دمية ابن زايد.. حفاوة بفض اعتصام عبير موسي أمام "علماء المسلمين" بتونس

تونس- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر، بفض قوات الأمن التونسية مساء 10 مارس/آذار 2021، اعتصام الحزب الدستوري الحر الذي ترأسه النائبة المدعومة إماراتيا عبير موسي وأنصارها بالعاصمة تونس أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتحرير أعضاء الاتحاد المحتجزين بالداخل.

وفضت قوات الأمن التونسي اعتصام "الحزب الدستوري الحر" وأخلت مكان الاعتصام وطالب المعتصمين بالمغادرة. وفي وقت سابق من ذات اليوم، قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، إن فض قوات الأمن لاعتصام أنصار حزب الحزب، أمام مقر الاتحاد بالعاصمة، مسألة قضائية بحتة.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، يعتصم أعضاء الحزب "الدستوري الحر" أمام مقر الاتحاد للمطالبة بإغلاقه، فيما رفض القضاء التونسي، في الشهر ذاته، دعوى للحزب بإيقاف نشاط الاتحاد في تونس.

واتهم الناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #عبير_موسى #تونس، موسي بتلقي أموال من الإمارات لتنفيذ أجندتها في محاربة "الإسلام السياسي"، وذكروا بدورها في وأد ثورات الربيع العربي خاصة في مصر، ومحاولتها تكرار السيناريوهات ذاتها عبر أذرعها في تونس.

ودعا ناشطون إلى إفشال مخططات الإمارات وإسقاط أدواتها والحفاظ على التجربة التونسية الديمقراطية، محذرين من قيادة موسي للثورة المضادة ولجوئها إلى البلطجة واقتحام مقر اتحاد المسلمين والاعتصام أمامه للمطالبة بحله رغم رفض القضاء حله.

وهاجموا الحزب الدستوري الحر وأعضاءه ورئيسته، واتهموهم بمعاداة الديمقراطية وزرع الفتنة وإثارة الفوضى والعنف والعدوان على المؤسسات، ورفض أحكام القضاء، ومحاولة إرجاع تونس لعصر القمع والديكتاتورية مرة أخرى.

وأعلنت موسي، مرارا، مناهضة ثورة 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011)، كما تجاهر بعدائها لحركة النهضة (إسلامية 54 نائبا من أصل 217).

ونعت ناشطون عبير موسى بتوصيفات عدة أبرزها "دمية الإمارات، مرتزقة (ولي عهد أبو ظبي محمد) بن زايد، عميلة الإمارات، أفعى ابن زايد، دمية الثورة المضادة وغيرها"، محذرين من محاولة اغتيالها وإلصاق التهمة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أو الإخوان المسلمين لتشويه صورة الإسلام.

سقوط الأجندات

وبدوره، وصف الأمين العام للاتحاد علي محيى الدين القره داغي، ما فعلته موسى بأنه "عمل إجرامي مدان، وتصرف جبان، وبلطجة وإرهاب للمؤسسات المدنية"، مؤكدا أن زمن العصابات والعضلات ولى.

وتوعد في تغريدة له على تويتر، بمقاضاة موسي قائلا: نرفض مظاهر العبث وأساليب النظام البائد وسوف تنتصر تونس على الإرهابيين ولا نريد إلا الخير للشعب التونسي الحُر".

الناشطون أثنوا على إزالة السلطات الأمنية خيمة الاعتصام التي وضعتها رئيسة الحزب الدستوري الحر أمام مقر فرع اتحاد العلماء المسلمين، واعتبروه سقوط لأجندات قوى الشر.

وأكد الكاتب في الإسلام السياسي وشؤون شمال إفريقيا جلال الورغي، أن تونس تصمد في وجه الفوضى، مشيرا إلى تفكيك الأمن بهدوء الاعتصام الفوضوي لحزب عبير موسى الذي تسلل للمشهد السياسي لتخريبه.

وأضاف أن إنفاذ القانون يجب أن يسري على الجميع ودون تردد، لافتا إلى أن تشويه تونس وديمقراطيتها عبر حزب همجي يتوهم أنه فوق القانون يجب أن ينتهي، وأن يردع كل من يخرج عن القانون.

