"نتنياهو يستعطف الغرب".. حفاوة بانتصارات المقاومة في غزة

غزة- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر، بما ألحقته فصائل المقاومة الفلسطينية، من هزيمة عسكرية ونفسية بالاحتلال الإسرائيلي، بفعل استمرار ضرباتها للأراضي المحتلة، ساخرين من استجداء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخارج.

وأشار ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #غزة_تنتصر، إلى أن انتصارات المقاومة دفعت نتنياهو، للتصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجيته غابي أشكنازي 19 مايو/أيار 2021، أن "(حركة المقاومة الإسلامية) حماس إذا اعتقدت أنها منتصرة في الحرب فهذه هزيمة لنا وللغرب بأسره".

وأثنى الناشطون على صمود المقاومة وقدرتها على إجبار جيش الاحتلال على الاعتراف بقدرات "حماس"، ومضاعفة جهوده العسكرية لاستهداف واغتيال قيادات المقاومة لتحقيق إنجازات تمكنه من تحسين صورته وامتصاص الغضب الإسرائيلي من تدهور الأوضاع.

استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية بقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال ردا على الاعتداءات على منازل المدنيين الفلسطينيين العزل المستمرة منذ 10 مايو/أيار 2021، يكشف التطور النوعي لقدراتها.

وأشار ناشطون إلى أن من أحد مكاسب عدوان الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، هو تعاطف الرأي العام العالمي وخروج عشرات المظاهرات المؤيدة لفلسطين وشعبها ضد العدوان في مدن العالم المختلفة.

وتحدثوا عما يقال في الإعلام الإسرائيلي، بشأن تشكيك حزب نتنياهو (الليكود) بدوافعه في استمرار العدوان على غزة، وتأكيدهم أنه يطيل أمد "العملية العسكرية" لدوافع سياسية وانتخابية وهوس بالمنصب، مشيرين إلى أن ذلك يعني تراجع دعم الحزب له.

وبحسب تقديرات إسرائيلية وغربية، فمن المحتمل دخول وقف النار حيز التنفيذ بدءا من عصر الجمعة 21 مايو/أيار 2021، في العدوان الذي بدأ في العاشر من ذات الشهر. 

هزيمة نتنياهو

ودلل ناشطون على هزيمة الاحتلال الإسرائيلي، مقتبسين تصريحات نتنياهو الأخيرة، ومنها اتهامه لحماس بإنشاء بنى تحتية واسعة النطاق تحت قطاع غزة وخانيونيس ووصفه لها بأنها مدينة تحت الأرض.

وقال نتنياهو إن "حماسا" وحركة "الجهاد الإسلامي" خلال الجولة الحالية من التصعيد أطلقتا 4 آلاف صاروخ تقريبا على إسرائيل، مستجديا الدول الأخرى بإبداء التضامن.

وأشار عمر الشاذلي، إلى حديث نتنياهو عن عجز إسرائيل في التغلب على حركة حماس، قائلا: "إنه إعلان هزيمة يا سادة".

وأكد الكاتب والإعلامي أحمد منصور، أن المقاومة الفلسطينية انتصرت بصمودها وصبر شعبها وشجاعته، وهزمت إسرائيل واستسلمت، مشيرا إلى أن نتنياهو دخل مرحلة الهلوسة ورفع الراية البيضاء؛ حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وقف إطلاق النار سيبدأ سريانه عصر غد الجمعة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بالكويت عبدالله الشايجي، أن نتنياهو وجنرالاته خسروا -باستثناء ارتفاع عدد شهداء عدوانهم- وبلا أي إنجاز وغزة تنتصر، لافتا إلى إفصاح مدير الاستخبارات العسكرية بمطالبته بوقف الحرب الخاسرة فورا، وأن الصواريخ التي تنهمر على تل أبيب صناعة حماس في غزة (المحاصرة والمعزولة)وليست من إيران!.

