الذكرى الثانية.. ناشطون يتهمون السيسي باغتيال مرسي وتدمير مصر

القاهرة- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون في الذكرى الثانية لوفاة الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي، في 17 يونيو/حزيران 2019، بعد أن فقد وعيه أثناء جلسة محاكمته في قضية مزعومة بالتخابر مع قوى أجنبية بينها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقطر، التي تصالح قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي معهما مؤخرا.

واستذكر الناشطون مناقب الراحل على وسم #محمد_مرسي، موضحين أن التاريخ يشهد بأن الرئيس الشرعي المدني تم الغدر به وخيانته، وأنه لم يركع لأحد وثبت على الحق ولم يقبل الضيم ولم يعط الدنية أبدا، مؤكدين أن السيسي يقف وراء اغتيال أول رئيس منتخب في مصر.

وبحسب آنييس كالامار المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي؛ فإن نظام السجون في مصر قد يكون أدى مباشرة إلى وفاة الرئيس مرسي.

وقالت في بيان أممي عقب وفاته، إن مرسي احتُجز في ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها وحشية، ووضع في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم، وأُجبر على النوم على أرضية خرسانية، وحُرم من العلاج المستمر لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وخلصت المقررة الأممية في بيانها، إلى أن وفاة مرسي بعد تحمله كل هذه الظروف يمكن أن تصل إلى حد القتل التعسفي الذي تقره الدولة المصرية.

ناشطون على تويتر، رددوا في ذكرى وفاة مرسي، كلماته في المواقف والمناسبات المختلفة، أبرزها "بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام"، مذكرين بمواقفه الداعمة للقضايا العربية ومساندته لأهل سوريا، ودعمه للقضية الفلسطينية ورفعه الحصار عن غزة.

تحية وسلام

ووجه ناشطون فلسطينيون التحية لروح مرسي، وأثنوا على جهوده في كسر الحصار عن غزة وتعزيز صمود أهلها، مذكرين بأنهم لم يشعروا بالحصار في عهده، ولم يهدم نفقاً أو يغلق معبراً وقدم المساعدات الحقيقة لهم، وأرسل رئيس وزراءه وقتها لمساندتها وهي تحت القصف.

وترحم مغردون سوريون في الذكرى الثانية لرحيل مرسي، عليه لمساندته أحرار سوريا وفتح أبواب بلاده لهم عزيزين شامخي الرؤوس، راصدين الحال الذي وصلت له مصر في عهد رئيس الانقلاب العسكري وتفريطه في كل ما حاول الراحل الحفاظ عليه.

وأرسل ناشطون السلام والتحية لروح الرئيس مرسي، مجمعين على أن اسمه سيظل شامخاً مهما حاولوا تشويه صورته، ولن تنسى مواقفه الداعمة للشعوب العربية والإسلامية. 

وكتب المذيع محمد جمال هلال: "سلام عليك يا محمد مرسي طبت حياً وميتاً وأعلى الله منازلك في الشهداء والصديقين.. وثبتنا على دربك والحق وجمعنا بك في مستقر رحمة رب العالمين". 

وقال الكاتب والصحفي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان: "محمد مرسي ستظل جبلًا شامخاً، وستظل علماً منتخباً يتيماً في تاريخ مصر، لن تنسى ثورة الشام موقفك.. سلام عليك يوم ولدت ويوم لقيت ربك وموعدنا عند رب رحيم في جنة الفردوس بإذن الله …ولا عزاء للخائنين والمنافقين".

وأكد المغرد الفلسطيني محمد الداية، أن غزة لن تنسى أبداً وقفة مرسي الشجاعة معها، فكلماته القوية ما زالت محفورة في قلوب الفلسطينيين.

كلمات مرسي

وذكر ناشطون بمقولات بارزة للرئيس مرسي، منها دفاعه عن بنات مصر، وإعلان موقف صارم من الانتهاكات بحق القضية الفلسطينية، ودعمه لسوريا، ورفضه التفريط في أراضي مصر ومياهها.

وأشار المغردة أمير عبايدي، إلى قول مرسي إن الحكومة والرئاسة ستقطع اي يد تفرط في اي حبة رمل من أراضي الدولة، مستنكرة انقلاب السيسي عليه وتفريطه في الأرض وهتك العرض وقتل وإعدام الأحرار.

ولفت مغرد آخر إلى قول مرسي "منعوا إدخال المصحف إلى زنزانتي، ونَسوا أني أحفظه منذ ثلاثين سنة. كنت أريد أن ألمسه لا أكثر".

وترحم المغرد أحمد على من قال يوماً "أنا عاوز احافظ على البنات، هيبقوا أمهات المستقبل اللي هيعلموا ولادهم إن أبائهم وأجدادهم كانوا رجال.. لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبداً على رأي الفسدة ولا يعطون الدني أبداً من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم".

وذكر الدكتور عمر الشاذلي، بقول مرسي "نسعى لننتج سلاحنا ودوائنا وغذائنا"، مشيراً إلى قوله أيضا "لن نترك غزة وحدها". 

جرائم السيسي

وتحدث ناشطون عن حال البلاد منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي في يوليو/تموز 2013 وحتى الآن، وفشل السيسي في إدارة البلاد وتفريطه في ثرواتها.

وأشار الحقوقي والسياسي أسامة رشدي، إلى "مرور عامين على استشهاد الرئيس محمد مرسي وثمانية اعوام على اختطافه والانقلاب عليه وعلى شرعية ثورة يناير، طغى فيها السيسي وطغمته في البلاد فاكثروا فيها الفساد، ودمروا الاقتصاد، فازداد الغلاء وتنازلوا عن الجزر والثروات وضيعوا النيل ونشروا الظلم وكمموا الأفواه".

وأكد مغرد آخر أن بأوامر الموساد (جهاز الاستخبارات) الإسرائيلي قتلته ذات المؤسسه التي قتلت شباب ثورة يناير وهي ذاتها التي باعت تيران وصنافير ونهرالنيل ومن قبل هؤلاء أم الرشراش وقتل المجند سليمان خاطر، قائلاً إن سيرة الأطهار ستبقي في الأرض يفوح عطرها للقلوب الصافيه وستذهب سيرة أنجس أنجاس الأرض إلى مزابل التاريخ.

وأجمع ناشطون على نزاهة مرسي ونظافة يده، منددين باغتيال نظام الانقلاب العسكري له. 

وقال أحد المغردين إن التاريخ سيذكر أن مصر لم يحكمها حاكم شريف طاهر اليدين حافظ على شعبه في فتره حكمه إلى أن سرقها السيسي المنقلب الذي سيحاسبه الشعب قريباً، وسيظهر التاريخ وينصف الرئيس الراحل محمد مرسي.

كتب آخر أن في مثل هذا اليوم عام 2019 تم اغتيال الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي داخل محكمة الظالمين وأمام مرأي ومسمع العالم، مضيفاً: "ستظل دماء هذا الرجل وكل الشهداء لعنة على السيسي  وكل من عاونه وكل من صمت على الظلم وشارك فيه".