وأكد بشير يوسف، أن ما حدث لم يكن مجرد سقوط خيمة،  بل كان سقوط مدوّي للفاشية و للديكتاتورية و للفكر الفوضي الخارج عن القانون، وسقوط رمزية عبير "المرأة الحديدية في نظر عبدة الأصنام " كرأس حربة قوى الردّة والحنين للاستبداد.

وأضاف أنه سقوط أجندات قوى الشرّ داخليا وخارجيا والمتربصين بتونس والحالمين بسقوطها، وسقوط عمليات سبر آراء الموجّهة التي نفخت في صورتها فصدقها العوام، وسقوط مخطّط جرّ البلاد إلى العنف ومواجهة الشارع.

 

وقالت المغردة حنين: "في ليلة مباركة سقط المشروع الصهيوي الإماراتي في تونس وتم كنس حثالة النظام البائد وعرابة بن زايد عبير موسي من مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتطبيق القانون وفض الاعتصام ولاعزاء للغربان السوداء الناعقة"، وفق تعبيرها.

 انقلاب الإمارات

وهاجم ناشطون رئيسة الحزب الدستوري الحر ومن دعمها ومولها و ناصرها وراهن يوما ما عليها، وصبوا غضبهم على الإمارات وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومساعيه لإفشال التجربة الديمقراطية في تونس وتنفيذ انقلاب.

وأكدت الناشطة التونسية أمل زروق، أن الإمارات تحاول عبر دميتها "عبير موسى تنفيذ اِنقلاب في تونس عن طريق تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وزرع الشقاق والتفرقة بين أبناء الشعب التونسي، قائلة إن الشيطان "ابن زايد" لن يهدأ له بالا حتى يُشعل "الوطن العربي" برمّته.

واتهم عبدالحق الهاشمي، عبير موسى بجر تونس للخراب والضياع، وإعادته إلى ما هو أسوأ من دكتاتورية بن علي، محذرا التونسيين بالقول: "داؤكم السرطاني مازال منتشر فخذوا حذركم ولاتسمحوا للشبيحة البلطجية عبير موسى وجماعتها الأوغاد وحزبها الأرعن من أن يعيدوكم لعصر الاستبداد، فمن لايحترم علماء الشعب فلن يحترم الشعب".

وأكد أحد المغردين أن عبير موسى (دمية الإمارات) وحزبها كالسرطان في جسم الإنسان، إن لم يتم استئصاله مبكرا سيستفحل في الجسم ويقضي عليه، وهكذا حال عبير موسى إن لم يتم التعامل معها وشطبها وإزاحتها من الحياة السياسية والمشهد التونسي ستقضي على أحلام الشعب التونسي، ويعود الفساد والعمالة والتبعية للخارج.

وأرفق ناشطون هجومهم على الحزب الدستوري الحر ورئيسته وأعضاءه والإمارات وابن زايد، بالتحذير من مخطط اغتيال موسى وإلصاق التهمة بالإسلام والمسلمين ووصمه بالإرهاب.

وأشار المغرد حسن عبد الرحمن إلى أن ابن زايد مول عبير موسى لتكون الثورة المضادة داخل البرلمان التونسي وتستخدم حصانتها فى الفجور ضد الإسلام ودعاته ورموزه وجمعياته وأحزابه، معربا عن خشيته أن يحرض ابن زايد على قتل عبير موسى ليتهموا التيار الإسلامى بقتلها ويستفيدوا منها حية وميتة. 

وتوقع عمر الصياح أن تقوم بعض الأجهزة المخابراتية بقتل عبير موسى بواسطة غبي أو تفجيرها بسيارة مفخخة ويتهمون بعدها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أو الإخوان المسلمون، ليتهموا الإسلام والمسلمين بالإرهاب وأنهم غير ديمقراطيين وأعداء حرية التعبير وأعداء للمرأة.

وقارن ناشطون بين ما تفعله الإمارات في تونس الآن وما قامت به في مصر من دعم وتمويل بعض الشخصيات واستخدامهم كأدوات لإجهاض ثمار ثورة يناير ودعم الانقلاب على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي.