بعد أنباء إطاحة الجيش السوداني بالبشير.. ناشطون: #سقطت_خلاص

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أعرب ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن فرحتهم بالأنباء المتداولة بشأن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير، بعد احتجاجات شعبية متواصلة منذ أربعة أشهر منددة بالغلاء، وتطورت لاحقا للمطالبة بتنحي البشير، والآن ترفض سيطرة الجيش وتطالب بتسليم البلاد لحكومة مدنية انتقالية.

ودشن ناشطون هاشتاجات جديدة (وسوما) للتعليق على تنحي الرئيس السوداني عمر البشير، منها #سقطت_خلاص، #السودان_الجديد، #السودان_الآن، وتفاعلوا أيضا على هاشتاجات قديمة دشنوها خلال فترة احتجاجتهم منها #عمر_البشير، #اعتصام_القيادة_العامة، #الجيش_السوداني، #السودان_الاضراب_العام، #مدن_السودان_تنتفض، مطالبين باقتلاع النظام كاملا والتصدي لالتفاف العسكر والسعودية والإمارات على الثورة ومحاولاتهم إفشالها.

ورأى المفكر العربي تاج السر عثمان، رئيس المركز القومي الإستراتيجي، أن السودان دخل مرحلة ما بعد البشير وأخطر ما سيواجهه الآن التفاف العسكر والدولة العميقة، ناصحا بالضغط لانتقال السلطة لحكومة انتقالية مدنية، والحذر من الثورة المضادة واليقظة من الجهات المرتبطة بالإمارات في هذا الظرف فهي مصدر التآمر على ثورات الشعوب.

 

 

وحذر الحقوقي المصري، جمال عيد، قائلا: "إياكم والجيش يخطف ثمار نضالكم، احذروا السعودية والإمارات، سيحاربوكم بلا هوادة، كل الشعوب معكم"، مباركا للشعب السوداني، بالقول: "هي ثورتكم ونضالكم، تذكروا نصف ثورة هي انتحار كامل".

 

 

ونشر الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، صورة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وناشد السودانيين قائلا: "يا أهل السودان: هذا الشخص أخطر عليكم من عمر البشير نفسه، فاقطعوا يده إنْ امتدت إلى بلدكم".

 

 

ودعا الشعب السوداني إلى أن يتعلَّم من أخطاء الثورة المصرية، وأن لا يسقطوا الطاغية ويسمحوا ببقاء نظامه؛ لأن ذلك سيتسبَّب بكارثة أكبر من بقاء البشير في الحكم، واصفا ما يحدث في البلدان العربية وسقوط الحكام واحدا تلو الآخر بأنه "ربيع الشعوب.. خريف الحكام".

ولفت إلى تصريح تجمع المهنيين السودانيين بأنهم لن يقبلوا بديلاً عن تنحّي النظام كاملاً، وتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية، مؤكدا أن هذا ما يجب أن يحصل، وإلا فسيكون الأمر مجرد استبدال طاغية بطاغية آخر!".

 

وسأل الداعية السعودي، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، الله أن" ييسر لأهل السودان حكما راشدا متداولا، وحاكما مدنيا منتخبا مؤقتا بمدة. وأن يجنبهم تدخلات الأشرار وكيد حلف الفجّار!".

وأضاف في سلسلة تغريدات له: "يظن بعض الناس بأنه إذا رفع شعارات إسلامية فإن ذلك سيعطيه شرعية مطلقة!! صحيح أن أمتنا روحها وقلبها هو الإسلام لكنها لن تستسلم لمن يستبد بها ويظلمها ويذبحها؛ لأن ذلك يتم بالطريقة الإسلامية حسب شعارات الأنظمة الفاسدة وقدور الضغط الكاسدة!!".

واعتبر الغامدي أن خيانة العسكر في مصر وخداعهم للقوى الثورية وانقلابهم على متطلبات الشعب أوصل لأي حراك شعبي مقبل، رسالة مضمونها: "لا تثقوا بالعسكر ولا تقبلوا بسلطة الجيش؛ لأنه متنفّع ومتسلط بغباء، وقاس بلا حياء، وسيكون أكثر استبداداً ممن سبقه، وأبشع !!".

 

 

وقال أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان المقيم في قطر، الدكتور محمد المختار الشنقيطي، إن الجيش في السودان والجزائر مصرٌّ على التحكم بمسار الانتقال السياسي، ومصادرة ثمار الثورة في البلدين، مؤكدا أن مآلات التحول الآن في البلدين تتوقف على وعي الشعبين، وإصرارهما على انتقال ديمقراطي حقيقي، ورفض الترقيع الذي يزيح مستبدا ويضع مستبدا آخر مكانه.

