لماذا تغيرت مواقف الخليج من التطبيع مع إسرائيل؟

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

هرولة غير مسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، لكن هذه المرة لا تأتي من القارة السمراء التي قد يلتمس لها البعض الأعذار تحت ضغط الحاجة والعوز، الغريب أن دعوات التطبيع هذه المرة تخرج من دول الخليج الغنية بالنفط والرافضة طيلة عقود الاعتراف بدولة الاحتلال فماذا حدث؟ ولماذا تغيرت المواقف وتبدلت الأدوار؟

منذ أيام خرج وزير خارجية عمان مطالبا "الأمة العربية أن تقوم بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة"، سبقه وزير خارجية البحرين بإعلان "تطلعه للسلام مع إسرائيل"، فيما رأى وزير خارجية الإمارات أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"، بينما كشفت صحف أجنبية عن لقاءات سرية بين رئيس الموساد الإسرائيلي ووزراء خارجية السعودية والبحرين.

اللقاءات العابرة

لم تكن دعوة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، خلال مشاركته السبت 6 أبريل /نيسان الجاري، بمنتدى دافوس، بالأردن، الدول العربية إلى طمأنة إسرائيل وتبديد مخاوفها بإجراءات واتفاقات حقيقية معها، هي الأولى من نوعها التي تحمل دعوات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

دعوة بن علوي سبقها وصفه وجود إسرائيل في الشرق الأوسط بأنه "أمر مسلم به" قائلا: "ربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمعاملة نفسها (كالدول الأخرى) وأن تتحمل أيضا الالتزامات نفسها".

تصريحات "بن علوي" جاءت خلال قمة أمنية في البحرين عقدت في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وبعد يوم من زيارة غير معلنة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسقط، وحاول بعدها "بن علوي" نفى تهمة التطبيع عن بلاده مبررا لقاءاته هو والسلطان قابوس مع نتنياهو وتسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، بأنها تصب في صالح حل القضية الفلسطينية ووصفها باللقاءات العابرة، إلا أن تصريحاته هذه المرة أثارت موجة غضب داخل عمان وخارجها.

غضب  تويتر

الكاتب العماني زكريا الحرمي أكد في تغريدة على تويتر أن "الدول ذات الطموح الاستعماري لديها هوس أمني وجنون لا تشفيه لا تعهدات الجيران ولا اتفاقياتهم، فأمريكا تصرف مئات المليارات على التسلح رغبة في فرض الهيمنة على العالم وروسيا كذلك بدل من صرف أموالها على شعبها تحتل جزيرة القرم وتهدد أوروبا، وإسرائيل من ذات الطينة الإمبريالية".

وقال الكاتب العماني حمد بن سالم في تغريدة، "لا أجد سبباً واحداً يقنعني بتصريح معالي الوزير بن علوي عن طمأنة إسرائيل"، مضيفا: "قد أعلم الضغط الأمريكي على معاليكم لكنه لا يساوي أن تمرغ بأنوفنا في التراب بهذا التصريح الفج وعُمان الذي ظل تاريخها كله شرف ومجد فالدنيا تريد ولكن الآخرة أولى".

وفي تغريدة على تويتر أيضا شدد الأكاديمي العماني د. حيدر اللواتي على أن "الكيان الصهيوني مجرم قائم على غصب أرض غيره واحتلالها وتشريد شعبها، ولن يعيش آمنا ولا متصالحا مع نفسه أبدا".

مضيفا "لأن سيكولوجية المجرم تعيش مرتبكة وخائفة باستمرار، يطاردها الخوف ويزلزلها كل صيحة ولو كانت من طفل، مهما تفوقت في القوة وحصلت على ضمانات من محيطها المستسلم"، موجها حديثه لـ"بن علوي" بقوله: "بعض التصريحات تنسف تاريخك الشخصي وتسيء لبلادك!!".

ريادة الأعمال

الغضب العماني سبقه غضب بحريني ضد مشاركة أربعة متحدثين من إسرائيل في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال 2019، المقرر أن تستضيفه البحرين بين 15-18 أبريل/نيسان الجاري، واعتبروها تطبيعا صارخا مع الاحتلال الاسرائيلي لم تشهده دولة البحرين على مر السنين.

وتعالت المطالبات الشعبية بعدم وجودهم على أرض البحرين وإعلان رفض الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، قبل أن تتوجه شخصيات بحرينية مؤخراً للتواصل بشكل علني مع تل أبيب، الأمر الذي صعد المطالبات إلى مقاطعة المؤتمر نهائيا وإلغائه.

