#تسقط_تالت.. سودانيون يتعهدون بإسقاط عبدالفتاح البرهان

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أعلن ناشطون سودانيون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إصرارهم على مطالبهم بنقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية، ورفض سيطرة الجيش على البلاد، مدشنين هاشتاج "#تسقط_تالت" بعد تنحي رئيس المجلس العسكري الانتقالي عوض بن عوف، من منصبه بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين، إثر عزل رئيس البلاد عمر البشير.

وأكد روّاد موقع التواصل عبر، رفضهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي أدى أمس الجمعة، اليمين رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي خلفا لعوض بن عوف، معلنين بقائهم في الشوارع والميادين وأمام القيادة العامة حتى تتحقق مطالبهم وتسقط كل رموز النظام السابق.

ورأى الناشط علاء الدين الفكي، أن "المخرج الوحيد للمجلس العسكري.. حكومة مدنية إنتقالية بأمر الشعب.. وإلا فليسقط برهان كما سقط البشير وابن عوف".

وقال محمد حسن: "نحن نحرص ولا نخون، لا ندري ما هي نوايا برهان، ولكنه أحد أفراد النظام المخلوع الذي لن نفض اعتصام القيادة العامة حتى نتأكد من تحقيق مطالب الثورة".

وغرد محمد قائلا: "حتى لا ننسى. تبدل الأوجه لنفس النظام لا يعني سقوطه. جهاز الأمن لا يزال موجودا، الرباطة، المليشيات وكتائب الظل لا تزال موجودة. قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لا تزال حُرة طليقة. الثورة علمتنا النفس الطويل، والحكومة نظامها من زمان شبه الانتصارات الصغيرة".

وأكد جودة، أن الثورة ما زالت مستمرة حتى يسقط النظام وكل مؤسساته، لم ننتصر بعد يا شعب، هذا فقط تغيير أوجه أو أقنعة.

وقال إبراهيم عمر: "سقطناها أول وسقطناها تاني.. ولو في شي ما عجب الشعب #تسقط_تالت".

وناشد مقدم برنامج هاشتاج على قناة "الجزيرة" حسام يحيى، الشعب السوداني قائلا: "قوتكم في وجودكم بالشارع، إذا انسحبتم، ستتفرقون، وتضيعون فرصتكم التاريخية. لا تتركوا الميدان، واستفيدوا من تجربة جيرانكم".

وأثنى سياسيون وحقوقيون وكتّاب، على صمود الشعب السوداني ووعيه ورفضه لانتقال عسكري، وإصراره على حكومة مدنية، واعتبروا ما يحدث في السودان بمثابة طعن للثورة المضادة وتجدد الأمل في ثورة الربيع العربي.

وقال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة: "الجزائريون والسودانيون يُبهرون العالم، تماما كما أبهره أحرار ميدان التحرير من قبل. الحديث عن تشابه المصير (وليس ذلك صحيحا لاختلاف السياقات) لا يعني أن ما فعلوه أمر هامشي. إنه يؤكد أن هستيريا الثورة المضادة (التقت بذلك مع تدخل إيران في سوريا واليمن) لتركيع شعوبنا لم تحقق شيئا".

وقال أستاذ الأخلاق السياسية محمد المختار الشنقيطي: "بيَّض الله وجوه أهل الجزائر وأهل السودان، فقد أعادوا الأمل إلى قلوب الأحرار، وجددوا أيام الربيع الأولى، وبرهنوا لفراعنة الاستبداد، وقارونات الثورة المضادة، والقوى الدولية المتواطئة.. أن الشعوب أقوى وأبقى".

ووجه أستاذ القانون الدولي محمود رفعت، التحية للشعب السوداني، قائلا: "اليوم نقول وبكل ثقة عاد الربيع العربي للحياة، وتم غرس أول سكين بيد الثورة المضادة الآثمة".

وأشار إلى أن "عوض بن عوف وصلاح قوش، رجال الإمارات والسعودية الذين يحرقون شعوبنا"، موضحا أن "تعيين عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس العسكري في السودان، الطلقة الأخيرة بجعبة الإمارات والسعودية وسيسحقها الشعب السوداني".

وأضاف: "لمن لا يعرف البرهان هو قائد فرق المرتزقة الذين أرسلهم عمر البشير لمحاربة أهل اليمن، وقضى آخر سنواته في الإمارات".

وتابع: "عدة أسباب تدعو للطمأنينة بموجة الربيع العربي الثانية: تقودها أصلب شعوب المنطقة وأكثرها قدرة تحمل الجزائر والسودان، دفعت مصر (الأخت الكبرى) الثمن مبكرا فتعلم الباقون الدرس القاسي، كل أدوات العسكر خاصة الإرهاب سقطت بارتفاع وعي الشعوب، كل كروت الثورة المضادة انكشفت وأصبحوا عراة".

