"الخير والبركة".. هذا ما يخسره المصريون في رمضان بتغييب الإخوان المسلمين

القاهرة - الاستقلال | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

بعد الإعلان أن الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2021، أول أيام شهر رمضان المبارك في مصر وعدد من الدول، استذكر ناشطون على تويتر، دور علماء وشيوخ ودعاة جماعة الإخوان المسلمين وأصحاب الفكر الإسلامي، المغيبين داخل سجون النظام المصري، وطالبوا بإطلاق سراحهم.

وتحدث الناشطون عبر مشاركتهم في وسم #اشتاقت_لهم_المساجد، عن أعمالهم الخيرية التي دأبوا على فعلها وعرفوا بها، مؤكدين غياب تلك الأعمال منذ سجنهم ومصادرة أموالهم، وملاحقتهم عقب الانقلاب العسكري، وتوقيف أعمالهم وإغلاق جمعياتهم الخيرية.

وذكروا بدور الإخوان في المشاريع الخدمية والرعاية الإنسانية، والأعمال الخيرية، من كفالة الأيتام والأرامل والمطلقات والفقراء، والمساهمة في البرامج العلاجية، وتقديم المساعدات للطلاب، وتقديم إعانات مادية وعينية، وغيرها من الأعمال الأخرى.

وأعرب ناشطون عن افتقادهم لكافة أنشطة الإخوان المسلمين التي كانوا يكثفونها في شهر رمضان، من حملات الإطعام والإيواء والمساعدة على الزواج، وحلقات الذكر والدعوة إلى الإسلام، والتعريف بالفقه والشريعة وغيرها من الأمور الدينية والدنيوية.

تلك الأعمال الخيرية تم قمعها وتغييبها منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، وحظر القضاء أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها، وأي منشأة تم تأسيسها بأموالها أو تتلقى منها دعما ماليا أو أي نوع من الدعم.

وقاد النظام المصري حملة اعتقالات واسعة طالت الآلاف لتمرير الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي صيف 2013، ووفق تقارير حقوقية متعددة، فإن مصر تعيش منذ ما يزيد عن 7 سنوات، أسوأ أزمة حقوقية في تاريخها الحديث.

وأفادت التقارير بأن آلاف المعارضين يقبعون في السجون ويتعرض أغلبهم للتعذيب والإخفاء القسري والإهمال الطبي الذي تسبب في تزايد حالات الموت في السنوات الأخيرة خاصة مع تداعيات كورونا، كما نفذت السلطات 77 إعداما في قضايا سياسية شابتها انتهاكات قانونية.

ومن بين من فقدوا أرواحهم في ظروف غير آدمية بالسجون خلال 2020، وتداول الناشطون صورهم مترحمين عليهم، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف، والقيادي الإخواني البارز، عصام العريان.

الإفراج عن المعتقلين 

وبرز حديث الناشطين عن المعتقلين في سجون السيسي، مطالبين بإطلاق سراحهم.

ورأى الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، أن "من الواجب مع بداية شهر رمضان تذكر 60 ألف أسير ومعتقل في سجون العصابة ومئات المختفين قسريا ونشعر بعائلاتهم الذين غابت عنهم الفرحة من زمن"، وذكر بـ"آلاف الشهداء الذين قتلهم العسكر الأوغاد".

 وأكد صاحب حساب "الرادار المصري"، أن "قضية إخراج المعتقلين الذين يتجاوز عددهم أكثر من 60 ألفا هي القضية التي يجب أن توجه لها الجهود وتستفرغ فيها الطاقات في هذه المرحلة"، مشيرا إلى أن "السيسي وسلطته العسكرية يتخذون المعتقلين رهائن ينتقمون منهم في كل وقت!".

تعنت النظام

وانتقد الناشطون تصرفات رموز النظام المصري وتعنتهم تجاه المعتقلين، لافتين إلى أن "العسكر يجتهد في محاربة المسلمين في مصر ويضيق على عمار المساجد ويسعى لخرابها".

وقال إسلام منصور: "كان نفسنا فضيلة الإمام شيخ الأزهر قبل ما يهنئ المسلمين حول العالم بشهر رمضان يفتكر إن في ناس في بلده معتقلين ظلم وأهاليهم متشحتفين عليهم (يعانون من مشقة في الزيارات وخلافه) ومش عارفين يعملولهم حاجه لكن فضيلة الإمام عمره ما ها يكلم عليهم لأنه خدام البيادة".

وكتب المغرد ياسر حسنين: "سيسينياهو وعصابته حرموا المجتمع منهم فنزعت البركة وعم الفساد وأسنت الحياة".

معتقلون مغيبون

وذكر ناشطون بعدد من المعتقلين في سجون النظام المصري للعام الثامن على التوالي، داعين إلى التذكير بهم لأنهم "كانوا يعمرون مساجد وأرض الله".

ونشرت مغردة بحساب "زهرة أمل" صورة للرئيس الراحل محمد مرسي أثناء خطبته في المصلين، قائلة: "اشتاقت لك المساجد سيدي الرئيس واشتاق أحرار الأمة الإسلامية كلها لك.. رحمك الله وطيب ثراك".

وكتب مغرد آخر: "ياهلال بعيــد طل من العلالي، بلغ سـلامي للمعتقل الغالي إلى كل أسرانا البواسل، إلى كل أب وأم وأخ وأخت غيبته المعتقلات عن أهله وأحبابه نسأل الله أن يأتي عليكم رمضان القادم وأنتم بين أهاليكم.. أقسمنا بالله لن نترككم لهم". وشارك المغرد حسام رجب، صورا للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، قائلا: "اللهم فرج عنه وفك أسره لاتنسوا إخوانكم في السجون اللهم فرج عن المظلومين في سجون الجبارين".
بدوره، نشر المغرد محمد صورة للمصلين، قائلا: "اعتقلوا رجال الدين ومنعوا عنا الحياة فالدين حياة.. متى تعود".
ونشر صاحب حساب "ثورجي" صورة للمعتقلين يفترشون الأرض للإفطار، معقبا عليها بالقول: "ما بين معتقل و بين شهيد اشتاقت لهم المساجد". ونشر المغرد "عويس" صورة تجمع المعتقلين في سجون مصر، مؤكدا أن "النفوس تتوق للصلاة خلف إمام لا يخشى في الله لومة لائم". وأشارت المغردة بسمة إلى أنهم "كانوا رجالا عمروا بيوت الله وأقاموا الصلوات ووزعوا الزكوات ورعوا اليتامى وشاهدوا المحتاج وكان جزاؤهم إما القتل أو الاعتقال أو الطرد خارج البلاد... كانوا شيوخا بحق".