديه الصارخ على الأعراض والقيم المجتمعية وفرض سياسة تغريبية معاكسة لأعراف المجتمع.

وأكد المغرد إبراهيم شاكر، أن "من خلع مكرفونات المساجد من مآذنها ما راح يرجعها، وربما خطوته القادمة دكها بالشيولات والدركتلات".

وتساءلت الكاتبة علياء أبوتايه الحويطي: "من قال إن الإسلام لم يحرفه طغاة العرب!"، مستطردة بالقول: "الإسلام السعودي متفردا بالإثبات، فانتقلنا من (لا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق) في عهد بن سلمان إلى (لا طاعة للخالق بمعصية الحاكم!)".

وأضافت أن الدليل من هم في السجون من القامات والعلماء، داعية لإمعان النظر بتغريب المجتمع ومحاربة الإسلام.

وتساءل المغرد بسام العبدالمنعم: "ماذا كان يضر ابن سلمان لو كان عاهد الله تعالى في بداية حكمه على إقامة العدل والشورى وأعطى كل ذي حق حقه، لكنا طبلنا له وبالمجان بدل أن يدفع لحرب الشعب ويتجسس عليهم ولربح مع الدنيا الآخرة وجنة عرضها السماوات".

خطايا آل سعود

وصب ناشطون غضبهم على آل سعود وعلى رأسهم ولي العهد ابن سلمان، معددين جرائمه ومستنكرين العبث بعقول الأطفال والشباب وترسيخ مبدأ العبودية وتمجيد الملك وولي الأمر أيا كانت سياساته.

ونشر أحد المغردين صورة لطفل يقبل صورة ولي العهد السعودي، مستنكرا "استمرار تدجين عقول الأطفال ومسخها كليا كي لا تحمي وطنها".

وأشار المغرد منير، إلى أن "العالم يعلم أن ابن سلمان شخص سفيه وجبان ومتهور، وأميركا والصهاينة تخلو عنه بعدما وعدوه بالملك". وأكد مغرد بحساب "فتى الجزيرة الثائر"، وجود سخط كبير عن تغريب ابن سلمان للدين والعبادات بشكل واضح، محذرا من أن "السكوت لن يغير الحال، بالعكس الوضع يتصاعد لكن إذا وقف الجميع في وجه ابن سلمان وخرج الكل في احتجاج يوم عرفة لانتهت المشكلة كاملة وبتقديرنا أن المسألة تحتاج وقفة وستزول الأخطار على الدين". فيما لفت المغرد محمد القطيفي، إلى أن "الجرائم الكبيرة التي ارتكبها آل سعود بحق شعب اليمن جرائم بشعة"، واصفا آل سعود بـ"الشيطان الأكبر".

ثورة الخلاص

وتطرق ناشطون إلى أوضاع المعتقلين في المملكة، مستهجنين ارتفاع أعدادهم واتجاه النظام السعودي لاعتقال أصحاب الرأي والقامات العلمية، معتبرين ثورة الغد يوما للخلاص من الاستبداد.

وقال المغرد زهير الهناني: "بالتزامن مع دعوات النشطاء الأحرار في السعودية إلى احتجاج يوم عرفة، يجب أن لا يتفاجأ أحد إذا رأى الشباب السعودي في مسيرات سلمية في الشوارع تدعو إلى إسقاط محمد بن سلمان لأنني أرى فيهم روح الثورة والخلاص من نظام أقحمهم بحروب وانتهك حقوقهم وسيثبتون أن احتجاج يوم عرفة ثورة شعب حر".

وأكد مغرد بحساب "فتى نجران الثائر"، أن "السجون مليئة بالشرفاء الأبرياء بسبب استبداد ابن سلمان وظلمه"، قائلا: إن "حكم آل سعود لعنة يجب أن تزول".  وتوقع أحد المغردين أن يتخلص ابن سلمان من "الأشخاص الذين يشكلون خطرا على حياته وعلى عرشه ولا يستثني منهم أحدا".