اقترح التطبيع مقابل الانفصال.. يمنيون يتبرؤون من رئيس "الانتقالي الجنوبي"
بات العزف على وتر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي موضة سياسية تتبعها الأنظمة العربية الحاكمة والحركات الانفصالية لنيل الرضا الأميركي وتحقيق المآرب السياسية.
هذا الأمر حاول اتباعه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) المدعوم إماراتياً في اليمن عيدروس الزبيدي، بإعلان استعداده التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في حال تم استعادة دولة الجنوب سابقا بالانفصال عن الشمال.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة روسيا اليوم 3 فبراير/شباط 2021: "باركنا التطبيع من بعض الدول العربية مع إسرائيل، وسنقوم بالتطبيع معها عند استعادة دولتنا، وعندما تكون عدن عاصمة للجنوبيين".
تصريحات الزبيدي أثارت غضب ناشطين على تويتر، من أبناء اليمن عامة والجنوبيين خاصة، ودفعتهم لإعلان رفضهم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بمناصرة القضية الفلسطينيية والفلسطينيين.
وتداول ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم #جنوبيون_ضد_التطبيع، #الزبيدي، #عيد_روس_الزبيدي، أنباء عن استقالات جماعية داخل المجلس في محافظة شبوة، بعد ساعات من تصريحات الزبيدي.
وذكر ناشطون بأن المجلس الانتقالي يمهد منذ فترة لإعلان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تلبية لرغبة الإمارات التي أعلنت تطبيعها في أغسطس/آب 2020 ووقعته رسمياً في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، وتبعتها البحرين والسودان والمغرب.
وأشاروا إلى إعلان نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، إبان إعلان الإمارات تطبيعها، اعتزامه زيارة تل أبيب، بدعوى زيارة اليهود الجنوبيين في بيوتهم والدعوة للسلام والتسامح والتعايش وقبول الآخر، مضيفاً أنه سيزور القدس وسيصلي في المسجد.
أداة أبو ظبي
وصب ناشطون جام غضبهم على الزبيدي وتبرؤوا منه، مؤكدين أنه لا يمثل الجنوب، ولا يحق له دخول أي مفاوضات أو عقد أي صفات باسمهم، واتهموه بالخيانة والعمالة.
وأكد عضو مجلس الشورى علي حسين البجيري، أن كلام الزبيدي حول التطبيع يمثله هو ومكونه المحشور في زاوية ضيقة ولا يمثل رأي أبناء الجنوب ولا مكوناته.
مجلس أبوظبي في عدن يمثل أجزاء من منطقتين فقط وهو مكون صغير أصبح منبوذا على المستوى الشعبي العام وهناك توجد عدة مكونات قوية ولها امتدادها الجماهيري والشعبي وكلام المدعو عيدروس الزبيدي حول الطبيع يمثله هو ومكونه المحشور في زاوية ضيقة ولا يمثل رأي أبناء الجنوب ولا مكوناته
— علي حسين البجيري (@Albegeri) February 3, 2021
واعتبر المغرد أمين القياضي، أن الزبيدي، نموذج مسخ لبائعي الضمائر، فيما أشار الناشط الإعلامي فايز بن ناجي الضيباني، إلى أن الرجل دمية تحرك يميناً ويساراً.
لا يملك عيدروس الزبيدي أن يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ويؤكد بأنه سيطبع هو الآخر حتى لو خالف تصريحه ما هو مرفوض يمنياً ومحرّم جنوبياً لأنه سيخالف توجه الإمارات التي أنشأت ميليشيا المجلس الانتقالي وأوجدته من خارج رحم الشرعية نموذج مسخ لبائعي الضمائر#مقاطعة_المنتجات_الإماراتية
— أمين القياضي#تعز (@alqiady2014) February 3, 2021
وبكل هبالة ودون حتى تفكير دمية تحرك يمينا شمالا كيف له أن يكن رجل دولة وهو ذيل ويقفز إلى التطبيع مع إسرائيل كأولى خطواته الزبيدي أقصد
— فايز بن ناجي الضبياني (@IucWZdOf2FPH5HN) February 3, 2021
ووصف الصحفي اليمني عبدالجبار عوض الجريري، بالخائن والمرتزق والأداة الإماراتية.
