عزام التميمي: صفقة القرن "نزوة" وترامب يتعامل مع العرب كسمسار (حوار)

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تسير العلاقات الخليجية الإسرائيلية بخطوات متسارعة نحو التطبيع بعد أن كانت مهادنة مرفوضة، وهو ما يعتبره مراقبون بداية للتنازل عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، في ظل إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما أسماه "صفقة القرن" لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه ترامب عن صفقة لم يعلن بعد تفاصيلها رسمياً، يصدر قرارات تصب في صالح دولة الاحتلال كان آخرها إعلانه تبعية هضبة الجولان السورية المحتلة لإسرائيل.

في ذات الوقت تتسارع أحداث الموجة الثانية من الربيع العربي في الجزائر والسودان، هذه الأحداث وغيرها كانت حاضرة في حوار صحيفة "الاستقلال" مع الدكتور عزام التميمي، الأكاديمي الفلسطيني، لقراءة الأحداث المتتابعة وتداعيتها.

القضية الفلسطينية

  • إلى أين تتجه القضية الفلسطينية؟ وما تقييمك لموقف العرب منها الآن؟

لا مفر عاجلاً أم آجلاً من أن تتحرر فلسطين بإذن الله، لكني بت مقتنعاً بأن تحريرها يتطلب تحرير الإنسان العربي من أغلال الذل والهوان التي يكبلها به الاستبداد المهيمن على أرجاء الوطن العربي.

ما كان الكيان الصهيوني ليستمر في شبر واحد من فلسطين لولا حالة العجز العربي، التي لن تشفى منها الأمة إلا عندما يصبح حكامها منتخبين ومحاسبين من قبل شعوبهم.

  • هل تصمد المقاومة الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن والخطط الاستيطانية التي تستهدف أيضا الضفة الغربية في ظل صمت عربي؟

أعتقد أن صفقة القرن مجرد نزوة ولا أتصور أنها سترى النور، وقد أثبت ذلك أهلنا في غزة عندما ردوا على ما سرب من معلومات حول صفقة القرن بإطلاق مسيرة العودة الكبرى رغم ما يعانونه من حصار ظالم.

أما الضفة الغربية، فإن الذي يمكن الصهاينة منها هي السلطة الفلسطينية القابعة في رام الله، التي لا عمل لها سوى التنسيق الأمني مع الصهاينة للحيلولة دون أن يعبّر أهلنا في الضفة عما يجيش في نفوسهم، ناهيك عن أن يشاركوا في عمل مقاوم.

هذه السلطة، والتي هي من إفرازات أوسلو، نقمة على الشعب الفلسطيني ووصمة عار في جبين حركة فتح التي تحولت إلى أداة قمع وقهر بيد الصهاينة المحتلين.

  • برأيك كيف يمكن حل القضية الفلسطينية برمتها؟ وكيف يمكن ردع الاحتلال الإسرائيلي؟

مازال ميزان القوى لا يشير إلى قرب حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً. والحل العادل لابد أن يقوم على إبطال الفكرة الصهيونية، وهي فكرة عنصرية معادية للإنسان.

يمكن لميزان القوى أن يطرأ عليه تبديل وتغيير بإرادة الله أولاً ثم بانطلاق الموجة الثانية من انتفاضات الربيع العربي، وهي آتية لا محالة، ولو بعد حين.

التطبيع

  • ما تعليقك على هرولة الخليج والعرب للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؟ وكيف استطاعت إسرائيل جرهم إلى مربعها؟

بعض دول الخليج ترى في الكيان الصهيوني حليفاً إستراتيجياً للحفاظ على وجودها، وقد تعزز هذا التحالف بعد أن شعرت هذه الأنظمة الهشة بالخطر يحدق بها؛ عندما هبت جماهير العرب في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق مطالبة بحريتها وكرامتها.

