"تأديب للاحتلال والمطبعين".. حفاوة بانتصار المقدسيين وفرض إرادتهم

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر، بنجاح المقدسيين في ثورتهم ومقاومتهم المستمرة منذ مطلع شهر رمضان المبارك، في إجبار شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الرضوخ لإرادتهم، والانسحاب من منطقة "باب العامود" بمدينة القدس المحتلة وإزالة كافة الحواجز الحديدية.

وحيا ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #القدس_تنتصر، #باب_العامود، #القدس_تنتفض، وغيرها، إرادة وصمود المقدسيين، واستبسالهم في التصدي لانتهاكات جنود الاحتلال.

وأثنوا على رفض المقدسيين للقرارات العسكرية المتمثلة في إغلاق ساحة "باب العامود" وسط القدس أمام الفلسطينيين منذ 13 أبريل/نيسان 2021، ونجاحهم في حسم المواجهات العنيفة المستمرة مع جنود الاحتلال منذ أيام لصالحهم. 

وتداول الناشطون صورا تبرز مقاومة الفلسطينيين وتكالب جنود الاحتلال عليهم، معتبرين إياها صفعة على وجه الاحتلال والمطبعين ودعاة التطبيع الزاعمين بأن الفلسطينيين تعبوا من المقاومة وباعوا الأرض وفرطوا في القضية الفلسطينية.

وتداولوا أيضا مقاطع فيديو لإزالة شباب القدس للحواجز الإسرائيلية في ساحة باب العامود، معتبرين إياها خطوة للإطاحة بهيبة الغزاة، وفرضا لإرادة المقدسيين، وتأديبا لغطرسة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

واستخدم الناشطون توصيفات مختلفة لوصف الحدث منها، "شباب القدس ألقوا بالاحتلال في مزبلة التاريخ"، "الاحتلال يخضع أمام إرادة المقدسيين"، "الاحتلال يعلن استسلامه"، "المقدسيون يحطمون الاحتلال تحت أقدامهم"، "المقدسيون دحروا المستوطنين إلى جحورهم".

إرادة جديدة

وأجمع ناشطون على أن حسم المواجهات بين المقدسيين والاحتلال الإسرائيلي لصالح الفلسطينيين؛ مهد الطريق لانتصارات قادمة وفرض الإرادة للشعب الفلسطيني، وتحمل دلالات على أن النصر للقدس.

وأكد الكاتب الفلسطيني إبراهيم المدهون، أن "حراك القدس الأخير ونتيجته المبهرة، صبت لصالح إرادة المقدسيين في الحفاظ على أقصاهم من القضم، ورسمت مسارا تفاوضيا جديدا، تفاوضا بالحجارة والصواريخ والحشود الشعبية".

وأشار إلى أن "المعركة لم تكن في القدس فقط، بل امتدت لمشاركة كل فلسطيني في الداخل والخارج، ومناصرة غزة الصاروخية عنوان لما سيحدث مستقبلا".

ورأى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، أن "المقدسيين فرضوا إرادتهم على الغزاة، وكسروا هيبتهم، لكن القضية لم تنته بعد، واعتبره "درسا للمنبطحين الذي اقترفوا جريمة أوسلو لوقف مسلسل الاستيطان والتهويد، فكان أن منحوه دفعة أكبر".

سجل التاريخ

ووجه ناشطون التحية للفلسطينيين، مؤكدين أن القدس باقية وأن القضية الفلسطينية لن تموت.

وقال أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة: إن "الهبة الفلسطينية في القدس جاءت لتذكرنا من جديد بأن القضية الفلسطينية هي أم وأنبل القضايا، وأن إسرائيل كانت وما تزال هي مصدر التهديد الرئيس ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما لكل الشعوب العربية والإسلامية".

ووجه نافعة، تحية إلى الشعب الفلسطيني "البطل الذي يواجه هذا التهديد  الكبير وحيدا في هذه المرحلة".

من جانبه، أشار الكاتب أحمد منصور، إلى أن "الفلسطينيين انتصروا في القدس بقلوبهم الشجاعة وأيديهم العارية وعزيمتهم الصادقة وتمسكهم بحقوقهم، وأجبروا جيش الاحتلال المدجج بالسلاح على الانسحاب"، موضحاً أن "هذه هي المرة الثالثة"، الأولى في يوليو/تموز 2017 والثانية في فبراير/شباط 2019 وهذه هي الثالثة.. وسجل يا تاريخ".

رسالة للمطبعين

وأكد ناشطون أن صور مقاومة الفلسطينيين بينهم النساء والأطفال والشيوخ والشباب المسيحيون منهم والمسلمون، وتحديهم لجنود الاحتلال تحمل رسائل كثيرة ذات معنى واحد للمنبطحين والمطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي أن القدس باقية.

وقال الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب: إن "فشل الصهاينة في الوقوف أمام هبة رجال الأقصى ورضوخهم وإزالتهم الحواجز من باب العامود؛ رسالة للمطبعين بأن الكيان الذي تنبطحون له وتبحثون عنده عن الحماية لم ولن يستطيع الوقوف أمام صوت الشعوب الهدار".

وأكد الصحفي محمد الطاقية، أن "ما حدث يعد خطوة وانتصار إرادة، يفرح به المؤمن وأصحاب الأرض، وينزعج منه العدو وأهل التطبيع".

فيما أشارت المغردة ريم مراد زكي، إلى أن "الشعب الفلسطيني الحر البطل ينتفض ضد الصهاينه وسلاحه التكبير والحجارة، ورغم أنوف المطبعين من أنظمة الأعراب سيقاوم أحرار فلسطين بكل الوسائل"، داعيا إلى "دعمهم ونصرتهم بكلمة".

 

مظاهر الاحتفاء

وتداول الناشطون صورا تظهر حفاوة الفلسطينيين بانتصارهم على الاحتلال، وتلويحهم بشارات النصر، وسجودهم شكرا لله على خضوع الاحتلال لإرادتهم وإزالة الحواجز من ساحة باب العامود، ناشرين مقاطع فيديو لتكبيرات وتهليلات الفلسطينيين.