ناشطون: القضاء المسيس وراء #إعدام_37_معتقل_رأي_بالسعودية

شدوى الصلاح | 5 years ago

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بتنفيذ السلطات السعودية لأحكام الإعدام، بحق 37 شخصا من الجنسية السعودية بعد إدانتهم بالإرهاب.

وشكك الناشطون عبر التفاعل مع هاشتاج "#إعدام_37_معتقل_رأي_بالسعودية"، في نزاهة القضاء السعودي، مؤكدين أنه "مسيس" ينفذ أوامر السلطات التي وصفوها بـ"المارقة والظالمة والمستبدة"، مطالبين بإيقاف أحكام الإعدام.

وتساءلت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد، عن حكم تنفيذ أحكام الإعدام والصلب في ظل دولة مارقة؟، لافتة إلى أنه "آن الأوان للمختصين بالشرع أن يطالبوا بتعليق الاعدامات والرجم والصلب، لأن الدولة مارقة ويأتونا بنصوص شرعية تشرح جواز ذلك".

وتابعت: "وعليهم أن لا يتفيقهوا ويقولوا إننا نطالب بتعليق شرع الله في أحكام الحرابة والخروج على الحاكم، لأن ولي أمرهم أثبت أنه خبير بالترفيه أكثر من الشريعة ومقاصدها".

وعلق رئيس حركة الإصلاح السعودية المعارضة سعد الفقيه، قائلا: "حين تصبح أرواح البشر أداة سياسية، وحين يقتل العشرات باسم القضاء ليس لما يستحقون القتل من أجله لكن لاستخدام قتلهم في خطة إقليمية، فهذا أوضح تمظهر للشخصية السيكوباتية التي تدير البلد والتي لا تقيم وزنا للروح البشرية ولا يهمها أن يكون القضاء مفضوحا كأداة لتنفيذ أهداف شخصية".

وأضاف عبر حسابه في "تويتر": "لم يقتلوا بأحكام الشريعة ولا بقانون وضعي ولا حتى بمقاييس آل سعود، ولم يكن هناك نية لقتلهم، ثم تقرر القتل ليس في محكمة استئناف ولا لتوفر معلومات جديدة، بل بسبب تطورات إقليمية جعلت دماء الجزء الأكبر منهم -في عين بن سلمان- أداة لاستفزاز دولة أخرى ودماء الباقي لمجرد دفع شبهة الطائفية".

وتساءل الفقيه: "ترى متى يدرك الشعب عامته ونخبته أنهم هم الذين أطلقوا العنان لصبي متهور مريض النفسية ضعيف العقل محدود القدرات أن يتلاعب بهم هذا التلاعب فيقتل ويعذب وينتهك الأعراض ويأكل الأموال ويصادر الحقوق ويحرمهم من حريتهم وحقوقهم ويهين كرامتهم؟ هل اللوم عليه أو عليهم؟".

وقالت الإعلامية ديانا مقلد، إن "إعدام 37 شخصا بقطع الرأس في يوم واحد ومن بينهم من كان دون الـ18 حين اعتقل وصلب أحد المعدمين بعد قتله. هذه ممارسات وحشية لا تمت للعدالة بصلة خصوصا في نظام قضائي غير شفاف وجائر".

ودعا المعارض السعودي سلطان العبدلي، إلى المطالبة بإيقاف أحكام الإعدام لأن القضاء ملطخ بسافل يصدر أوامره بقتل بالجملة، مستطردا: "لاقضاء مثل الأوادم ولا حكام مثل البشر ولا قضاة يعرفون النزاهة ولا مشايخ يخافون عار الدنيا على الأقل، بلد جريح وشعب مبتلى ومعتقلات ممتلئة، وكارثةٌ قادمةٌ لا محالة جرَّاء صمت قاتل نسأل الله اللطف والعفو".

وقال رئيس منظمة "القسط" لحقوق الإنسان يحيى عسيري، إنه "لا تزال السلطات السعودية تعبث بأرواح الناس وتستهين بالدماء بنفس إجرامي قبيح تارة باسم الإعدام، وتارة بقصف المدنيين، وتارة بدعم الجماعات المتطرفة، وتارة بدعم الانقلابيين وتارة بدعم الأنظمة القمعية، وتارة في القنصلية".

وأضاف: "هذا الإجرام يجب أن نتصدى له! إعدامات اليوم جريمة جديدة بشعة!.. لا تستدعي تغريدة عابرة، بل تستدعي موقفا واضحا جادا... ولهذا الحادث حديث لاحق يطول ويمتد حتى تتوقف هذه الجرائم!".

