ينتظرون إذن العسكر.. انتقاد واسع لصمت الفنانين المصريين بأزمة سد النهضة

القاهرة- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون عبر "تويتر"، بتجاهل الفنانين المصريين لأزمة سد النهضة، خاصة وأن مجلس الأمن الدولي في جلسته 8 يوليو/ تموز 2021، خذل مصر والسودان وأعاد الملف كاملا إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، في قرار يتوافق مع الرغبة الإثيوبية.

ناشطون شاركوا في وسم "#النيل_فنانين_مصر_فين"، اتهموا الفنانين المصريين بالترويج لسياسات رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، والصمت أمام جرائمه وعدم القدرة على انتقاد توقيعه على وثيقة المبادئ التي تتذرع بها إثيوبيا لمواصلة أعمال السد.

وانتقدوا حصر دور الفنانين في خدمة أجندة السيسي السياسية، ومرافقتهم له في زياراته الخارجية، التي كان أبرزها زيارته لألمانيا في يونيو/حزيران 2015، مشيرين لأسماء الفنانين يسرا، وإلهام شاهين، ولبلبة، وعزت العلايلي، وممدوح عبدالعليم، وهشام عباس، ومدحت صالح، وغيرهم.

واستنكروا عدم انحياز الفنانين إلى الشعب وعدم التعبير عن نبض الشارع، وتفضيل الدوران في فلك النظام وسلطة الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في يوليو/تموز 2013، ودعا إبان ترشحه للرئاسة الفنانين والمطربين للاستماع لرؤيتهم حول مستقبل الفن.

وفي السياق، هاجم ناشطون السيسي، إثر تداول صور له يمارس فيها رياضة ركوب الدراجات في مدينة العلمين، قيل إنها عقب إعلان مجلس الأمن قراره.

وذكروا بأن ذلك الفعل وقع سابقا في شرم الشيخ عقب تصويت مجلس النواب على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية التي جرى بمقتضاها التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للرياض.

صمت الفنانين

ناشطون، طرحوا التساؤلات حول أسباب اختفاء أصوات الفنانين في الأزمة، فيما أجاب آخرون بسخرية بأن هذه الطبقة لا تشعر بمعاناة الشعب ولا تلتف إلى أزمة المياه وغيرها، بخلاف ما كان عليه الفنانين في الأزمنة السابقة، مستنكرين عسكرة الفن.

وخاطبت عبير سلامة: المسؤولين عن الإعلام وفنانين متسائلة: أين أنتم؟ أين دعمكم لمصر؟.

وقال المغرد صقر قريش، إن الفنانين والفنانات والإعلاميين والإعلاميات يشربون مياه "إيفان الفرنسية" المستوردة، ولا يعنيهم شعبنا.

وأكد أن من لم يعترض على سقوط قطرات الدماء لن يعترض على ضياع قطرات الماء.. قائلا: ليسوا منا ولسنا منهم.

وأكد المغرد جابر، أنه لا واحد منهم يمكنه فتح "بلعومه" بكلمة معارضة للسلطة خوفا من حرمانه من الأعمال الفنية بعد عسكرة الفن وسيطرة المخابرات على شركة "سينرجي".

مهاجمة الإخوان

وذكر ناشطون بدور الفنانين واستخدامهم في تمرير الانقلاب العسكري، وتركيز مهمتهم على مهاجمة الإخوان المسلمين، والتأثير على عاطفتهم وتزييف وعيهم، والتقليل من إنجازات الرئيس الشرعي السابق والراحل محمد مرسي، وإبراز الأزمات دون أي ذكر للإنجازات.

مغردة نشرت صورة للممثلين هاني رمزي، وأحمد رزق، في برنامج إبان عهد مرسي، وهما يسخران من أزمة أنابيب البوتجاز، معقبة بالقول: "كانو مشغولين جدا بالشعب الغلبان أيام مرسي، والآن مشغولين جدا بالشعب لتبرير ما يحدث لهم من السيسي".

وسخر آخر قائلا: فنانين على مرسي وفنانين علينا.. لكن مع السيسي "تحيا مصر 3 مرات".

عجلة السيسي

ونشر مغردون صورتين تبرزان حقيقة التفاعل المصري مع أزمة سد النهضة، الأولى لشاب مصري وقف أمام مجلس الأمن خلال انعقاد جلسته، رافعا العلم المصري وسط حشود الإثيوبيين الداعمين لاستكمال مراحل السد.

والثانية لرئيس النظام المصري يمارس رياضة ركوب الدراجات بعد فشل مجلس الأمن، مستنكرين غياب الأصوات المصرية في الخارج، وتجاهل السيسي للحدث وعدم إحساسه بحجم الكارثة التي تسبب فيها للمصريين والأجيال القادمة.

وأوضح المغرد علي العزبي، خلال انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة الإثيوبي ، وقف هؤلاء لتأييد بلادهم أمام المقر، ولم يقف سوى مصري واحد بجهد شخصي.

وتساءل: أين الفنانون الذين يحتشدون و يستقبلون السيسي في كل بلد يزوره بالزفة؟، وأين حشد الكنيسة المصرية لأبنائها في الخارج كما استقبلوا المخلص؟.

ونشر صاحب حساب مصري حر، صورة السيسي راكبا الدراجة، معقبا: "وكالعادة نزل السفيه يتريض بالعجلة في العالمين بعد فشل مجلس الأمن في نزاع #سد_النهضة و كأنه يبعث رسالة للشعب أنه مبسوط بالمصيبة وأنه فعلا قاصد وراض".

وأضاف: "نفس التريض بالعجلة حصل في مصيبة تيران وصنافير واعتراض الشعب في الشوارع سبتمبر ٢٠١٩".

ودعا المغرد مصطفى ممدوح، لتخيل موقف الشاب المصري وحده يدعم بلده من خطر يهدد 105 مليون بني آدم، قائلا: هذا هو الموقف الحقيقي.

وتساءل: "هل تعلم أن أنظمة عربية ما زالت تدعم إثيوبيا بالمال والسلاح؟".

التطبيل للسيسي

وأجمع ناشطون على أن الفنانين دورهم التطبيل للسيسي، إذ أكد المغرد محمد عبده، أن الفنانين دورهم دعم السيسي، لا أن يدعموا الاقتصاد، ‏والنيل، والفقراء، والتعليم، والصحة‎.‎

وتهكم المغرد محمد حميد، قائلا: "مش فاضين بيطبلوا".