وسخرت الناشطة السعودية علياء أبوتايه الحويطي موجهة تساؤلا للاحتلال بقوته وتكبره وللمتصهينين، قائلة: "كيف هو القاع بعد أن مرغت المقاومة أنفكم فيه!".

انتصار المقاومة

وبرهن ناشطون في تغريداتهم على تلقي الاحتلال هزيمة ساحقة، وبحثه عن انتصارات تحفظ ماء وجهه، في مقابل انتصار المقاومة، بتصريح لحسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن لديها أوراقا عسكرية لم تظهرها بعد، وقادرون على معركة طويلة المدى.

وأوضح الأكاديمي العماني الدكتور حيدر بن علي اللواتي، أن شعور المعتدي بالإحباط النفسي والانكسار المعنوي والانهزام الداخلي كلما زاد ازداد بطشا وتدميرا، مشيرا إلى أن الحالة يعيشها الكيان الإسرائيلي لأول مرة ويرافقه إذلال رهيب داخليا وخارجيا.

وأضاف أن هذا يفسر هستيريا التدمير في غزة المنتصرة، لافتا إلى أن كل ما يتمناه الاحتلال الآن هو قتل قيادي واحد في المقاومة ليعلن النصر، لكن ذل الهزيمة يحاصره!.

وأشار الإعلامي القطري جابر الحرمي، إلى وجود توقعات بأن تشهد الـ24 ساعة القادمة وفقا لمصادر مطلعة وقفا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة دون أن تخضع حركة حماس للضغوط الإسرائيلية أو تقدم تنازلا عن شروطها فيما يتعلق بوقف إطلاق الصواريخ.

ودلل الإعلامي ياسر أبو هلالة على أن زخم الجهود الدبلوماسية يثبت أن غزة تنتصر، مشيرا إلى لقاء تور وينسلاند مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في الدوحة، والجهود المصرية والقطرية المكثفة الساعية لتحقيق وقف إطلاق النار في فلسطين قبل اجتماعات الأمم المتحدة.

ولفت أيضا إلى قيادة وكيل المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق التفاوض غير المباشر بين حماس والإسرائليين وتقديم تصور من الأيام الأولى يقوم على وقف متزامن لإطلاق النار، ثم يقوم وفد مصري بعدها بمقابلة مختلف الأطراف، وعقد مفاوضات غير مباشرة في القاهرة بين حماس والإسرائليين.

استجداء إسرائيلي

وتهكم ناشطون على تبني نتنياهو سلوكا جديدا يتجه نحو استجداء الدول الغربية للتضامن معه والحديث عن خسائر قواته وفشلها في التصدي للمقاومة وتعظيم قدراتها. 

ولفت الباحث في معهد فلسطين للدراسات الإستراتيجي ماجد الزبدة، إلى نشر نتنياهو من باب الاستعطاف صورة وزير خارجية ألمانيا أثناء تفقده مبنى أصيب بصواريخ المقاومة.

وأضاف أن الاحتلال حرص على إخفاء تلك الآثار عن الإعلام طيلة الأيام الماضية خوفا من انهيار المجتمع الصهيوني، معتبرا الصورة تأكيدا على القدرة التدميرية لصواريخ المقاومة وقوة تأثيرها الفعلي والمعنوي.

ولفت لاعب المنتخب القطري عادل لامي الدهيم إلى لعب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي "غابي أشكنازي" دور الضحية واصطحابه وزير الخارجية الألماني لأماكن تعرضت لقصف من المقاومة من غزة، قائلا: "حسبنا أنهم يألمون وأن المقاومة في غزة قد انتصرت".

ومنذ 13 أبريل/نيسان 2021 تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وبخاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.

وتطور الأمر إلى مواجهة عسكرية بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن إطلاق 4 آلاف صاروخ من غزة حتى الآن، بحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي، بينما دمرت طائرات الاحتلال الحربية مئات المنازل وأوقعت أكثر من 200 شهيد وآلاف الإصابات.