#إغلاق_حسابات_البدون_في_البنوك يغضب الكويتيين: الضغط يولد الانفجار

شدوى الصلاح | 5 years ago

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون كويتيون التعميم الجديد الذي نشره بنك الكويت المركزي بإغلاق الحساب المفتوح باسم من ليس لديهم بطاقات "البدون"، وأعرب رواد مواقع التواصل عبر عدد من الهاشتاجات أطلقوها عقب إصدار التعميم أبرزها "#اغلاق_حسابات_البدون_في_البنوك، و#البدون_البنوك_تحجز_رواتبهم #البدون_ظلم_لا_يمكن_ان_يستمر" عن غضبهم من تعاطي السلطات الكويتية مع قضيتهم والتضييقات المستمرة التي تنتهجها بحقهم، محذرين السلطات من أن "كثرة الضغط عليهم تولد الانفجار".

وأوضحت مصادر لـ"الاستقلال" أن المشكلة بدأت من رفض البدون استلام بطاقاتهم المجددة من الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير شرعية؛ لأن الجهاز يلزمهم بالتوقيع على صحة البيانات الموجودة بالبطاقة قبل الإطلاع عليها ويضعون لهم جنسية مختارة لهم من قبلهم، وبذلك تفرض عليهم وتسحب منهم جنسيتهم "الكويتية" وتمنح لهم جنسية بلد أخرى مزورة.

وأشارت المصادر إلى أن الجهاز له صلاحيات بمخاطبة جميع جهات الدولة وإلزامها بما يراه بخصوص البدون، ولذلك يفرض صالح الفضالة رئيس الجهاز المنتهية صلاحيته منذ عامين، على البدون أحد أمرين إذا تريد البطاقة التي تسهل لك الخدمات ومنها المعاملات البنكية؛ يجب أن توقع على تعهد فارغ بصحة البيانات دون أن تراها أو لن تحصل على البطاقة، فإن وقع وضعوا له جنسية مزورة وأخرجوه من كونه بدون وثبت عليه أنه مقيم بصورة غير قانونية.

وعبر تغريدة له بهاشتاج "إغلاق حسابات البدون بالبنوك" بيّن الكاتب الكويتي سعود العصفور، أن مشكلة البدون مع البنوك مشكلة "فرعية" عن المشكلة الرئيسية وهي "رفض الجهاز المركزي إصدار أو تحديد البطاقة الأمنية إلا بعد توقيع الكويتي البدون على تعهدات ظالمة ومجحفة وابتزازية وتهدر حقوقا أساسية للشخص"، مؤكدا أن ما يقوم به الجهاز المركزي من حرمان الأشخاص من الحصول على (بطاقة هوية) جريمة.

وتداول الناشطون مقالا للداعية والمفكر الإسلامي الكويتي، رصد خلاله معاناة البدون بسبب تخبط الحكومات المتعاقبة وعدم قدرتها على حل القضية حلا إنسانيا عادلا، ولا تمتلك رؤية واقعية ولا خطة عمل منهجية لحل هذه المشكلة، التي تتفاقم يوماً بعد يوم، مستنكرا الوعود المستمرة بالحل منذ ستين عاما.

وأكد في مقاله المنشور اليوم 15 أبريل/نيسان، بصحيفة "الرأي"، أن محاربة البدون في أرزاقهم والتضييق عليهم في معيشتهم ظلم لا يرتضيه منصف فضلا عن عاقل، مشيرا إلى أن ما نراه اليوم تجاوز حد المعقول ويجب على أهل الحكمة اتخاذ موقف عاقل يحفظ للبدون حقوقهم الإنسانية، حتى لا تتحول مشكلتهم إلى مأساة وطن تصيبنا جميعاً لهيب ناره فتحرق أخضرنا ويابسنا.

وقال الدكتور فدغوش شبيب العجمي -محكّم دولي في مركز التحكيم: "ألاحظ ضغطا لفئة البدون بين كل فترة وفترة باجراءات كثيرة وكان آخرها #إغلاق_حسابات_البدون_في_البنوك ولا شك أن كثرة الضغط تولد الانفجار.!! لذلك يجب إدارة ملف البدون من قبل مسؤولين يتمتعون بحس وطني وإنساني في المقام الأول. وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي".

وسخر نواف الهندال -‏‏‏‏‏‏مؤسس منظمة كويت ووتش لحقوق الإنسان، قائلا: "النابغة اللي فكر بهذا القرار مافكر شلون بيستلمون رواتبهم بعد ما يحدثون بياناتهم؟ شلون بيفتحون حسابات مره ثانية؟! ما يفترض أن يحدث أن تعطيهم فلوسهم اللي فالحساب دون إغلاقه".