عدم حسم حكومة البحرين الجدل حول المؤتمر أو إعلان موقفها صراحة من التطبيع أو استضافة إسرائيلين، يعيد للأذهان تصريح وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد في مايو /أيار 2018 عبر حسابه بتويتر، بأن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، إزاء التهديدات الإيرانية عليها".

التغريدة اعتبرها الشارع البحريني بمثابة اعتراف رسمي بدولة الاحتلال الإسرائيلي وانحياز علني لها رغم عدم وجود علاقة رسمية بينها وبين البحرين، وطالب مغردون بحرينيون حينها وزير الخارجية البحريني بعدم التحدث باسم الشعب، خلال إبداء رأيه تجاه إسرائيل.

بعد وفاة شمعون بيريز في أيلول/ سبتمبر 2016، أرسل "بن أحمد" رسالة تعزية إلى الاسرائيليين، وغرد حينها قائلا: "ارقد بسلام أيها الرئيس شمعون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال بعيد المنال في الشرق الأوسط"، كما لم يخف الوزير البحريني في عدة مناسبات، أمله بالوصول إلى سلام دائم مع اسرائيل، ينهي الصراع العربي معها.

الكويت تتبرأ

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مرارا عن تطور غير مسبوق في العلاقة مع العديد من الدول العربية والخليجية، كما انتشرت صورة جمعته مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، خلال مؤتمر وارسو الذي عقد في 13 و14 فبراير/شباط الماضي، توالت على إثرها ردود فعل كويتية رافضة للتطبيع ومستنكرة لموقف الحكومة.

اللغط الذي أثير بشأن حقيقة الصورة وتصريحات نتانياهو دفع الجار الله للقول بأن الكویت "كانت ولا تزال وستظل ضد التطبیع مع إسرائیل، ما لم یتحقق الحل العادل والشامل للقضیة الفلسطینیة".

مضيفا في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية أنه "من المؤلم أن یكون هناك تشكیك في الموقف الكویتي حیال القضیة الفلسطینیة"، مبینا أن "موقف الكویت منذ البدایة كان ولا یزال داعم للقضیة الفلسطینیة على كافة المستویات".

كما قررت الكويت مقاطعة مؤتمر البحرين المنتظر عقده منتصف أبريل/نيسان المقبل، على خلفية مشاركة وفد إسرائيلي، وقال مصدر في وزارة التجارة والصناعة الكويتية إن الوزير خالد الروضان قرر التراجع عن المشاركة في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال بسبب المشاركة الإسرائيلية.

من جانبه، قال عضو البرلمان الكويتي النائب عبد الله الكندري في تغريدة على تويتر إن قرار وزير التجارة والصناعة جاء استجابة لمطالب برلمانية، مقدما الشكر له بعد أن سبق أن انتقد الوزير على خلفية قرار سابق بالمشاركة.

السعودية والموساد

وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير كان أكثر تحفظاً تجاه إعلان آرائه وموقف بلاده من إسرائيل، الأمر الذي دفع صحفية في موقع أوديسي الإخباري الأمريكي "جيمّا باكلي" لبدء تحقيق استقصائي دام أشهرا، أوصلها إلى ما قالت إنها علاقة الجبير بالموساد وتفاصيله، مؤكدة في تقرير نشر في فبراير/شباط 2019، أن علاقة الجبير بالموساد تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.

وأوضحت أن العلاقة تسبق انضمامه إلى السلك الدبلوماسي السعودي، وترقيته في عدد من المناصب، وصولا إلى وزارة الخارجية، ونسبت معلوماتها إلى ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية، هو "فيليب جيرالدي".

وبدأت الصحفية تحقيقها بسبب تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، التي وبخت فيها الموساد الإسرائيلي على عدم تحركه إزاء إبعاد عادل الجبير من على رأس وزارة الخارجية السعودية.

الجبير قال خلال مقابلة مع قناة فرانس 24 في ديسمبر/كانون الأول 2017 إن بلاده تمتلك خارطة طريق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وهي التصريحات التي جاءت بعد يوم واحد فقط من دعوة نسبت إلى وزير استخبارات الاحتلال لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة الكيان الاسرائيلي.