خشي آل سعود وآل زايد أن تصل الموجة إليهم، فعجلوا بضربة قاصمة للربيع العربي، جاءت على هوى الصهاينة ومن يدعمهم في الغرب. ولذلك، ما نراه من تطبيع إنما هو جزء من إثبات الولاء للصهاينة والتأكيد لهم على أهمية تحالف هذه الأنظمة معهم.

  • الحكومات تُطبّع مع الكيان المحتل والشعوب تقاطع.. والمعادلة تقول إن الحكومات زائلة والشعوب باقية، برأيك من سينتصر؟ ولماذا تراهن إسرائيل على الحكومات؟

الإجابة في السؤال، "الحكومات زائلة والشعوب باقية" إذن، الشعوب هي المنتصرة بإذن الله.

  • كيف ترى تصريحات وزير خارجية الإمارات أنور قرقاش بأن مقاطعة إسرائيل خاطئة، ودعوته لفتح علاقات مع تل أبيب؟

هذا شخص لا يستحق الاهتمام، إنما هو بوق من أبواق محمد بن زايد. وما يصدر عنه إنما هو بأمر من سيده وبتنسيق مع الصهاينة.

  • كيف للشعوب أن تقاوم التطبيع وتجبر حكوماتها على مناهضته؟

أفضل مقاومة للتطبيع هي المقاطعة، وتنسيق الجهود في سبيل ذلك. وقد أطلقت مؤخراً عدة مبادرات شبابية تستحق أن تدعم.

  • ما الذي دفع الدول الخليجية والعربية إلى الانتقال من التطبيع السري إلى العلني مع إسرائيل؟

الخوف على وجودها وظنها بأنها بتحالفها الإستراتيجي مع الكيان الصهيوني سوف تتمكن من البقاء إلى الأبد. وهي زائلة لا محالة.

السعودية

  • دعاة السعودية ممن أعلنوا رفضهم للتطبيع قابعين الآن في السجون أو رهن الاعتقال التعسفي. ما تعليقك؟

خيرة أبناء الأمة في السجون أسأل الله تعالى أن يفك أسرهم أو في المنافي أو تحت الثرى، ويعيث سفلة القوم فساداً في ديار العرب والمسلمين.

  • باحث سعودي يدعى بدر الأمر قال: هل يجب علينا شرعا تحرير فلسطين؟ وحدث احتفاء إسرائيلي بتغريداته ما تعليقك؟

هذا وأمثاله هم صهاينة العرب، فالصهيونية ليست حكراً على طائفة من اليهود، وإن كان من بين اليهود من يعادي الصهيونية أكثر مما نعاديها.

  • يجاهر ليبرمان بأن السياسات السعودية تتماشى مع مصالح إسرائيل الإستراتيجية؟ ما هي نقاط التلاقي؟ وكيف تخدم السياسة السعودية إسرائيل؟

من يدير الأمور في السعودية لا تهمه مصالح بلاده ولا مصالح شعبه، كل ما يشغله هو البقاء في الحكم والوصول إلى العرش. وثمن ذلك في تقديره هو التماهي مع الصهاينة.

  • خاشقجي كان أحد الرافضين لتطبيع بلاده مع إسرائيل. كيف ترى حادث اغتياله؟ وإلى أين تتجه قضيته؟

رحم الله أخي جمال. كان منذ نعومة أظافره في خدمة قضايا أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ما من شك في أنهم ما نقموا منه إلا أنه بما كان يكتبه ويقوله خلال العامين الأخيرين من حياته كان يساهم في عملية بناء الوعي، والوعي هو آخر ما يرغب فيه طغاة العرب.

إن الجريمة التي ارتكبت بحق جمال خاشقجي نوع من الحرابة وقطع الطريق، لقد قتل رحمه الله غيلة، ولذلك لا يصلح في تسويتها دية ولا هدية ولا رشوة، وأبناؤه، مع كل الاحترام لهم، لا يملكون إسقاط الحق العام في جريمة غدر بشعة. نحن كلنا ورثة دم جمال خاشقجي، ولن يهدأ لنا بال حتى نرى قتلته، من نفذ ومن أمر ومن نسق ومن عاون، وقد نالوا عقابهم.

قضية جمال ماتزال تتفاعل، ولن تنتهي رغم محاولات بن سلمان طي ملفها، ولقد عمل الأتراك كل ما في وسعهم لإبقائها حية، ولكن المعركة الحقيقية الآن تدور في واشنطن، حيث يشعر أبناء مهنة الصحافة عموما وزملاؤه في صحيفة واشنطن بوست خصوصا أن ابناً وأخاً لهم قتل غدراً، وساكن البيت الأبيض يوفر حماية للقتلة حرصاً على مصالح مالية معينة. وأتوقع أن تشهد الأيام القادمة تجدد التفاعل مع القضية.

ترامب والجولان

  • ما الذي شجع ترامب على التصريح بتبعية الجولان لإسرائيل؟

ذل العرب وتواطؤ الأنظمة التي تحكمهم.

  • هل رد فعل جامعة الدول العربية على القرار الأمريكي كان كافيا من وجهة نظرك؟

هذه الجامعة منذ نشأتها وهي محفل للأنظمة المستبدة الفاسدة، ولا نصيب للشعوب فيها. ولذلك لا يعول عليها ولا يرتجى منها الخير، ولا أدل على ذلك من أن أمينها العام (أحمد أبو الغيط) من فلول نظام مبارك، رجل هدد يوماً بكسر أرجل أهل غزة. إنه واحد من المتصهينين.

  • كيف ترى سياسة ترامب مع التعامل مع الدول العربية والخليجية؟

يتعامل ترامب مع الدول الأخرى بما فيها العربية من منطلق سمسار العقارات، لا أعراف ولا قيم ولا أخلاق، وإنما مصالح وأرباح، وقد وجد من بين العرب من أمثال بن زايد وبن سلمان من ييسر له سبيله ويغدق عليه الأموال بلا حساب.

وماذا يرتجى من رجل كاره للإسلام والمسلمين، عنصري حاقد، يتحمل بلا شك جزءاً لا بأس به من المسؤولية عما يتعرض له المسلمون من اعتداءات عنصرية في مشارق الأرض ومغاربها.

الحركات الإسلامية

  • إلى أين يتجه مسار الحركات الإسلامية في العالم العربي؟

الحركات الإسلامية في العالم العربي هي حبل النجاة الذي أمسكت به الشعوب عندما ثارت على الطغيان، فأجبرت على أن تكون رأس حربة التغيير، ولها الشرف في ذلك، وهو واجب عليها بلا شك.

لذلك نالها من سخط الناقمين على الشعوب أذى كبير، ولكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه – وخاصة جماعة الإخوان المسلمين – لمحنة قاسية.

طريق الدعاة والإصلاحيين طريق شاق وفيه من المحن أكثر مما فيه من المنح، وأدبيات الإخوان بالذات تنطق بذلك بوضوح.

هذه المشاريع الإحيائية الإصلاحية تقوم على فكرة، والفكرة لا تموت وإن مات حاملها، فسيبعث الله من يخلفه في حملها. لكني متفائل بأن الحراك سيتجدد وتستأنف المسيرة، ولعل من منح المحنة تجديد الدم وتنقية الصف والتعلم والتدبر والاعتبار، وإجراء مراجعة بنّاءة.

  • لماذا تنامت الإسلاموفوبيا؟ وما دور النخب والشعوب العربية والإسلامية في مواجهتها؟ وكيف يمكن مواجهة أجندة اليمين المتطرف المتصاعدة؟

قد يستغرب كثير من الناس أن ظاهرة الإسلاموفوبيا إنما تنمرت بشكل غير مسبوق هذه الأيام بسبب تواطؤ بعض الأنظمة والنخب العربية مع العنصريين في الغرب.

ونحن في بريطانيا نعلم يقيناً أن أنظمة بعض دول الخليج ونظام الانقلابيين في مصر لا تتوقف عن التحريض على المسلمين وعلى جمعياتهم وعلى مساجدهم بحجة أنها محاضن للتطرف والإرهاب.

  • هل ترى أن الدوائر السياسية الغربية بأذرعتها الفكرية والأمنية المختلفة تصنع "الإسلاموفوبيا" وتسوق الكراهية لدى مواطنيها عبر "الميديا"؟

لا، ليس على إطلاقه. العنصريون في الغرب قلة، ولكنهم باتوا متنفذين، وبعضهم وصل إلى مراتب صنع القرار في بعض الحكومات، ولكن معظم الحكومات تدرك أن العنصرية والكراهية والإسلاموفوبيا ظاهرة في غاية الخطورة، وبعض هذه الحكومات تتعاون بجد وإخلاص مع الجاليات المسلمة للتخفيف من حدة هذه الظاهرة وحصر تداعياتها ومقاومتها.

  • هل نجحت تيارات اليمين المتطرف والصهيونية العالمية بما تملكه من مؤسسات إعلامية ونفوذ داخل أروقة الحكم الغربية من نشر ما أسمته مصطلح "الإرهاب الإسلامي"؟

المروجون لفكرة "الإرهاب الإسلامي" تكتل كبير، فيهم عرب ومسلمون وأعاجم، وفيهم صهاينة من كل الأنواع.

لا يمكن إنكار ظاهرة الإرهاب، كفعل وكرد فعل، ولكن المأساة أن يربط ذلك بالإسلام، وأظن أنه بدأ يطرأ تحسن على مستوى الوعي لدى بعض القطاعات في الغرب بأن ربط الإرهاب بالدين، أياً كان، خطأ جسيم، ولعل ما جرى في نيوزيلندا مؤخراً عزز ذلك.

  • لماذا تستهدف التيارات المتشددة في أوروبا والولايات المتحدة النموذج الحضاري الإسلامي الوسطي؟

هم يستهدفون الإسلام والمسلمين بشكل عام، ولا يميزون بين من هو متطرف ومن هو وسطي ومن هو معتدل. بعضهم لا يرى الاعتدال إلا أن يصبح المرء واحداً منهم، يواليهم ويجاريهم في كل شيء، ولعل السبب في هذه العداوة بالإضافة إلى الجهل المدقع هو الشعور بأن الإسلام يقدم بديلاً حضارياً مشرقاً، في وقت تعاني منه البشرية من الويلات بسبب الخواء الروحي.

لذلك، ما من شك في أن الإسلام مازال هو أسرع الأديان انتشاراً في العالم، ويقبل الناس عليه رغم كل ما يتعرض له من تشويه وإيذاء، وأكثر من يقبلون على اعتناقه النساء، لما فيه من إنصاف لهن.

  • في مقابل تلاقي وتحالف التيارات المتشددة وتعضيد بعضها البعض، هل نجحت التيارات المعتدلة في تشبيك نفسها والدفع برموزها إلى أروقة الحكم والإعلام والمجتمع المدني؟

إنه جهاد مستمر، بالكلمة والقلم، وبالقدوة الحسنة، وبالتواصل مع الآخرين، وبالتراحم معهم وفيما بيننا. أما الوصول إلى أروقة الحكم والإعلام، فهذا ليس باليسير، وله شروط صعبة بل تكاد تكون مستحيلة، ولكن نجح المسلمون في أماكن تواجدهم في الغرب بإقامة جسور مع الآخرين، والمطلوب المزيد من ذلك ومن غيره من آليات التواصل.

  • برأيك هل ضعف المحور السني في المنطقة؟

عبارة المحور السني عامة ومطاطة، لكن بشكل عام، الإسلام الحق، ومن يعتنقونه ويحملون رايته، تشن عليهم الحروب من كل حدب وصوب، ولعل في ذلك إشارة إلى أن نموذجهم يوشك أن يثمر، وكاد أن يثمر في الربيع العربي، ومن هنا جاء كل هذا العداء لهم والتنادي لشن حرب شعواء عليهم.

