Tuesday 19 March, 2024

صحيفة الاستقلال

صحيفة إيطالية تروي تفاصيل “الفضائح الجنسية” لسياسيين في أستراليا

منذ 2021/03/30 10:03:00 | ترجمات الإیطالیة
"هذه الفضائح أدت إلى تظاهر الآلاف ضد العنف الجنسي وكراهية النساء والتمييز على أساس الجنس"
حجم الخط

قالت صحيفة إيطالية إن "أستراليا تعرضت مؤخرا لهزات بسبب فضائح واعتداءات جنسية تورط فيها مسؤولون وسياسيون بارزون، بعضهم ينتمي إلى الحزب الليبيرالي الحاكم، وقد أثارت هذه الفضائح موجة من الاحتجاجات واتهامات بالتحيز على أساس الجنس".

وأوضحت "إيل بوست" أن "أحد السياسيين اتهم في 24 مارس/آذار 2021، بالإدلاء بتصريحات متحيزة ضد الموظفة السابقة في الحزب الليبرالي، بريتاني هيغينز"، والتي كانت أول من كشفت عن تعرضها إلى اعتداء جنسي. 

وذكرت الصحيفة أن "الفضائح الجنسية أدت إلى تظاهر آلاف النساء ضد العنف الجنسي وكراهية النساء والتمييز على أساس الجنس، وهو ما وضع حكومة رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، تحت ضغط كبير".

ويذكر أن هذه الفضائح، بدأت في الانتشار في 15 فبراير/شباط الماضي، على إثر ما كشفت عنه هيغينز أثناء حضورها في برنامج تلفزي من أنها تعرضت للاغتصاب في مبنى البرلمان عام 2019 وبالتحديد داخل مكتب وزيرة الدفاع ليندا رينولدز، من قبل موظف آخر بالحزب الحاكم لم تكشف عن هويته.

وشرحت هيغينز أنها أبلغت الوزيرة رينولدز بما تعرضت له، لكنها لم ترغب في تقديم شكوى للشرطة وذلك لحماية الحزب والحفاظ على وظيفتها قبل أيام قليلة من الانتخابات المبكرة التي أجريت في مايو/أيار 2019.

على إثر ذلك انتقلت الموظفة الأسترالية إلى وزارة العمل قبل أن تستقيل في يناير/كانون الثاني 2021، بسبب عدم قدرتها على "تحمل عبء ما حدث لها".

ضجة كبيرة

وأكدت الصحيفة أن "قضية هينغيز أثارت ضجة كبيرة خصوصا وأنها صرحت بأن الحكومة كانت على علم بالاعتداء الذي تعرضت له وزعمت أنها لم تفعل الكثير لدعمها".

بعد مرور أيام من اتهامات هيغينز، أفادت قناة "ABC" الأسترالية بأن امرأة أخرى قالت إنها تعرضت للتحرش من قبل مسؤول سياسي بارز آخر عام 1988، عندما كان عمره 17 عاما وكان عمرها 16 عاما. 

وأبلغت المرأة عن حادثة الاغتصاب العام الماضي ثم انتحرت، لكن بعض الأشخاص المقربين منها  قاموا بإرسال رسائل إلى موريسون وسياسيين آخرين للإبلاغ عن العنف الذي تعرضت له.

وفي 3 مارس/آذار 2021، اعترف المدعي العام الأسترالي، "كريستيان بورتر"، بأنه هو المسؤول المعني بالتحرش بالسيدة نافيا الاتهام الموجه ضده.

وبعد بضعة أيام، رفع بورتر دعوى قضائية ضد شبكة "ABC" والصحفية "لويز ميليغان" بتهمة التشهير به والتلميح إلى أن اسمه مدرج في رسائل التبليغ عن العنف الجنسي الموجهة لرئيس الوزراء الأسترالي، وحاليا يوجد المدعي العام الأسترالي "في إجازة مرضية".

بدورها، مددت وزيرة الدفاع رينولدز، إجازتها المرضية، وذلك بعد الدعوات المطالبة باستقالتها على خلفية مزاعم حادثة اغتصاب هيغينز داخل مكتبها ووصفها للموظفة بأنها "بقرة كاذبة" بسبب تصريحها أنها لم تتلق دعما حكوميا كافيا في بداية كشفها عن الحادثة.