تسريع الوتيرة

وشهدت العلاقات الإسرائيلية من جهة، والإماراتية والسعودية من جهة أخرى، تقارباً في الفترة الأخيرة، ونجحتا في قيادة عدد من الدول العربية للتطبيع العلني، وشجعتا دولاً أخرى على الخطوة التي كانت مُحرّمة في السابق، حيث دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر في أبو ظبي في مارس/آذار الماضي، ووصفتها وكالة رويترز بالصريحة على غير العادة، اعتبر قرقاش أن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود.

وقال إن "الحوار مع إسرائيل على الهامش في الوقت الراهن لكن ذلك سيتغيّر"، وتوقع زيادة التواصل بين الدول العربية وإسرائيل من خلال اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات يقوم بها ساسة ووفود رياضية.

وجاءت تصريحات قرقاش وسط مؤشرات على اتصالات دبلوماسية وتطبيع رياضي بين بعض الدول العربية، بما فيها الإمارات، وبين إسرائيل.

سفارة افتراضية

وفي ظل التطمينات الخليجية المتتالية لتل أبيب، أعلنت إسرائيل إطلاق ما سمته "سفارة افتراضية" لها في الخليج، تحت عنوان "إسرائيل في الخليج" في ظل ما تعتبره "تقارباً كبيراً" بدأ ينمو مؤخراً مع دول عربية.

وقال حساب "إسرائيل بالعربية" على "تويتر" التابع للخارجية الإسرائيلية: "يسرنا أن نعلن عن إعادة إطلاق صفحة (إسرائيل في الخليج) بهدف تعزيز الحوار بين إسرائيل وشعوب الخليج".

وصفحة "إسرائيل في الخليج" عبر "تويتر" تم تدشينها أصلاً في يوليو/تموز 2013، لكنها توقفت عن التغريد منذ 10 ديسمبر/كانون الأول 2014، دون معرفة سبب ذلك، ومع تغريدة أعلن عبرها معاودة إطلاق الصفحة، الثلاثاء 5 فبراير/شباط 2019، أرفق صورة لمَعلمين بارزين بإسرائيل والإمارات مع كتابة اسم البلدين بالبنط العريض على كل معلم.

الخليج الجديد

وكشف تقرير إسرائيلي أن العلاقات بين دول الخليج العربي وإسرائيل تدخل عصرا جديدا، بعد أن أعلن عدد من وزرائها مؤخرا عن خطأ مقاطعة إسرائيل في السنوات السابقة، وضرورة الانفتاح عليها، من أجل التقدم بعملية السلام بينها وبين الفلسطينيين.

وتساءل التقرير الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم": "ما الذي تغير في دول الخليج إذن؟ وكيف تحول الدعم من الفلسطينيين وأصبح تقاربا مع إسرائيل، وكأن حكام الخليج يعلنون عن مواقف تمثل ما بات يعرف بـ"الخليج الجديد؟"، ربما لأنهم يعلمون أن دعم الفلسطينيين يسبب لهم أضرارا اقتصادية، بعد أن أثار تقاربهم مع إيران غضب الخليجيين هناك".

وأكد أنه "على كل الأحوال، فان التقارب الخليجي مع إسرائيل يعدّ إنجازا فائقا لنتنياهو، لأن هذه الدول تريد اعتبار نفسها جزءا من الدول الغربية، ليس بالضرورة حبا في الصهيونية، ولكن لأنها تفهم أن التقارب من المنظومة الغربية والولايات المتحدة الأمريكية يمر بإسرائيل".

فقدان البوصلة

ويبدو واضحاً من هرولة الخليج نحو التطبيع مع إسرائيل فقدانهم البوصلة تماماً، فمن مواجهة الاحتلال إلى التطبيع الكامل، خطوات بمثابة تدشين مرحلة سياسية جديدة في الشرق الأوسط.

مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نشرت مقالاً للكاتبة داليا حاتوكة، تحدثت فيه عن تفاصيل التقارب بين "إسرائيل" ودول الخليج، وتجاهل القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن بعض دول الخليج لا تشعر بالحرج من الكشف عن تقاربها المعلن مع "إسرائيل" ومعاداتها لإيران.

وأضافت أن العلاقة الجديدة بين دول الخليج و"إسرائيل"، هي جزء من نقلة أوسع تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيادتها، وتتلخص في التحالف العلني بين الدول العربية السنية و"إسرائيل" ضد إيران، وإبرام اتفاق سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، مضيفة أن نتنياهو يتباهى مؤخراً بإمكانية استخدام الطائرات الإسرائيلية المدنية الأجواء السعودية وسلطنة عُمان والسودان.

