"ردح دبلوماسي".. هكذا رد نظام السيسي على انتقادات 31 دولة لانتهاكاته
سخر ناشطون على تويتر من رد الخارجية المصرية على بيان 31 دولة انتقدت أوضاع حقوق الإنسان بالقاهرة، في ظل حكم رئيس النظام عبدالفتاح السيسي.
وفي 12 مارس/آذار 2021، أكدت تلك الدول في بيان مشترك، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على ضرورة التوقف عن اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب لتكميم أفواه المعارضين والمدافعين والصحفيين، وإنهاء إبقاء المنتقدين في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى.
وجاء البيان المشترك الذي تلته سفيرة فنلندا لدى الأمم المتحدة في جنيف كريستي كوبي، غداة حكم قضائي نهائي في مصر بإدراج 1529 شخصاً على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات، أبرزهم لاعب المنتخب السابق محمد أبو تريكة.
وأشارت هذه الدول الأوروبية بغالبيتها لكنها تضم أيضاً الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا إلى "تقليص الحيز المتاح للمجتمع المدني والمعارضة السياسية". وأعربت عن قلقها خصوصاً من "تطبيق قانون مكافحة الإرهاب في حق منتقدين سلميين".
واستنكر ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #الحرية_للمعتقلين، زعم خارجية السيسي أن ما جاء في البيان المقدم "مزاعم وادعاءات وأحاديث مُرسَلة تستند إلى معلومات غير دقيقة".
وشددت الخارجة في بيان لها بنفس اليوم، على "ضرورة المراجعة المدققة لمثل هذا الكلام المرفوض"، مطالبة هذه الدول بالتوقف عن توجيه اتهامات تعبّر فقط عن "توجه سياسي غير محمود يتضمن مغالطات من دون أسانيد"، حسب تعبيرها.
وبحسب تقديرات حقوقية، يقبع في سجون السيسي أكثر من 60 ألف معتقل يتعرضون لانتهاكات حقوقية وتعذيب.
ردح دبلوماسي
الناشطون استهجنوا رد الخارجية المصرية على بيان الدول الـ31 ووصفوه بــ"ردح دبلوماسي"، مستخدمين أمثلة شعبية كثيرة للإشارة إلى ذلك. وأكدوا أن الحكومة المصرية مستمرة بـ"العزة بالإثم" دون اعتبار للحقائق والوقائع التي تثبت تصاعد انتهاكاتها.
بعد بيان من 31 دولة غربية يدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ويطالب بوقف تكميم الأفواه واعتقال النشطاء والمعارضين ، الخارجية المصرية ترد : سنسلط الضوء على ممارسات منافية لحقوق الإنسان في تلك الدول الموقعة على هذا البيان ـ هذه أول مرة يشهد فيها العالم ظاهرة "الردح" الديبلوماسي !
— جمال سلطان (@GamalSultan1) March 13, 2021
مصر ردت بقوة على بيان ال 31 دولة اللي اعترضوا فيها على انتهاك حقوق الإنسان في مصر والتنكيل بالمعارضين
— أميرة (@4mdwd4iO8qny3zA) March 13, 2021
وقررت إنها تفضح الدول دي وتجرسهم وتبين إن ما أسخم من ستي إلا سيدي
��#دبلوماسية_خالتي_فرنسا#حقوق_الإنسان #مصر
وسخر الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، قائلاً إن "العصابة الغارقة في دماء المصريين، ردا على بيان 31 دولة غربية بالتنديد بحالة حقوق الإنسان في مصر، إحنا معندناش يامه ارحميني في حقوق الإنسان، وبعدين مفيش دولة وصلت لحد الكمال إحنا يدوبك كام مجزرة على شوية مذابح على عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسرياً وشلل للمجتمع المدني!".
⛔ العصابة الغارقة في دماء المصريين رداً علي بيان31 دولة غربية بالتنديد بحالة حقوق الإنسان في مصر
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) March 12, 2021
إحنا معندناش يامه أرحميني في حقوق الإنسان وبعدين مفيش دولة وصلت لحد الكمال
إحنا يدوبك كام مجزرة علي شوية مذابح علي عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسرياً وشلل للمجتمع المدني!!!
سيضج العالم كله بالضحك،بما في ذلك كثير من الدبلوماسيين المصريين،إذا أصدرت حكومة السيسي هذا البيان!
— Bahey eldin Hassan (@BaheyHassan) March 12, 2021
هناك أطنان من الاتهامات لم يتسع لها بيان ال٣١ دولة. الوسيلة الوحيدة لتفنيدها هو دعوة خبراء الأمم المتحدة لمصر لتقصي حالة حقوق الانسان،خاصة أن بعضهم يطلب ذلك بشكل مكرر منذ ربع قرن https://t.co/71KtsuXNVi
ورأى الكاتب عمرو مجدي، أن "الحكومة مستمرة في العزة بالإثم"، مشيرا إلى "رد الخارجية المصرية، بأن الانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق هي مجرد مزاعم مرسلة هو المعتاد".
الخارجية المصرية ترد كالمعتاد إن الانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق هي مجرد "مزاعم مرسلة" وإنها تستهجن عدم استعانة الدول بالمعلومات "الرسمية" التي تقدمها مصر لتوضيح وضع حقوق الإنسان.
— Amr Magdi (@ganobi) March 12, 2021
الحكومة مستمرة في "العزة بالإثم". https://t.co/RPY2IHbs0U pic.twitter.com/N68Jn9Z7dg
أنا رأيي: الدول الواحد وتلاتين اللي وقعت. لازم حكومة الأستاذ مدبولي تعاقبها وتمنع عنها معونة الشتاء، عموما الشتاء خلص، مينفعش يشتمو #مصر وياخدو منها مساعدات.