عيدروس الزبيدي على قناة روسيا اليوم يعلن مباركة التطبيع مع " إسرائيل" ويدعو للسلام معها!!
— عبدالجبار عوض الجريري (@ABDuljbbar711) February 2, 2021
قلنا لكم من بداية الأمر هؤلاء خونة، مرتزقة، حثالة، أدوات إماراتية، وإلا ما مصلحة من يمثلونهم في التطبيع مع الكيان المغتصب لفلسطين؟!
وأجمع ناشطون على أن الزبيدي أداة بيد أبو ظبي، إذ لفت الصحفي اليمني عبدالحكيم هلال، إلى أن ما قاله يعكس أقل مدى يمكن أن يصله من التنازل لأجل داعميه الإمارات، وفوض نفسه ليقرر تنفيذ ما تريده أبوظبي، لا ما يريده شعب الجنوب.
في مقابلته مع قناة RT الروسية، زعيم ميليشيا #الانتقالي_الجنوبي #عيدروس_الزُبيدي يعلن استعداهم التطبيع مع #إسرائيل..!!!
— عبدالحكيم هلال (@Hakim72) February 3, 2021
هذا لن يحدث بالتأكيد، لكنه يعكس أقل مدى يمكن أن يصله من التنازل لأجل داعميه #الإمارات..!
فوض نفسه ليقرر تنفيذ مالذي تريده #أبوظبي، لا ما الذي يريده شعب #الجنوب
وأوضح الصحفي صالح منصر اليافعي، أن الزبيدي وشلة الانتقالي يعون أن فكرة التطبيع مع إسرائيل مرفوضة عند شعب الجنوب، وإعلانهم لها هو أمر ترغب به الإمارات.
الزبيدي وشلة الانتقالي يعون أن فكرة التطبيع مع إسرائيل مرفوضة عند شعب الجنوب ، فإعلانهم التطبيع مع إسرائيل أتى نزولاً عند رغبة الإمارات ضاربين بمبادئ شعب الجنوب وإرادته عرض الحائط .. مستعدين يعملوا أي شي يطلب منهم أهم شي سيدهم يكون راضي عنهم..#جنوبيون_ضد_التطبيع
— صالح منصر اليافعي (@saleh_binali) February 2, 2021
وقال المغرد عادل إن عيدروس الزبيدي تحول "من العمالة لإيران إلى العبودية للإمارات إلى التطبيع مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن هذا الشخص مستعد للتنازل عن أرضه وعرضه ومبادئه مقابل الوصول إلى السلطة.
عيدروس الزبيدي من العمالة لإيران إلى العبودية للإمارات إلى التطبيع مع إسرائيل ، هذا الشخص مستعد للتنازل عن أرضه وعرضه ومبادئه مقابل ألوصول إلى السلطة ، ومع ذلك لن ولن تحكم ستقضي بقية حياتك في المنفى ....
— Adel (@Adel98879513) February 3, 2021
دور إسرائيل
وتحدث ناشطون عن موقف الكيان الإسرائيلي من الانقسامات الداخلية بالدول العربية، وأجمع مراقبون على أن لا مصلحة لأحد في انفصال جنوب اليمن عن شماله إلا إسرائيل وإيران، لترك الشمال جار ضعيف للسعودية واستحواذ أبو ظبي عبر مليشياتها على ثروات الجنوب.
وبحسب مجلة ناشيونال إنترست، فإن إسرائيل لها مصالح في الساحة اليمنية، وتنظر إلى دعم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، على أنه سيؤمن مصالحها إلى حد كبير، حيث أظهر المجلس وداعموه الإماراتيين استعدادهم لمواجهة حزب الإصلاح الإسلامي.
وأوضحت أن صعود الانتقالي الجنوبي يمثل تطوراً إيجابياً بالنسبة لإسرائيل بالنظر إلى انفتاحه الواضح على اليهود والدولة اليهودية، معتبرين أن تصريح نائب رئيس المجلس ابن بريك، عن رغبته زيارة تل أبيب يعني أن لإسرائيل حليف في باب المندب أحد أهم الممرات البحرية على مستوى العالم.
