بينها "زارا" و"سكيتشرز".. شركات عالمية تفرض العمل قسريا على أقلية الإيغور

12

طباعة

مشاركة

تحدثت صحيفة فرنسية عن اتهام منظمات غير حكومية لأربع شركات ملابس متعددة الجنسيات بـ"التربح" من العمل القسري المفروض على أقلية الإيغور المسلمة في الصين.

وتساءلت صحيفة "لونوفيل أو بسرفتير" عما إذا كانت العلامات التجارية "زارا" أو"يونيكلو" أو "ساندرو" أو"سكيتشرز" قد استفادت من العمل القسري للأويغور في الصين.

وتذكر في ذات السياق أن بعض المنظمات غير الحكومية قد قدمت شكاوى في فرنسا ضد 4 شركات متعددة الجنسيات تتهمها بـ"إخفاء العمل القسري والجرائم ضد الإنسانية".

إبادة جماعية

ويتم استهداف "يونيكلو" فرع فرنسا، وكذلك مجموعة "إنديتكس" الإسبانية (التي تمتلك علامتي زارا  وبيرشكا) ومجموعة "أس أم سي بي" وصانع الأحذية الرياضية "سكيتشرز" من خلال شكوى جماعية تم رفعها في باريس وتم الكشف عنها عبر بيان صحفي في 9 أبريل/نيسان الجاري.

وكانت وراء هذه الشكوى عدة أطراف، منها جمعية مكافحة الفساد (شيربا)، ومجمع "آداب السلوك"، ومعهد "الإيغور" في أوروبا، وكذلك امرأة من الإيغور كانت محتجزة في مقاطعة شينغيانغ (شمال غرب الصين).

وشددت الصحيفة على أنه "من المتوقع حدوث المزيد من الشكاوى في أوروبا".

وهذا الإجراء هو واحد من العديد من المبادرات التي أطلقها المدافعون عن حقوق الإنسان حول العالم لصالح الإيغور.

وأوضحت "لونوفيل أو بسرفتير" أن "محنة هذه الأقلية ذات الأغلبية المسلمة، والتي تمثل ما يقرب من نصف سكان شينغيانغ البالغ عددهم 25 مليون نسمة، هي موضوع مواجهة محتدمة على نحو متزايد بين الغرب والصين".

وأشارت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى "إبادة جماعية" وتتهم المنظمات غير الحكومية بكين باحتجاز أكثر من مليون منهم منذ عام 2017 في مراكز لإعادة "التأهيل السياسي".

وينفي النظام الشيوعي هذا الرقم ويزعم أنها "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى إبعاد الإيغور عن "الإسلاموية والانفصالية".

عمالة قسرية

وذكرت الصحيفة الفرنسية أن "العديد من شركات الملابس الجاهزة مثل يونيكلو اليابانية، وإتش أند أم السويدية، ونايك الأميركية، وأديداس الألمانية تعهدت العام الماضي بمقاطعة القطن من شينغيانغ، وهي في المقابل مستهدفة من خلال دعوات للمقاطعة في الصين".

وتستند الشكوى، التي قدمها المحامي ويليام بوردون في فرنسا، بشكل أساسي إلى تقرير نشرته منظمة غير حكومية أسترالية في مارس/آذار 2020. 

ويدعم نص التقرير الشكوك حول بيع الملابس المصنوعة في المصانع حيث يخضع الإيغور للعمل القسري.

وتعتقد المنظمات غير الحكومية أيضا أن الشركات المستهدفة "لا تضمن حقا عدم تورط مقاوليها، ضمنيا، في اضطهاد الإيغور".

ويقترح المدعون أن المحاكم تصف هذه الوقائع بأنها "إخفاء للإبادة الجماعية وأنها جريمة ضد الإنسانية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "يونيكلو، التي اتخذت موقفا رسميا ضد العمالة الإيغورية القسرية، متهمة بشكل خاص بتوفير المنسوجات في المنطقة وفي مقاطعة آنوشي، حيث تم نقل الآلاف من عمال الإيغور، ربما قسرا".

وأوضحت أنه "تم إنتاج أحذية سكيتشرز التابعة الولايات المتحدة الموجودة في فرنسا بمصنع في مقاطعة غوانغدونغ الصينية، حيث يحتمل أن يعمل الإيغور قسرا، وفقا للمدعين".

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينغيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.