— سي سلامة عبد الحميد (@salamah) March 12, 2021
ويا سلام بقى لو قرار عدم بيع سلاح لهم. تبقى ضربة قوية
�������� https://t.co/QV9o5y88Ph
إشادة واسعة
في المقابل، أشاد ناشطون بالبيان الدولي الذي يحاول الضغط على السلطات المصرية لتطبق قانون الجمعيات الأهلية الذي أقر عام 2019 بشكل سليم يسهل أنشطة المنظمات، وفق ما أفاد دبلوماسي أوروبي شارك في صياغة البيان.
كما يوجه رسالة واضحة للسلطات المصرية مفادها أن العالم لن يغض الطرف بعد الآن عن حملتها لسحق المعارضة، وعليها إطلاق سراح الآلاف المحتجزين تعسفيا، وإنهاء قمع النشاط السلمي–وفق ممثل منظمة العفو الدولية لدى الأمم المتحدة بجنيف كيفين ويلان-.
واعتبر الباحث والإعلامي أحمد عطوان، البيان أقوى رد فعل دولي منذ اغتصب السيسي السلطة في 2013، وتعجب من إطلاق ذبابه هاشتاج #مصر_تتسيد_العالم، مؤكداً أن الحقيقة أن #مصر_محتله_بالوكاله.
في أقوى رد فعل دولي منذ اغتصب #السيسي السلطة في 2013م قامت 31 دولة بالتوقيع على بيانٍ مشترك يطالب #مصر رسميا بوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان والتضييق على المعارضين،واعتقال الصحفيين
— أحمد عطوان AHMED ATWAN (@ahmedatwan66) March 13, 2021
المدهش انه في نفس اليوم اطلق ذباب السيسي هاشتاج#مصر_تتسيد_العالم والحقيقة أن #مصر_محتله_بالوكاله pic.twitter.com/XRoV9Bm34b
وأشار الناشط الحقوقي أحمد عزت إلى أن الدول الموقعة على البيان كسرت حاجز الصمت.
31 دولة تكسر حاجز الصمت وتدين انتهاكات مصر لحقوق الإنسان أمام الأمم المتحدةhttps://t.co/4oz2IlyPxu
— Ahmed Ezzat (@ahmed3zat) March 12, 2021
وتساءلت الإعلامية ناديا المجد: "ياترى شركة العلاقات العامة اللي النظام في #مصر تعاقد معها بعد فوز #بايدن وبيدفع لها 65 ألف دولار شهريا لتحسين صورته في #واشنطن حتعمل ايه بعد بيان 31 دولة ومن بينهم #الولايات_المتحدة الذي ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر؟".
ياترى شركة العلاقات العامة اللي النظام في #مصر تعاقد معها بعد فوز #بايدن
— Nadia El-Magd ناديا (@Nadiaglory) March 13, 2021
وبيدفع لها 65 ألف دولار شهريا لتحسين صورته في #واشنطن حتعمل ايه بعد بيان 31 دولة ومن بينهم #الولايات_المتحدة الذي ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر؟ �� ��
وأشار أحد المغردين إلى أن من بين الـ31 دولة الموقعين على البيان 5 دول دعمت السيسي -أميركا ألمانيا فرنسا إيطاليا بريطانيا - تصدر إعلانا جماعياً دولياً للمرة الأولى منذ انتخابه في 2014 يدين جرائم حقوق الإنسان في مصر، ساخراً بالقول: "طبعاً دول مدعومين إخوانياً".
إلـ 31 دولة إلـ مطلعين بيان الإنتقاد , من بينهم أهم 5 دول دعمت السيسي أمريكا ألمانيا فرنسا إيطاليا بريطانيا - تصدر إعلانا جماعياً دولياً للمرة الأولي منذ إنتخابه في 2014 يدين جرائم حقوق الإنسان في مصر .. طبعاً دول مدعومين إخوانياً ..
— الدقـــــــ®ـــــــــر™ (@JaberDayi) March 12, 2021
ورافق ناشطون حفاوتهم بالبيان بالتحذير من خطورة الوقوف عند هذه الخطوة دون استكمالها بخطوات أخرى رادعة للنظام المصري.
واعتبر الناشط الحقوقي أسامة رشدي، الإدانات الدولية خطوة مهمة، محذراً من أن هذه الإدانة إن لم تتحول إلى تفعيل الآليات الأممية وتشكيل لجنة تحقيق دولية خاصة لمتابعة هذا الملف فإنها ستضاف فقط لسجل الإدانات.
إدانة30دولة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في الدورة 46 لملف نظام #السيسي وانتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان في #مصر باسم مكافحة الإرهاب خطوة مهمة
— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) March 12, 2021
وما لم تتحول هذه الإدانة لتفعيل الآليات الأممية ودبتشكيل لجنة تحقيق دولية خاصة لمتابعة هذا الملف فإن الإدانة ستضاف لسجل الإدانات!#HRC46 pic.twitter.com/E7G05JO19P
فيما قال الكاتب والصحفي صلاح بديوي: "مللنا من بيانات الادانة، نريد خطوات فعالة من قبل المجتمع الدولي ومنظماته لوضع نهاية لإهدار الحريات والحقوق الآدمية".
مللنا من بيانات الادانة نريد خطوات فعالة من قبل المجتمع الدولي ومنظماته لوضع نهاية لأهدار الحريات الحقوق الآدمية في وطننا ومن هذا المنطلق نتمنى ان يستثمر اتحاد القوى المصرية بيان مجلس حقوق الانسان ويقنع عدد من الدول ال30 الموقعة عليه ان تلجأ بشكوى لمجلس الامن لأنقاذ المعتقلين
— صلاح بديوي (@Salah_Bediwy) March 12, 2021