واعتبر أحد المغردين ما فعله بريك والزبيدي، "انتحار سياسي"، مشيراً إلى ثبوت أن إسرائيل وراء كل حركة انفصالية في العالم العربي.
انتحار سياسي!
— يافعي وحدوي (@Alnajm78672189) February 3, 2021
قبل 5 أشهر قال بن بريك نائب الانتقالي أنه مستعد لزيارة تل أبيب!
واليوم قال الزبيدي رئيس الانتقالي الانفصالي أنه سيطبّع مع إسرائيل!
ثقوا يا شباب البلاد .. ويا شباب العرب:
ثبتَ أن إسرائيل كانت وراء كل حركة انفصالية في العالم العربي من الأكراد في شمال العراق إلى يتبع!
وأكد محمد الطاهري، أن تصريحات عيدروس الزبيدي تؤكد أن إسرائيل هي من تقف وراء كل الحركات الانفصالية وتشرذم وتجزء الأمم والشعوب والدول الإسلامية والعربية لأن ذلك يعزز بسط نفوذها التوسعي والاستيطاني.
تصريحات عيدروس الزبيدي تؤكد لنا بأن إسرائيل هي من تقف وراء كل الحركات الانفصالية وتشرذم وتجزء الأمم والشعوب والدول الإسلامية والعربية لأن ذلك يعزز بسط نفوذها التوسعي والاستيطاني فكلما زاد تشرذم وتجزء الشعوب زادت ضعفا وهوانا وتفككا وكل هذا يخدم عدو الأمة..أليس كذلك.
— محمد الطاهري (@Mhmmd_taher) February 3, 2021
وقال الصحفي اليمني محمد دبوان المياحي، إن الزبيدي يعتقد أن إعلان استعداده للتطبيع مع تل أبيب، سيعينه على تثبيت مشروعه في الجنوب، مضيفاً: "لا يفهم أن إسرائيل نفسها لم تتمكن من ترسيخ مشروعية وجودها وقد مضى على سيطرتها 70 عاما".
يعتقد عيدروس الزبيدي أن إعلانه أنه مستعد للتطبيع مع إسرائيل،سوف يعينه في تثبيت مشروعه في الجنوب،لا يفهم هذا التنح أن إسرائيل نفسها لم تتمكن من ترسيخ مشروعية وجودها وقد مضى على سيطرتها 70 عاما، من يرفضه أبناء شعبه لن تسعفه إسرائيل؛ كي يغدو مقبولا..هكذا يتصرف المنبوذين كحيلة بائسة
— محمد دبوان المياحي (@almaiahy2468) February 2, 2021
ونصح أستاذ العلوم السياسية عبدالحكيم السداح، بضرورة الرد رسميا وحزبياً على تصريحات الزبيدي، لأن مقاصدها خطيرة وبداية علنية للتطبيع المرفوض جملة وتفصيلا من كل أطياف وفئات المجتمع اليمني.
اليمن أولاً وفوق الجميع
— Abdulhakem A Alsadah (@AbdulhakemA) February 3, 2021
تصريحات عيدروس الزبيدي التي لم تكن صادمة لمن يعرف تاريخ هذا الرجل الناقض لكل عهد وكل اتفاق قطعه على نفسه يجب أن يرد عليها رسميا وحزبياً ليس لأهمية الرجل بل لأن مقاصدها خطيرة وبداية علنية للتطبيع المرفوض جملة وتفصيلا من كل أطياف وفئات المجتمع اليمني.
وتهكم المحامي الفلسطيني صالح أبو عزة، من أن كل مَنْ يقترب من دول الخليج، تجده تلقائياً يقترب من "إسرائيل".
-رئيس المجلس الجنوبي الانتقالي عيدروس الزبيدي يُصرّح بأنّه يبارك التطبيع الإماراتي والبحريني مع "إسرائيل"، وأنّه حينما تقوم دولة الجنوب العربي وعاصمتها عدن، من حق الدولة السيادي إعلان التطبيع مع "إسرائيل".
— صالح أبو عزة (@saleh_abu_izzah) February 2, 2021
-كل مَنْ يقترب من دول الخليج، تجده تلقائياً يقترب من "إسرائيل".