  • المسلمون المضطهدون في ميانمار والصين والهند وغيرها هل من سبل لحمايتهم والتعريف بقضيتهم؟

لو كانت للمسلمين دولة قوية لما تجرأ على ضعافهم أحد، المسلمون اليوم أيتام، لا معتصم ولا صلاح، ولذلك لا يحسب حكام ميانمار أو حكام الصين أو حتى حكام الهند حساباً لأحد وهم يضطهدون المسلمين في بلادهم. وحق لهم أن يتجاهلونا، ونحن في أعينهم مستضعفون يقهرنا حكام من أبناء ملتنا.

الثورات

  • كيف تقييم نتائج الحراك في الجزائر في تحقيق أهدافه؟

ما زلت متفائلاً بأننا على أبواب موجة ثانية من الانتفاضة العربية الكبرى التي ستثمر بإذن الله نهضة شاملة، لا شك أن إصرار الشعب الجزائري وصموده وخروجه إلى الشوارع بشكل منتظم ومنظم وسلمي هو الذي أفضى إلى هذه النتيجة.

لكني أخشى عليهم من خداع الجيش، الذي كان له مع شعب الجزائر تجربة غاية في السوء، عندما انقلب على الخيار الديمقراطي عام 1992 ثم زج بالبلاد في عشرية سوداء راح ضحيتها ما لا يقل عن ربع مليون جزائري.

في ظاهر الأمر يبدو أن الجنرالات تدخلوا لصالح المتظاهرين محققين مطالبهم، لكن ثمة مؤشرات على أنهم أقدموا على عزل بوتفليقة، أو إجباره على الاستقالة، خشية على مواقعهم؛ لأن صراعاً داخلياً كانت تدور رحاه بين العسكر والعصابة المحيطة ببوتفليقة.

على كل حال، ندعو لإخواننا وأخواتنا في الجزائر أن ينصرهم الله ويثبت أقدامهم وييسر لهم النجاح في إقامة نظام ديمقراطي بحق، ينتخب فيه الشعب حكامه ويحاسبهم ويستبدلهم عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة، نظام تحترم فيه حقوق الإنسان الأساسية، والسيادة فيه للقانون، الذي يتساوى الناس أمامه، وتصبح فيه الأجهزة الأمنية والعسكرية مطواعة لمن ينتخبه الشعب، لا عبئاً جاثماً على صدور الناس كما كان عليه الحال منذ الاستقلال المزعوم.  

حماس

  • كيف ترى تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع غزة في الفترة الأخيرة؟

يعتبر الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس عدوه الأول، ولكنه فيما يتعلق بالوضع في غزة مضطر للتفاهم معها عبر وسطاء كونها السلطة القائمة في القطاع، وكونه لا يريد أن يدخل في حرب جديدة ولا يريد للقطاع أن ينفجر في وجهه.

ولكنه تفاهم صعب، فيه الكثير من المراوغة والتحايل، وهؤلاء الصهاينة هم ذيول المستعمر، لا يمكن الاطمئنان إليهم ولا الثقة بما يقولون، بل يصدر من أفواههم دائماً خلاف ما يبطنون.

  • قال نتنياهو إن حكومته تستخدم سياسة ذكية وقوية في سياستها ضد حركة حماس؛ ما تعليقك؟

ويمكن لحماس أن تقول نفس الشيء عن سياستها ضد نتنياهو وكيانه الصهيوني.

  • لماذا دوما ما يصب الحراك الدولي لصالح إسرائيل؟

لأن الكيان الصهيوني عبارة عن جيب استعماري أوجده الأوروبيون، ويحرسه الآن الأمريكان بحجة الحفاظ على مكتسبات ومصالح استعمارية.