ومنذ هذا الاعتراف، أوردت "إيل بوست" أن 5 نساء أخريات قمن بتقديم بلاغات عن تعرضهن للتحرش الجنسي من قبل نفس الموظف المتهم والذي لا تزال هويته مجهولة.

وردا على هذه الفضائح، أشارت الصحيفة إلى أن "نشطاء وناشطات من مجموعات نسوية مختلفة نظموا مظاهرات في أكثر من 40 مدينة أسترالية في 15 مارس/آذار 2021، لمطالبة السياسيين بمزيد من الحماية وعدم التستر عن المسؤولين عن ارتكاب هذه الاعتداءات". 

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 100 ألف شخص شارك في هذه الاحتجاجات، التي ارتدت فيها العديد من النساء الملابس السوداء وحملن لافتات دعت إلى القضاء على ثقافة التحرش الجنسي.

وخلال الجلسة البرلمانية التي عقدت في اليوم نفسه، قال موريسون إن هذه المظاهرات تعبر عن "انتصار للديمقراطية"، لأنه في بلدان أخرى "تتم مجابهة هذا النوع من الاحتجاجات بإطلاق الرصاص".

صدمة واشمئزاز

وأردفت الصحيفة الإيطالية أن "الادعاءات والاتهامات بارتكاب اعتداءات وتمييز على أساس الجنس استمرت أيضا في الفترة الأخيرة، ففي 22 مارس/آذار، تم فصل مستشار في حكومة موريسون عن العمل بعد أن نشرت صور ومقاطع فيديو فاضحة لموظفين في الحكومة و"هم يقومون بتجاوزات جنسية داخل مكاتب البرلمان".

وفي 24 من مارس/آذار 2021، اتهمت البرلمانية من ولاية تسمانيا الأسترالية، "سو هيكي"، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الليبرالي "إريك أبيتز" بالإدلاء بتصريحات متحيزة ضد المرأة ومهينة ضد الموظفة هيغينز، وهو ما نفاه بشكل قاطع.  انتقادات شديدة

من جانبه، تعرض رئيس الوزراء موريسون لانتقادات شديدة بسبب تعامله مع الفضائح المتعلقة بمزاعم الاعتداء الجنسي والتحيز الجنسي في العالم السياسي.

وفي هذا الصدد، تعرض موريسون إلى انتقادات من قبل حزب العمال الأسترالي المعارض لعدم إبلاغه البرلمان بأن التحقيقات البرلمانية في قضية هيغينز قد تم تعليقها مؤقتا بناء على طلب من رئيس الشرطة الفيدرالية ريس كيرشو، من أجل عدم التأثير على التحقيقات الجنائية التي تقوم بها الشرطة.

وخلال مؤتمر صحفي وصف بـ"الكارثي" عقد في 23 مارس/آذار 2021، قال موريسون إنه "مصدوم ومشمئز" من جميع مزاعم العنف الجنسي التي تورط فيها مسؤولون حكوميون وأن هذا كان "شهرا مؤلما" لأستراليا.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، هاجم رئيس الوزراء مراسلا سأله عما إذا كانت وظيفته ستتعرض إلى الخطر إذا كان رئيس شركة يواجه مزاعم مماثلة، وهو ما دفع موريسون إلى تغيير نبرته وتحدث عن قضية تحرش جنسي ضد امرأة داخل المحطة التلفزيونية التي يعمل بها الصحفي "سكاي نيوز أستراليا"، قائلا إن الحادثة "قيد التحقيق" من قبل الشركة.

من جهتها، قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة سيدني، سارة كاميرون، إن "العديد من النقاد جادلوا منذ فترة طويلة بأن الحزب الليبرالي لديه مشكل مع النساء". 

وخلصت الصحيفة إلى القول إنه "ووفقا لكاميرون وأيضا لبعض استطلاعات الرأي الأخيرة، تضاءل دعم الأستراليين لائتلاف يمين الوسط الحاكم مقارنة بانتخابات 2019، كما أنه يشهد تراجعا بسبب سوء التعامل مع هذه الفضائح".


تحميل

المصادر:

1

Gli scandali che stanno agitando la politica australiana, dall’inizio

كلمات مفتاحية :

أستراليا الحزب الليبرالي الحكومة سكوت موريسون فضائح جنسية