وخاطب رئيس المركز القومي الإستراتيجي تاج السر عثمان، الساخرين من ثورة السودان، قائلا: "أرونا شعبا أسقط رئيسين ونائبين وحكومتين في 48 ساعة؟ اعتذروا أو تعلموا بصمت".

وأضاف: "حتى تنجح الثورة افتح عينيك يا ثائر عين في الداخل على الجيش حتى يسلم السلطة لحكومة مدنية انتقالية؛ وعين في الخارج على لصوص الثورات التائهون في الأرض حتى لا يقتلوا حلمك كما فعلوا بأحلام شعوب أخرى".

ونصح صاحب حساب "بدون ظل" والذي يعرف نفسه بأنه ضابط في جهاز الأمن الإماراتي، الشعبين الجزائري والسوداني، بعدم ترك الميادين للجيش، ومن يواليهم من الأحزاب المدنية، وأن يتأكدوا بأن كل رئيس حزب مدني أو هيئة مدنية تطلب منهم التوجه لمنازلهم، قبض ثمن خيانته لهم، قائلا: "اصبروا وامكثوا في المياديين، فإن ما يحاك ضدكم أعظم مما تتوقعون".

وقال الناشط الحقوقي المصري جمال عيد: "البشير لم يتنح، الثورة أطاحت بالبشير عوض بن عوف لم يتنح، الثورة أطاحت بابن عوف، لا تبخسوا شعب السودان حقه ونضاله. الثورة مستمرة".

وحذر الإعلامي ياسر أبو هلالة من عبد الفتاح البرهان بأنه نموذج لرئيس الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن جماهير السودان هي الضمانة من التدخل الخارجي.

وسخر الكاتب المصري وائل قنديل، قائلا: "الجنرال عبد الفتاح بدلا من الجنرال بن عوف على رأس الحكم العسكري في السودان. انقلاب بدون عبد الفتاح لا يجوز طبعا.. إن لم يسقط ثوار السودان كل هذا العبث، ربما يكون هناك بعد عام مشروع حفر قناة جونجلي جديدة، وعاصمة إدارية بعيدا عن الخرطوم تضم أكبر مسجد تحت اسم (الفتاح العليم). وبكرة تشوفوا السودان".

وأضاف: "من المفترض بعد إزاحة بن عوف ونائبه، أن يكون كل ما صدر عنه من قرارات باطل.. بمعنى التفاوض من نقطة الصفر على المدى الزمني للمرحلة الانتقالية وتشكيل المجلس الانتقالي والحكومة المدنية. أتمنى لثورة السودان الآن أن تبادر وتكون الفعل، لا رد الفعل".

وقال الشاعر عبد الرحمن يوسف: "عسكر السودان مرتبكون مرعوبون.. الحراك الآن في قمة قوته.. وبإمكانه فرض شروط كثيرة تحقق تحولا ديمقراطيا ناجحا... حفظ الله السودان".

وأشار وليد شرابي نائب رئيس المجلس الثوري المصري، إلى عدم وجود أحد في السودان أو الجزائر يقول "أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق"، متأسفا على أن كل الوطن العربي خائف أن يصبح مثل مصر.

وسخر عضو الجبهة الوطنية المصرية، أحمد البقري، قائلا: "ايه الانقلابات الفاشلة دي، بن عوف يعلن تنحيه عن رئاسة المجلس العسكري في #السودان، ويعلن تكليف جنرال آخر بدلا منه!! يا شعب #السودان استمروا في الشارع حتى تتحق مطالبكم، ولا تثقوا في أي جنرال!"، مستطردا: "ما يحدث في السودان الآن هو إهانة للانقلابات العسكرية، بعد أقل من ٢٤ ساعة من جنرال قال إنه اقتلع النظام واعتقل #البشير يتنحى ويسلم انقلابه لجنرال آخر.. ما هذا ؟! وأين الشعب مما تفعلوه ؟"

وأكد الإعلامي في قناة "الجزيرة" أحمد منصور، أن العسكر فى رعب من الشعب الذى أطاح بالخالع والمخلوع فى يوم واحد، داعيا إلى مزيد من الصبر حتى يحصل الشعب على حريته ويصبح سيد قراره.

وتوقع استاذ العلوم السياسية الكويتي عبد الله النفيسي، استمرار الحراك الشعبي وتفكّك العسكر وعُنف في دارفور؛ لأن الأخيرة تضررت كثيرا من بن عوف في السنوات الأخيرة .