"جفاف وحرب بمصر".. دعوات واسعة لثورة ضد السيسي لتمريره بناء سد النهضة

القاهرة- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

دعا ناشطون على تويتر لإطلاق ثورة شعبية مناهضة لحكم العسكر في مصر، بعد فشل المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة الإثيوبي، وانتهائها دون إحراز أي تقدم، وإصرار أديس أبابا على الملء الثاني للسد بالمياه في يوليو/تموز 2021.

واتهم الناشطون، عبر مشاركتهم في وسمي: "#ثورة_شعب_تنقذ_النيل"، "#سد_النهضة"، رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ مخطط إسرائيل في إيصال المياه إليها عبر إثيوبيا، مشيرين إلى لعب تل أبيب دورا متصاعدا في أديس أبابا ودعمها لبناء السد وحمايتها عسكريا.

ونعت الناشطون السيسي بأوصاف مختلفة، أبرزها "عميل، خائن، صهيوني، قاتل، مجرم" وغيرها، مشيرين إلى أنه استولى على الحكم ليخرب مصر متعمدا، ويهدر الوقت في مسلسل مفاوضات فاشل لكسب الوقت وتهدئة الرأي العام حتى إتمام الملء الثاني للسد، كما فعل مع الملء الأول في يوليو/تموز 2020.

وأكدوا أن الشعب مسؤول عن التخلص من السيسى وحكم الانقلاب العسكري، لحل مشكلة سد النهضة وجميع مشاكل مصر، لافتين إلى أن صفقة وصوله إلى الحكم منذ تخطيطه لانقلاب يوليو/تموز 2013 كانت شرعيته مقابل التفريط في الأراضي والمياه وغيرها.

وتحدث ناشطون عن خطورة السد ودوره في تقليص حصة مصر من المياه، وتسببه في تصحر المساحات الزراعية، ورفع نسب البطالة وتقليل الإنتاج الزراعي، مشيرين إلى أن خريطة المياه ستكون توفير إثيوبيا المياه لإسرائيل ومن ثم تعود القاهرة لمطالبة تل أبيب بتوفير المياه.

وحملت إثيوبيا كلا من مصر والسودان مسؤولية فشل مفاوضات كينشاسا، وقالت إن تقويضها يهدف إلى تدويل ملف سد النهضة، فيما يتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، أديس أبابا بالتعنت في الاتفاق على ملء السد.

وفي 13 أبريل/نيسان 2021، دعت مصر روسيا إلى الضغط على إثيوبيا للامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية بشأن سد النهضة، بينما زعمت أديس أبابا أنها عالجت جميع مخاوف السودان، وأن القاهرة لم تعترف بما وصفته بالسخاء الإثيوبي.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق حول الملء والتشغيل يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على الترتيب.

نكبة العسكر

وصب ناشطون جام غضبهم على حكم العسكر، وما خلفه على مصر من نكبات وأزمات داخلية، بالإضافة إلى فشله في تيسيير أمور البلاد سياسيا والتفاوض على أهم الملفات.

وأكد الناشط الحقوقي أسامة رشدي، أن الحكم العسكري لم يجلب على مصر طوال الـ70عاما الأخيرة إلا النكبات والهزائم والتنازلات عن الحدود والثروات وأخيرا نكسة نهر النيل التي ستتضاءل بجانبها الكوارث الأخرى، قائلا: "أضف لذلك الفساد والتخلف في كل المجالات لأن الاستبداد هو أصل الداء فهو يعمل كالسرطان يدمر في كل الاتجاهات". 

ونشر المغرد محمود إسماعيل، صورة تجمع رؤساء مصر العسكريين "جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك وعبد الفتاح السيسي"، داعيا إلى ثورة لتحرير الوطن من عسكر محتلين باعوا أغلى ما فيه.

وقال مستشار وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد الصغير: "لا بد من ثورة شعب تنقذ النيل"، محذرا من أن كل يوم يمر، وكل تصريح من مسؤول مصري يؤكد أن النظام الحالي متواطئ، وهو جزء في المشكلة ولذا لن يكون طرفا في الحل.

وتساءل محمد هادي وهو أحد مؤسسي الحركة الشعبية المصرية: "هل يوجد أي مصري يعيش على أرض مصر هبة النيل (سابقا) عنده شك ولو 1 بالمئة أن الخائن العميل السيسي هو المسئول الأول والوحيد وعن عمد على كارثة سد النهضة في اثيوبيا وأن وجود هذا المجرم السفاح على رأس السلطة يشكل أكبر خطر وجودي على أمن مصر القومي؟"، وفق تعبيره.

 خدمة إسرائيل

وأشار هيما علي إلى أن إثيوبيا والإمارات والسعودية والصهاينة والغرب هم من يريدون أن يستمر السيسي في الحكم لأن مصالحهم معه حتى لو انهارت مصر كلها، مؤكدا أن الحل هو  ثورة شعب تنقذ النيل.

واتهم ناشطون السيسي بخدمة الكيان الإسرائيلي، وطعن مصر والمصريين في ظهرههم بتوقيعه اتفاق المبادئ عام 2015 مع السودان وإثيوبيا واعترافه بحق أديس أبابا في بناء السد، وحقها السيادي في إدارته.

وقال أحد المغردين إن أكبر هدف من الكيان الصهيوني هو السيطرة على النيل عن طريق وضع ابنها السيسي أكبر عميل وجاسوس في التاريخ وبمساعدة عملائهم الآخرين.

وقال مغرد آخر: "السيسي خاين وعميل وبكرة الأيام تثبت أنه صهيونى أبا عن جد وتنازل بإرادته عن مياه نهر النيل لمصلحة الصهاينة لوصول الماء لهم عبر سحارات سرابيوم"، مضيفا: "جنرالات الجيش لا يهمهم البلد المهم الفلوس والبزنس والسيسي كاسر عينهم عشان محدش منهم يتكلم".

ولفت المغرد تاج الدين إلى أن "السيسي زرع شوكة فى ظهر مصر مدى الحياة ولا بد من ضرب السد وإلا فعلا بعد سنتين على الأكثر لن نجد مياها".

وأكد المغرد براء عبده أن السيسي وقع اتفاق المبادئ وهو يعلم وبنى السحارات تحت القناه وهو موقن بتوصيل المياه لإسرائيل وهو يسخر إعلامه الآن لتحقيق هدفه فلا قتال ولا تفاوض بأوراق فاعلة، قائلا: "لابد من ثورة حتى لا يحدث الجفاف والحرب الأهلية والموت بعد ذلك".