وغردت عضو منظمة "القسط" حصة الماضي، قائلة: "فجعنا بخبر جريمة جديدة اقترفتها السلطة #السعودية عندما أعدمت أرواح بريئة- نسأل الله أن يتقبلهم شهداء- وماحصل أدمى القلب وأهطل الدمع وشل الفكر وربط اللسان وجعل العقل حيران من تصرفات هذه السلطة القمعية التي عاثت في البلاد فسادا وفي العباد قتلا واعتقالا".

وأكد المعارض السعودي علي هاشم، أن "الجريمة التي أقدم عليها النظام السعودي زادت الناشطين اصرار وقوة وعزيمة لمواجهة هذا النظام الظالم المستبد، بعكس ما كان تظن أنها سوف ترهب وتردع بها الناشطين".

وحث هاشم، المعارضين وعائلات الشهداء على مطالبه النظام السعودي بتسليم جثامين الشهداء وعدم تغييبها كما حصل في حمله الإعدام السابقة، إذ تم تغييب الجثامين ولم يتم تسليمها الى ذويهم حتى الآن، مشيرا إلى أن من ضمن من تم إعدامهم شخص ذوي الاحتياجات الخاصة "معاق".

وتساءل الناشط السياسي المصري أحمد البقري، عن جثة الكاتب السعودي جمال خاشقجي الذي جرى اغتياله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، قائلا: "إعدام بتهمة التبني.. فماذا عن المرتزقة الذين ثبت بالصوت والصورة وباشراف الدولة قيامهم باغتيال وتقطيع جسد صحفي سعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ألا يعد هذا من أبشع أنواع #الإرهاب؟".

وأشارت صاحبة حساب "سيدة القطط السوداء" إلى أن السعودية لا تزال تُمارس الإعدام بقطع الرؤوس وصلب الجثث بعدها ولا يزال هناك من هو مقتنع بوهم السعودية الجديدة ورغبة الأمير الصغير في التجديد والتطوير، لأنه سمح بإقامة الحفلات الغنائية.

وخاطب صاحب حساب "حجاوي الهوى والهوية" كل من يتجنب التدخل بالسياسة قائلا: "اليوم فقط 37 من خيرة شباب المجتمع تمت تصفيتهم بدم بارد في هذا التوقيت بسبب الخلاف السياسي مع إيران! حدثني عن الإرهاب أخبرك عن #الإرهاب_الحكومي".

وقال سعود المالكي: "يومٌ أسود ودموّي في بلاد الحرمين ومهبط الوحي سُفكت الدماء ٱُنتُهكت محارم الله إعدامات يَفيحُ منها رائحة الطائفية تصفيات عرقيّه من أسرة إرهابية ٱستقبلت رمضان بـإزهاق للأنفس البريئة بتهم زائفة اللهم أرِنا فيهم عجائب قدرتك".

ووصف المعارض حسين بن عاقول، السعودية بأنها "دولة مارقة ونظامها بأنه بربري لا يفهم إلا لغة القوة والعنف ويتخذ من السيف رمزا لذلك"، مشيرا إلى أن هذا ينعكس على عدد أحكام الإعدام التي يصدرها القضاء وكأن أرواح الناس لا قيمة لها.

وأشار إلى أن "غياب القانون الدولي الذي لا يطبق إلا على المستضعفين يجعل نظام آل سعود يستمر في اتهام المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم المدنية والسياسية التي تكفلها القوانين الوضعية والقوانين السماوية بالإرهاب ثم قتلهم".

وأكد عاقول، أن النظام سيخلق جريمة لكل من يعترض عليه وسيلصقها به وينفذ العقوبات التعسفية التي يريدها بغرض إرهاب باقي المواطنين كي لا يفكر أحد بالمطالبة بشيء من حقوقه.

ورأى أن استمرار الصمت العالمي عن انتهاكات هذا النظام ستحدث أزمة مهاجرين أخرى، متابعا: "الصيف قادم أخرجوا من المهلكة و لا ترجعوا. إذا كثر عدد المهاجرين من البلاد سيلتفت العالم لقضيتنا".

ولفت العاقول إلى أن النظام السعودي يبطش بالناس منذ مائة عام وتمادى في عهد "ابو منشار" -في إشارة إلى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي- حتى أصبح الاعتقال و الإعدام روتين للداخلية.

وقال صاحب حساب "بعيد الدار"، إن "حكومة آل سعود التي عينها المندوب البريطاني لحماية مصالحه في المنطقه، تُمارس الظلم والقتل علنا بعدما كانت تنافق وتتستر تحت الفتاوى الوهابية التكفيرية، اليوم تقتل جميع المطالبين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ولكن مازالت تتهرب من قتل مجرمين قنصلية إسنطنبول".

وكتبت المغردة زهراء الموسوي: "لن تتقدم الدول المتأخرة ما دام فيها سجين سياسي وسجين رأي وإعدام المختلف في الرأي والعقيدة".