ووصف المغرد بندر بن خالد، أمير الكويت بأنه "ظالم"، قائلا: "أيام حرب الكويت كل مجلس الأمة الموجودين الآن كانوا خارج الكويت هاربين، والبدون يحاربون واستشهد عدد كبير منهم، وللآن الظلم مستبد ويتكلمون بالوطنية ويأمرون بإيقاف حساباتهم هذا جزاؤهم.. أنهم أوفياء لكن الخونة في السلطة، لعنكم الله".

وتأسف القائم على حساب "البدون قضية شعب"، على أن الأمر يرقى إلى إبادة جماعية لفئة محددة من المواطنين وهم البدون، معددا أنواع الضغط التي يتعرضون لها من إغلاق حسابات البنوك ومسح بياناتهم وإجبارهم على التوقيع، وحرمانهم من التعليم.

وقال صاحب حساب القلب الكبير: نعم سكر الحساب ومايشرفنا نتعامل مع بنوك تتعامل مع عملائها بطرق العصابات والمافيا والابتزاز؛ لإجبار المواطن البدون على تزوير جنسية لنفسه للخروج من حالة مواطن مسلوب الهوية إلى حالة جنسية مزورة ومجهولة، ولا يعرف عنها أي شي وليس له صلة بها".

وأشار المغرد فهد إلى أن الشهادات المزورة والمعتمدة والمصدقة رسميا تصدر في مصر برخص التراب، وفي جميع التخصصات ومن جامعات ووزارات حكومية.

ونشر مراد المصري صورة التعميم الموزع على جميع البنوك المحلية بالكويت، قائلاً إن هذا يعني أن البدون ستقطع أرزاقهم؛ فمن لا حساب له لا وظيفة له، وهذا ما يسعى له الجهاز (اغلق حساباتهم .. يتفنشون)".

وتساءلت دلع المفتي: "كيف ولماذا وبأي قانون وأي شرع يتم #اغلاق_حسابات_البدون_في_البنوك ؟؟؟ كيف يتم منع إنسان من استلام معاشه، فلوسه.. عرق جبينه؟؟".

وكتب الدكتور علي الزعبي -الأكاديمي بجامعة الكويت: "من يعتقد أن مسألة #إغلاق_حسابات_البدون_في_البنوك تدور فقط حول الظلم فهو واهم، إنها -وهذا هو الأشد- تتمثل أكثر في عملية قهر الناس حتى في حقوقهم التي كسبوها بعرق جبينهم ..!! وقد قالت العرب قديما: القهر أشد إيلاما من الظلم" .. فهل تعقلون؟".

وعقبت عائشة العبدالله على إغلاق حسابات البدون في البنوك قائلة: "من كثر ما الظلم قاعد يمشي ويتفشى ويزيد مو عارفين شنو نقول ووين بنوصل؟!".

وعبر هاشتاج "البدون ظلم لا يمكن أن يستمر"، طالبت أم فيصل بعمل ندوات واحتجاجات سلمية لرفع أصوات البدون وكشف معاناتهم والمطالبة بحقوقهم، قائلة: "محد بيساعدك اذا تسكت عن الظلم لازم نتكلم ونتحجى ونقول ونعيد ونزيد ونطالب لعل الظلم يرفع، ولعل النور يبزق، ولعل الحقوق تقر".

وأضافت: "الكل يستحق حقوق المدنية، الحقوق المدنية ماترتبط بكونه مستحق أو غير مستحق، يعنى الغير مستحق بتقعد تعذبه ولا شنو بتمنع عنه التعليم لابنائه وتمنع علاجه، هذا أنت جذى صرت مو بس ديكتاتور إلا صرت يتلذذ بتعذيب البشر، الجنسية ليست لها علاقة بالحقوق المدنية".

وأكد صاحب حساب من التراب وإلى التراب أن الهدف من رفع أصوات البدون في العالم العربي هذه الفترة، هو الظلم والمعانات وعدم الاستقرار وعدم الانصاف، وفقدهم الأمن الاجتماعي والاقتصادي، ومعاناتهم من سوء الإدارة ومن أهل المصالح الخاصة والعنصريين والفئويين.

واختصم المغرد أوكراني طارق الفضالة، رئيس الجهاز المركزي  لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير شرعية، أمام الله، قائلاً: "رسالة لصالح الفضالة البدون أهم خصمك عند الله، أانت قاعد تنعم بالرواتب والمميزات على ظلمك لأخوانك البدون، خاف الله راح يبليك بمرض ماتعالجه فلوسك الي خذيتها بظلم البدون"

وقال أبو أحمد: "يعني البنك المركزي صلح الوضع أصلا حل الكارثة بكارثة أخرى، كيف يسكر حساب شخص ينزل عليه راتبه؟ معناه ضياع لوظيفة الشخص وطرده من العمل. هل هذا عقاب والله، إبليس ما فكر فيها قمة الخباثة قطع أرزاق الناس. أنتم ما تخافون الله أو ما تعرفون الله".