استشهاد 3 فلسطينيين.. هل يصعد نتنياهو الأوضاع في الضفة قبل رحيله؟

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون على موقع تويتر، مع واقعة استشهاد 3 شبان فلسطينيين فجر 10 يونيو/حزيران 2021، أثناء تصديهم لاقتحام عناصر من قوات الاحتلال لمدينة جنين شمال الضفة الغربية.

والشهداء هم رجلا أمن من جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للسلطة الفلسطينية: الملازم أدهم عليوي (23 عاما)، والنقيب تيسير عيسة (33 عاما)، إضافة إلى المعتقل السابق في سجون الاحتلال جميل محمود العموري.

وأكد ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #جنين، #شهداء_جنين، #أقمار_جنين، أن ما قام به أبناء الأجهزة الأمنية هو الرد الطبيعي على أي عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية.

وشددوا على أن الاقتحام لن يفت من عضد الفلسطينيين وسيزيدهم تمسكا بحقهم وبسالة بالدفاع عنه، متمنين أن تكون عملية جنين اليوم شرارة لانطلاق العمل المقاوم المسلح في الضفة الغربية ومحيطها والأراضي المحتلة عام 1948.

آخر أوراق نتنياهو

وهاجم ناشطون رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ورددوا تصريحات عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناطق باسمها إياد نصر، التي قال فيها إنه "يريد أن يغرق الأراضي الفلسطينية بالدم قبل أن يرحل".

وأضاف نصر أن "نتنياهو يعتقد أن القوة العسكرية الغاشمة قد تستطيع كسر إرادة شعبنا وأجهزته الأمنية، فكان لأبطالنا بالأجهزة الأمنية الرد المناسب، حيث ارتقى منهم بطلان شهداء إلى جوار ربهم على طريق العز والفخار الفلسطيني".

وقال المذيع في قناة الجزيرة جلال شهدا، إن "نتنیاهو يستخدم آخر أوراقه… #جنين". 

وأوضح مدحت الحناوي، أن نتنياهو يريد أن يحرق الجميع معه قبل أن يحترق هو.

وحدد رئيس الكنيست الإسرائيلي يريف ليفين، موعد عرض الحكومة الإسرائيلية الجديدة على الكنيست (البرلمان) لنيل الثقة، بعد أيام من الإعلان عن نجاح المعارضة في تشكيل حكومة "تغيير"، الأمر الذي يتوقع أن ينهي مستقبل نتنياهو السياسي بعد 12 عاما في الحكم.

وذكرت قناة "كان 11" العبرية، في 8 يونيو/حزيران 2021 أن "ليفين" قرر السماح بعرض الحكومة على الكنيست في 13 من ذات الشهر قبل يوم واحد من انتهاء المدة القانونية لعرضها.

ومنذ هذا الإعلان، توقع مراقبون لجوء نتنياهو إلى تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين في محاولة لإفشال الائتلاف الحكومي الذي يسعى إلى الإطاحة به.

رحيل عباس

وصب ناشطون غضبهم على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واستنكروا إدانته تصعيد الاحتلال الإسرائيلي دون أي رد فعل عسكري رادع، مطالبين برحيله.

وتساءل الكاتب السياسي فايز أبو شمالة: "هل صار دمنا الفلسطيني رخيصا إلى حد الاكتفاء بالإدانة للعدو؟ هل تكفي الإدانة لحماية أرضنا ودمنا! إلى متى يحرمنا محمود عباس من الدفاع عن أنفسنا في الخليل وطولكرم وبيت لحم وطوباس؟ إلى متى الصمت على من يتعاون أمنيا مع المخابرات الإسرائيلية التي قتلتنا اليوم في جنين ونابلس؟ ".

وتحدث الباحث في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي، عن مطالبة عباس بحماية الشعب الفلسطيني بعد أن قتل جيش الاحتلال الليلة عنصري أمن السلطة في جنين ومقاوما من حركة الجهاد.

ولفت إلى أن عباس هو نفسه من يحمي قاتلي عناصر أمنه عبر مواصلة التعاون الأمني معهم وتوفير احتلال 5 نجوم لهم، ونكل في سجونه بالمتضامنين مع المقاومة في غزة خلال العدوان.

وطالب المغرد أبو حسين، برحيل عباس، قائلا له: "تعبنا منك ومن أزلامك، اليهود يدخلون جنين ويقتلون اثنين من ضباط السلطة وأنت قاعد رزية، يا شيخ امشي الشعب الفلسطيني بحاجة إلى رجل يقوده وليس إلى إمعة يقول نحن جزمة إسرائيل.. أنت تحت الجزمة ماشي بس الشعب الفلسطيني لا وألف لا".

ثبات الأهالي

وأثنى ناشطون على ثبات وصمود والدة الشهيد أدهم علوي الذي ارتقى باشتباكات جنين، وقولها "الحمد لله رفع راسي، وبقول لإسرائيل مش خايفين وما راح يكسرونا"، متداولين مقاطع فيديو لأمهات الشهداء أثناء توديعهم لأبناءهم.

وأعاد الصحفي والكاتب السياسي ماجد عبدالهادي، نشر مقطع فيديو لها وهي تتحدث عن ولدها، معقبا بالقول: "تصدى لجند الاحتلال حتى استشهد فاستحق أن يكون ابنها".

وأشار إلى قولها في نعيه: "لن يكسرونا بموته"، مستطردا: "ما عاد بأحد من حاجة للسؤال كي يعرف أن هذه جنين تقاوم لأن فلسطين تستحق الحرية".

ونشر محمد الداية مقطع فيديو لوالدة الشهيد العسكري تيسير العيسة تودعه في جنين بعد ارتقائه خلال اشتباك مسلح مع الاحتلال.

كما نشر المغرد إسلام مقطع فيديو لوالدة الشهيد جميل العموري، تقول فيه إن روحها راحت وراء ابنها.

وداع ودعوات

وتداول الناشطون صورا للضباط الذين استشهدوا أثناء تصديهم لقوة خاصة اغتالت أحد عناصر سرايا القدس، وأخرى لتشييع جثامينهم.

وحث ناشطون أهالي الضفة الغربية على الالتحام والتصدي للعدوان الإسرائيلي والثأر لدماء الشهداء، مشيرين إلى حالة التضامن الشعبي الواسع مع الشهداء.

وناشد سامي الشاعر أهالي الضفة قائلا: "يا شعبنا  وأهلنا وشبابنا في الضفة المحتلة في الخليل ونابلس وطولكرم وجنين وقلقيلية ورام الله وكل مدن وقرى وبلداتنا في الضفة لا تمرروا الجريمة الصهيونية دون رد وعقاب مؤلم وقاس وانتفاضة عارمة".

ووصف الكاتب ياسر الزعاترة، ما حدث بأنها تضحيات تعزز فرص التحام الضفة في مسار جديد وضروري بعد تيه طويل.

وأشار الإعلامي حسين مرتضى، إلى أن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أعلنت الإضراب الشامل في جنين حدادا على أرواح الشهداء جميل العموري، وأدهم عليوي، وتيسير عيسة.