"تزعجهم الصلاة".. غضب واسع لحظر مكبرات الصوت خارج مساجد السعودية

الرياض - الاستقلال | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

أثير الجدل في السعودية بعد دفاع وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة عبداللطيف آل الشيخ، عن القرارات الوزارية المعلنة في 23 مايو/أيار 2021، بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد على "رفع الأذان والإقامة فقط".

تضمن القرار أيضا حظر تجاوز مستوى الصوت ثلث الحد الأقصى من القدرة التي يمكن لجهاز تكبير الصوت الوصول إليها، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف ذلك.

وأشارت وزارة الأوقاف إلى استنادها على أدلة شرعية في قرارها، موضحة أنها عممت بتركيب سماعة خارجية لنقل صوت الخطيب في صلاة الجمعة والعيدين (الفطر والأضحى) للصفوف الممتدة خارج الجوامع والمساجد المساندة لها.

واستهجن ناشطون عبر مشاركتهم في وسم ‏#صوت_الصلاة_مطلب_شعبي، تبرير وزير الشؤون الإسلامية بأن الإجراءات جاءت استجابة لشكاوى مواطنين من ارتفاع مستويات الصوت الصادر من المساجد، مؤكدين وقوف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وراء القرارات.

واتهموا الوزير بالتخبط في قراراته منذ تكليفه بمهام الوزارة في يونيو/حزيران 2018، وتسببه في احتقان المجتمع السعودي، وإثارة غضب الغالبية، معتبرين كل المبررات التي تبعت إعلان القرار غير واقعية وغير مقبولة وطالبوا بإلغاء القرار والاستجابة لصوت الشعب. 

أكاذيب الوزير

واستنكر ناشطون تبرير النظام السعودي على لسان وزير الأوقاف، أن القرار جاء بناء على طلبات شعبية، واتهموا الوزير بالكذب.

وبث القائم على حساب "نحو الحرية" مقطع فيديو يظهر تجمهر المصلين الرافضين للقرار، متسائلا: "هل سألتم هؤلاء المصلين فيما إذا كان صوت القرآن يزعجهم أم لا؟".

وأضاف: "بإمكان ابن سلمان ورجاله التنازل عن الثوابت دون أن يحملوا الشعب مسؤولية فسادهم وإفسادهم".

ونشر المغرد سلمان العازمي صورة لتصريح آل الشيخ، يعلن فيه تلقيه العديد من المطالبات بإيقاف مكبرات الصوت، معقبا بالقول: "بما أن القرار تم بناءا على تلقيكم العديد من المطالبات بإيقافها أتمنى أن يتم إلغاء القرار بناءا على العديد والعديد والعديد من المطالبات ببقائها وردود فعل الناس هنا أكبر دليل".

ونشر الكاتب والباحث وسام العمري، صورة تؤكد أن الوسم المتداول في المملكة هو #صوت_الصلاة_مطلب_شعبي، معتبرا قول وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آل الشيخ إن الناس منزعجون من رفع مكبرات الصوت في الصلاة "ادعاء"، وتساءل: "لماذا الكذب يا معالي الوزير؟!!".

تغريب ابن سلمان

وهاجم ناشطون ولي العهد السعودي، واتهموه باتباع سياسة تغريبية والعبث بهوية الشعب السعودي الإسلامية، ومحاربة الإسلام والمسلمين، داعين للخروج عليه ونزع الحكم منه.

ورأى المغرد عبد الحميد، أن ابن سلمان يحارب الله ورسوله.

وأكد  مغرد آخر، أن ولي العهد يريد طمس الدين وهوية الشعب وتحويل بلاد الحرمين إلى دولة علمانية، ويعتقد بذلك بأن تكون الدولة واجهة سياحية، وهو لا يعلم بأن ذلك يجعل العالم يسخر منه.

وقال صاحب حساب "كشكول": "أمامكم خيارين أما اتركوا الإسلام أو تحركوا  لتطهير البلد من أتاتورك السعودي عدو الله ورسوله محمد بن سلمان".

وأضاف: "سكوتنا على آل سعود وحربهم لديننا هو الذي أوصلكم لهذا الذل تناشدون طفلا جبانا مختلا ليسمح لكم أن تسمعوا صوت الصلاة في جزيرة الإسلام".

إقالة الوزير

وصب ناشطون غضبهم على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وطالبوا بإقالته، ونصحوه ألا يغتر في منصبه وينجرف وراء أهواء السلطة الحاكمة ويصدر قرارات وتصريحات بناء على توجهاتها.

وحث أحدهم هيئة كبار العلماء على الاستيقاظ من سباتها والقيام بدورها والتنبيه والإنكار على وزير الأوقاف قليل العلم ضعيف الحجه باهت المنطق، قائلا إن صوت الصلاة مطلب شعبي وإقالة وزير الشؤون الإسلامية مطلب شعبي أيضا.

واستنكر صاحب حساب ابن مجتهد قول آل الشيخ، إن المغرضين يشككون في نهج المملكة وليس لهم قيمة لدينا والمملكة تحافظ على الدين والعقيدة وخدمة الإسلام، قائلا له: "بصراحة أنت ومن جابك أشد عدواة للدين والعقيدة والإسلام".

وخاطب المغرد أبو مرعي آل الشيخ قائلا: "لست خالدا مخلدا في كرسي الوزارة فاستمع لمطالب الشعب لإعادة فتح مكبرات الصوت واترك الهمجيه في اتخاذ قرارات مهمة وحساسة تستفز بها المواطن".

اعتقال العلماء

وذكر ناشطون باعتقال ولي العهد السعودي للدعاة والمفكرين والعلماء منذ وصوله إلى ولاية العهد، لتمرير قراراته ومخططاته وفرض رؤيته على الشعب، مشيرين إلى أنه اعتقل العلماء ورفع صوت المعازف ونشر الفساد.

وأكدت إحدى المغردات أن السلطة السعودية سجنت سلمان العودة والشيخ عبدالعزيز الطريفي، عشان يصدرون لكم أشكال مثل هذي، متسائلة: "من متى حرام قراءة القرآن !!". وطالب آخر بإطلاق سراح المذكورين وكافة الدعاة ومعتقلي الرأي.

واقتبس أحد المغردين تغريدة للطريفي يقول فيها: "يريدون حصر الإسلام في المسجد وعزله داخله حتى لا يقيد ضلالهم خارجه، ولو كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لا تتجاوز مصلاه ما هاجر ولا جاهد ولا ابتلي، داعيا له بفك أسره وأسر جميع المعتقلين".