"قطعت أنفاس المليشيات".. حفاوة يمنية بصمود قبائل مأرب أمام الحوثي

مأرب - اليمن | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون بفشل جماعة "الحوثي" المسلحة، المدعومة من إيران، في إحراز أي تقدم عسكري خلال الهجوم الذي تشنه على مدينة مأرب (وسط) التي تعد آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن الغارق في الحرب. 

وأثنى ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #مأرب، #مأرب_تواجه_مشروع_ايران، #مأرب_محرقة_الحوثي، #مأرب_الكسارة، #مأرب_الموت_الأحمر، وغيرها، على صمود أهالي المحافظة والجيش الوطني ورجال المقاومة.

وأكدوا أن التصعيد الحوثي الأخير على مأرب الغنية بالغاز، كشف ضعف "الجماعة" عسكريا ومعنويا، معربين عن سعادتهم بتلقي الحوثي ضربات موجعة وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد وعودتهم يجرون أذيال الهزيمة.

وأشاروا إلى أن مأرب تواجه "عدوانا آثما لمجموعة غاشمة تدعمها دولة إرهابية تمثل مشروعا توسعيا عنصريا طائفيا على مستوى الإقليم"، مشددين على أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سطروا "أروع البطولات ‏والانتصارات".

ومنذ فبراير/شباط 2021، تكثف جماعة الحوثي هجماتها على مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

وبحسب الجيش الوطني، أسفرت المعارك العنيفة التي اشتدت على مدار اليومين الماضيين، عن مقتل وجرح عشرات المتمردين الحوثيين في جبهات الكسارة والمشجح وصرواح، غربي محافظة مأرب.

وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة في بيان 28 يونيو/حزيران 2021، بأن "الكثير من جثث المسلحين الحوثيين ما تزال متناثرة على امتداد مسرح العمليات القتالية بعد أن خلفتها قيادات المليشيا ولاذت بالفرار".

تحية للصمود

وحيا ناشطون صمود مأرب والجيش الوطني أمام التصعيد الحوثي، مشيرين إلى أن الجماعة الشيعية المسلحة أصبحت في أضعف حالاتها العسكرية والمعنوية.

وأكد المغرد الرازحي نجيب، أن "صمود مأرب أظهر مدى هشاشة عصابة (قائد فيلق القدس، الراحل) قاسم سليماني، وارتباطها بمشروع إيران بعد إقامة سرادق العزاء لقتلى الحشد الشعبي من الفاطميين والنجباء وحزب الله، واتضح أنها حركة بردقانية وضيفية رخيصة لملالي قم ومشروعهم الصفوي التدميري".

من جانبه، أشار الناشط الشبابي والإعلامي سعد العسل، إلى أن "مليشيا الحوثي تحاول دخول مأرب مستخدمة كافة أسلحتها من الطائرات المسيرة المفخخة ومدفعياتها وصواريخها التي تقصف بها المدينة والمواقع العسكرية التابعة للجيش الوطني، ولكن كل هذا باء بالفشل أمام صمود وأساطير أبطال الجيش الوطني". وأكد الصحفي كمال السلامي، أن "صمود الجيش وقبائل مأرب أمام الحوثي، وضع صيغة جديدة من معادلة الصراع"، لافتا إلى "فشل الحوثي في تحقيق أي تفوق رغم سحب التحالف منذ عدة أشهر بطاريات الدفاع الجوي الخاصة باعتراض الصواريخ".

الحوثي قاتل

واتهم ناشطون وقيادات بارزة في الجيش الوطني، قادة الحوثي بتعمد قتل أعضائها وإلقائها للتهلكة وسوقها للموت المحتم في كافة الجبهات، خاصة جبهة مأرب، لعلمهم يقينا مدى قدرات الجيش الوطني وصمود أهالي مأرب.

وقال الضابط باللواء 125 مشاة بالمنطقة العسكرية السابعة، حافظ المعمري: "مأرب فيها موت أحمر"، معتبرا أن "ما يجري في حدود مأرب ليست حربا وإنما قتل مع سبق الإصرار والترصد يتعمد الحوثي ويتلذذ بقتل أكبر عدد من أبناء القبائل، هذا هو التفسير الحقيقي لإرسال حشوده وتعزيزاته وهو يعلم أن مصيرهم الموت الأحمر في صحاري ووديان مأرب".

وأشار عبدالله آل هتيلة، إلى أن "المليشيات الحوثية الإيرانية تبث عبر إعلامها أخبارا كاذبة ومفبركة في محاولة بائسة للتغطية على الانكسارات التي تعرضت لها في جبهات أطراف مأرب، التي تحولت إلى مقابر جماعية لقادة المليشيا الإرهابية". وتداول ناشطون مقطع فيديو للقيادي الحوثي راجح الويلي أثناء احتضاره، وعقب المذيع مختار الفقيه على الفيديو قائلا: "المليشياوي الإرهابي راجح الوايلي ظهر على قناة المسيخة (المسيرة) يرعد ويزبد ويهدد بدخول مأرب وبالأمس دخل مأرب مكسور الخشم، أسيرا بيد أبطال الجيش الوطني". فيما أشار رئيس مركز سبأ الإعلامي، وليد الراجحي، إلى أن "مليشيا الحوثي أعدت لهجوم أمس على مأرب منذ وقت طويل، وكانت تحشد وتمني حشودها بأنها المعركة الأخيرة"، قائلا: "صحيح كانت الأخيرة بالنسبة لقطعانها الذين قطعت أنفاسهم بنيران قوات الجيش الوطني والمقاومة تحت جنح الظلام".

دوافع الحوثي

وتطرق ناشطون إلى دوافع الحوثي للتصعيد في مأرب، وخدمة أجندة إيران في المنطقة ومفاوضاتها الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال الأكاديمي والباحث في شؤون الخليج والشرق الأوسط عبدالله باعبود: إن "الحوثي لازال يصعد في مأرب لتحقيق مكاسب إضافية على الأرض تساعده في عملية التفاوض، ولازال الوصول إلى وقف إطلاق النار في مأرب يتطلب فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وبدون شروط من التحالف".

وتابع: "إلى أن يعرف من الذي سيرضخ ويستجيب، يظل الشعب اليمني هو من يدفع الثمن غاليا بدماء أبنائه".

ورأى المغرد محمد عبدالكريم، أن "ما يتضح جليا من خلال حشود الإرهاب الحوثيراني اليومية إلى مأرب، أن هناك أوامر إيرانية صارمة للحوثيين بقتل أكبر عدد من اليمنيين بعضهم يقتل الآخر، إضافة إلى الأهداف السياسية بتحقيق أي نصر في مأرب كورقة في أي مفاوضات".