إعلام عبري: هكذا يؤثر انتخاب خالد مشعل لقيادة حماس بالخارج على إسرائيل

12

طباعة

مشاركة

تحدث موقعان عبريان، عن المتغيرات التي يمكن أن يشكلها انتخاب خالد مشعل، رئيسا لمكتب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج.

وأعلنت "حماس" في 12 أبريل/نيسان 2021، انتخاب خالد مشعل رئيسا للحركة في الخارج، والقيادي موسى أبو مرزوق نائبا له، في ولاية مدتها 4 سنوات.

حلقة وصل

وأشارت مدونة "عرب إكسبورت" العبرية إلى أن مشعل يعود إلى المكتب السياسي لحركة حماس، والذي غاب عنه منذ عام 2017 بعد فوز إسماعيل هنية في الانتخابات الأخيرة كرئيس للمكتب السياسي للحركة.

وجاء اختيار خالد مشعل للمنصب الجديد في إطار عملية الانتخابات الداخلية للحركة التي بدأت في فبراير/شباط 2021.

ونوهت المدونة العبرية إلى أن انتخابات حماس الداخلية تجري في أربع دوائر انتخابية: السجون الإسرائيلية وقطاع غزة والضفة الغربية وفي خارج الأراضي الفلسطينية.

وفي انتخابات قيادة حماس في السجون الإسرائيلية، فاز "سلامة قطاوي" الذي حل محل الأسير ​​محمد عرمان.

وفي 10 مارس/آذار 2021، أعلنت حماس فوز السنوار بقيادة الحركة في غزة لدورة ثانية (2021-2025)، بعد أن ترأسها بالقطاع عقب انتخابه عام 2017 خلفا للرئيس الحالي للمكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

وفي الانتخابات الأخيرة، تغلب السنوار في رئاسة الحركة بقطاع غزة على منافسه نزار عوض الله بأغلبية ضئيلة، بعد ثلاث جولات من التصويت.

وتقول مصادر في حماس إن عملية الانتخابات الداخلية للحركة ستنتهي في نهاية شهر أبريل/نيسان، ومن غير الواضح ما إذا كانت الحركة ستعلن من سيفوز بمنصب قيادتها في الضفة الغربية.

ويعود ذلك لأسباب أمنية  خاصة إذا كان ناشط حماس مقيما في الضفة الغربية خوفا من أن تعتقله قوات الأمن الإسرائيلية أو أجهزة السلطة الفلسطينية.

ولفتت المدونة العبرية إلى أن الرئيس الحالي لحركة حماس في الضفة الغربية هو صالح العاروري الذي يعمل أيضا كحلقة وصل مع إيران وحزب الله، ويقع مكتبه في حي الضاحية ببيروت.

وقد يترشح لولاية أخرى، لكن مسؤولي حماس قالوا إنه سيرشح نفسه أيضا لمنافسة إسماعيل هنية لمنصب رئيس المكتب السياسي للحركة.

وسيحل خالد مشعل محل ماهر صالح الذي تولى المنصب لمدة تسع سنوات متتالية، كرئيس لحركة حماس في الخارج.

وأشار المحلل الأمني في المدونة "يوني بن مناحيم" إلى أن ماهر صالح، ممول لحركة حماس بالخارج ، اعتقل عام 2015 في السعودية بعد انتحال صفة رجل أعمال سعودي واتهامه بغسل الأموال والتهريب لصالح جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفق قوله.

وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من 2004 إلى 2017. انتخب لهذا المنصب بعد اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين ولديه خبرة سياسية واسعة.

ميزان القوى

وتابع المحلل أن انتخاب خالد مشعل كزعيم لحركة حماس في الخارج لا يغير ميزان القوى الحالي لقيادة الحركة، فالمحور الموالي لإيران بقيادة إسماعيل هنية ويحيى السنوار سيتواصل وسيبقى مركز صنع القرار في قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يعود إسماعيل هنية، الذي غادر قطاع غزة قبل أكثر من عام، قبيل الانتخابات الداخلية للحركة، إلى القطاع بعد انتهاء عملية الانتخابات الداخلية.

وأشار ابن مناحيم إلى أن خالد مشعل يمثل محور "الإخوان المسلمين" في حماس الموالية لقطر وتركيا، لافتة إلى أنه في عام 2011 اختلف مع إيران وسوريا على خلفية الحرب السورية، مما أدى إلى نقل مقر حركة حماس من دمشق إلى الدوحة في قطر.

وأكد المحلل أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يرى في هذا العمل "خيانة ونكرانا للجميل" وحتى يومنا هذا يقاطع قيادة حماس.

ونتيجة فوز إسماعيل هنية ويحيى السنوار في الانتخابات الداخلية 2017، انتقل مركز صنع القرار في الحركة من الخارج إلى قطاع غزة.

وبحسب شخصيات بارزة في حماس، فإن خالد مشعل سيكون ذا صلاحيات محدودة للغاية إذا حاول التأثير على صنع القرار في علاقات قطاع غزة مع إسرائيل، على الرغم من أن لديه حسابا طويلا مع تل أبيب بعد أن حاول جهاز الموساد الإسرائيلي اغتياله في الأردن في عام 1997 عن طريق تسميمه.

 ويقود يحيى السنوار سياسة التهدئة تجاه إسرائيل، وتم الحفاظ على الهدوء النسبي خاصة في العام 2020 بعد تفشي وباء كورونا، وفق المحلل.

ولفت إلى أن علاقات مشعل مع يحيى السنوار، ومع قيادة الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة سيئة للغاية، وقد ساءت خلال عملية "الرصاص المصبوب" (العدوان على غزة) عام 2014، وفق زعمه.

وأنهى ابن مناحيم مقالته بالقول: "رفض خالد مشعل قبول اقتراح مصر بوقف إطلاق النار خلال عملية الرصاص المصبوب وحث على استمرار القتال، على الرغم من العدد الكبير من الضحايا بين سكان غزة وتدمير آلاف المنازل". 

وفي سياق متصل، قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية إن مشعل سيحل محل ماهر صالح الذي انتخب للمرة الأولى عضوا في المكتب السياسي للتنظيم في التسعينيات وعمل في الأردن والسعودية على مدى سنوات.

وأشار المحلل السياسي في الصحيفة "شاحر كلايمن" إلى أن صالح انتخب رئيسا لحركة حماس في الخارج مرتين في عامي 2012 و2017، وشغل تسع سنوات متتالية.

وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي يتولى فيها مشعل منصبا رسميا في حماس، ففي عام 1996 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة وشغل مناصب رفيعة حتى تقاعده عام 2017".

وفي عام 1997، كان مشعل هدفا لمحاولة اغتيال للموساد، وهي عملية فاشلة انتهت بإطلاق سراح الشيخ مؤسس حركة حماس أحمد ياسين من السجن.

ولفت المحلل كلايمن إلى أن نائب حماس خليل الحية سيتصدر قائمة الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والتي من المقرر إجراؤها في 22 مايو/أيار 2021.