وأكدت "حاتوكة" أن هذه الاستراتيجية التي يتبعها نتنياهو وتتضمن تجاهل القضية الفلسطينية، تجد من يعارضها حتى في "إسرائيل"، خاصة وسط المؤسسة العسكرية والأمنية، باعتبارها تتعارض مع مصالح "إسرائيل"، ويرى هؤلاء المعارضون أن عدم حل القضية الفلسطينية سيظل مهدداً وجودياً دائماً لإسرائيل.

انتكاسة إستراتيجية

وبدوره، حذر جواد الحيدري خبير العلاقات الدولية، من أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل من جانب الدول الخليجية سوف يضر بالأمن القومي العربي، ويجر الويلات والانتكاسات الإستراتيجية والاقتصادية على هذه الدول، ويفقدها الشرعية السياسية والدينية التي ترتكز عليها".

الحيدري قال في حديثه مع "الاستقلال" إن "الأحداث والمباحثات والمعاهدات والاتفاقيات التي وقعت بين إسرائيل والعرب في إطار الصراع العربي الإسرائيلي الطويل أثبتت أنّ الكيان الصهيوني كان المستفيد الوحيد من هذه العلاقات والتطبيعات".

موضحا أن البعض يرى أنّ التحالف مع إسرائيل "سوف يُقوِّي موقفه في الصراع مع إيران، والبعض الآخر يرى أنّ توطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني سوف يؤدي إلى التطور التنموي والاقتصادي والرفاه الاجتماعي، متناسين أنّ مجابهة المحتل لا تكون بالتحالف مع محتل آخر".

الحيدري أشار إلى أنّ "النصر العسكري يجب أن يترافق مع نصر أخلاقي"، مؤكدا أن "الاستقرار بكل أنواعه لا يأتي بتقديم التنازلات وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني الذي يستمر في قضم الأراضي العربية وقتل الفلسطينيين وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية".

أوامر أمريكا

وقال عبد الله الغامدي الناشط السياسي، إن "حكام الخليج مأمورين من قبل أمريكا بالتطبيع مع إسرائيل وإنهاء العلاقات السرية التي كانت بين هذه الحكومات ونقلها للعلن في تحد صارخ للأمة العربية والإسلامية".

الغامدي أوضح في حديثه مع "الاستقلال" "أنهم يعتقدون أن أمريكا سترضى عليهم إذا رضت عنهم بنتها المدللة إسرائيل، وأن حماية عروشهم يأتي بقرار أمريكي فإذا كانوا يريدون حماية عروشهم من شعوبهم أو من أي حرب خارجية فعليهم تنفيذ ما تطلبه أمريكا منهم وعلى رأس هذه المطالب التطبيع العلني مع المحتل الصهيوني".

ولفت إلى أن "التطبيع الإسرائيلي الآن يمر بمرحلة السباق والتنافس بين الحكومات على من يطبع مع إسرائيل بشكل يرضيها ويرضي حليفتها أمريكا، وهذا يثبت أن العلاقات قديمة جدا بين حكومات الخليج وإسرائيل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".

الغامدي أضاف: "دول الخليج ترى أن ملف القضية الفلسطينية ملف ثقيل منذ الاحتلال وحتى عندما كانت تدعم القضية الفلسطينية في العلن إنما كانت تدعمها حتى تخترق صفوف المقاومة وتضعف شوكتهم لصالح إسرائيل في السر".

وتابع "والآن حان الوقت بعد أن حوصرت المقاومة وأصبحت في بقعة جغرافية ضيقة حان الوقت لإغلاق هذه القضية وإقناع الشعوب العربية والإسلامية وخصوصا الشعب الفلسطيني بأن التعايش مع المحتل الصهيوني هو الحل الوحيد".

وأكد الغامدي أن "حكومات الخليج ظاهرة صوتية يعلنون قلقهم أحيانا واستنكارهم أحيانا ليمتصوا غضب شعوبها ولكنهم في السر ومن تحت الطاولة يهرولون خلف إرادة وقرار أمريكا ويبحثون عن رضاها".

وشدد على "أنهم خانوا شعوبهم ونهبوا ثرواتهم وقمعوهم وأضاعوا القدس والآن يهرولون خلف صفقة القرن لترضى عنهم أمريكا وإسرائيل، صفقة القرن ستكشف حقيقة الخيانات التي تقوم بها الحكومات ضد القضية الفلسطينية".