 

 

وقال الأكاديمي الفلسطيني، الدكتور عزام التميمي: "إذا كان الذي يحصل في السودان هو انقلاب عسكري، فهذا لا يبشر بخير، عسكري محل عسكري يعني مزيداً من الاستبداد. وتجربة العرب مع العسكر -فيما عدا مع سوار الذهب رحمه الله- ليست تجربة سارة. ربنا يقي السودان وأهله الشرور".

 

 

وبارك النائب السابق بمجلس الشعب ومؤسس حزب "الغد" المصري، أيمن نور، للشعب السوداني قائلا: "نجحت اليوم 11 أبريل ثورة الشعب النبيل.. مبروووووك السودان رحيل عمر البشير مبروك لكل أحرار العالم، والأسف لكل من كان حتى (مساء الأمس) يمارس علينا الضغوط لتغيير موقفنا الثابت المساند لشعب السودان الشقيق".

 

 

وأشار خبير القانون الدولي الدكتور محمود رفعت، إلى أن عمر البشير تحت الإقامة الجبرية الآن والطائرات ممنوعة من الإقلاع من الخرطوم، قائلاً: "ألف ألف تحية لك يا شعب السودان، فعلتها وأسقطت عمر البشير رغم كل المؤامرات الإقليمية والدولية عليك وقمع وتنكيل أجهزة البشير".

 

 

واعتبر الكاتب البحريني موفق الخطاب، أن "انهيار نظام عمر البشير إيذان بمرحلة جديدة ليس في السودان فحسب بل سيزحف ذلك لدول وأنظمة عربية عديدة، مشيرا إلى أن الجميع يحبس أنفاسه لما هو آت، داعيا الله أن يحفظ البلاد والعباد ويجنب السودان الفوضى ومكر الأعداء".

 

 

وأوضح الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، أن عمر البشير رحل بعد بوتفليقة، متفائلاً بموجة ثورية ثانية سيكون لها انعكاساتها القوية، وستحفز المزيد من الشعوب نحو طلب التغيير المنشود.

وأشار إلى أن السودان يستعد لعبور مرحلة جديدة، يتمنى الشعب أن تكون مرحلة الإرادة الشعبية التي تحدد شكل المستقبل وتاريخ البلاد، لافتا إلى أن الساعات القادمة تحدد إلى أين تتجه الأمور.

 

 

وقال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة، إنها صفعة جديدة للثورة المضادة، البشير (الذي فرح بشار بمصافحته قبل شهور) يسقط كما سقط بوتفليقة والقذافي وصالح ومبارك وبن علي. المحور الذي ينتمي إليه الطاغية أو الشعار الذي يتبناه ليس مهما، فالشعوب لا تشتري الشعارات الجيدة بالفساد والدكتاتورية، حقها أن تطلب العدالة مع الحرية والتحرر.

وأضاف: "من جديد نقول إن ما جرى في الجزائر ويجري الآن في السودان هو تأكيد على أن مسيرة الربيع متواصلة، من دون أن يعني ذلك تحوّلات شاملة. السبب هو أن موازين القوى الداخلية والخارجية (الإقليمية والدولية) ما زالت مختلة لصالح الالتفاف على مطالب الشعوب. المهم أن هذه أمة لا تعرف اليأس، وستواصل".

 

وغرد الكاتب والصحفي السوري،  قتيبة ياسين قائلا: "ربيع العرب يطيح بالدكتاتور السادس فربيع العرب مستمر"، مشيرا إلى تغريدة سابقة كتبها حين أسقط الشعب الجزائري الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، قال فيها إن ربيع العرب يطيح بالدكتاتور العربي الخامس، وآخرون يتلمسون رقابهم، مستدلا بمثل شامي يقول: "إذا حلق جارك فبلل لحيتك".

 

 

وقال المعارض السعودي عمر بن عبدالعزيز: إن "الثورات لا تفنى ولا تستحدث من العدم، ولكنها تنتقل من بلد ظالم إلى آخر".

 

 

وتساءل الكاتب السوري عبدالباسط سيدا: "ألم يكن من الأفضل لو كان عمر البشير قد اعتذر من الشعب السوداني ورحل بصمت؟ يبدو أن جاذبية السلطة قاتلة. وقانا الله وإياكم من شرورها".

 

 

المذيعة روعة أوجيه كتبت: "في ٢٠١١، شعرنا أننا ننتفّس للمرّة الأولى منذ أن ولدنا.. ثم حرصت الدول العميقة على خنقنا من جديد بشتى الوسائل من التحايل إلى القتل.. في ٢٠١٩، شكراً للجزائريين والسودانيين على قبلة الحياة هذه لكلّ عربي حرّ غير راضٍ بمصادرة صوته والاستهتار بقضاياه".