Tuesday 19 March, 2024

صحيفة الاستقلال

جاك دورسي.. قرصان أميركي مغمور أسس تويتر وأغلق حساب ترامب

منذ 2021/01/17 10:01:00 | ترجمات التركیة
كاتب تركي: من الخطأ القول إن دورسي حصل على الشجاعة لإغلاق حساب ترامب فقط لامتلاكه تويتر
حجم الخط

سلطت صحيفة "ملييت" التركية الضوء على سيرة ومسار الأميركي مؤسس ومبتكر موقع "تويتر"، جاك دورسي، ودوره في العشر سنوات الأخيرة، انطلاقا من أحداث "الربيع العربي" وانتهاء بإغلاقه الحساب الشخصي للرئيس دونالد ترامب. 

ونشرت صحيفة "ملييت" التركية مقالا للكاتب حقي أوجال، قال فيه: "إذا لم تكونوا من المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي، فلربما لم تسمعوا بدورسي، الذي يقع موقعه في المرتبة الثانية من النهاية (أي 16 من بين 18 منصة اجتماعية)، حتى قام بإغلاق حسابات تواصل ترامب وأنصاره بشكل كامل".

وفي إشارة إلى خلفية دورسي، أردف أوجال: "لقد عانى دورسي من الاكتئاب في شبابه وعمل في القرصنة الإلكترونية وحاول تطوير منصات تواصل لم تسفر عن أي نتائج في منزل والديه، دون أن يتخصص في شيء". 

وفي عام 2000 عندما طور برنامج "اتصال فوري"، يستخدم للاتصال بالبريد السريع وسيارات الأجرة وطلب النجدة والمساعدة في حالات الطوارئ، فقد كُتب أن هذه الفكرة سُرقت من تطبيق Instant Messenger"" الخاص بشركة AOL"" وانتشر ذلك على نطاق واسع.

بعدها أنشأ دورسي، الذي أسس تويتر مع 3 من أصدقائه والذي يعمل أحدهم في "غوغل"، نظام الدفع والتحويل عبر الإنترنت المسمى سكوير "Square" بأولى الأرباح التي حصل عليها، حيث حقق "سكوير" الكثير من الأرباح حقا وجعلت من دورسي مليارديرا في غضون 3 سنوات، بحسب الكاتب التركي.

التويبلوماسية

لقد ظهر موقع "تويتر" كواحد من وسائل التواصل الاجتماعي عام 2006، ليصبح فيما بعد الوسيلة الأكثر استخداما لأغراض السياسية، وبالنظر إلى هذه الحقيقة فقد تم تطوير تعريف التويبلوماسية "Twiplomacy" لإطلاقه على هذا النوع الجديد من الدبلوماسية، بحسب صحيفة "اندبيندنت" البريطانية بنسختها التركية.

وبغض النظر عن الاسم، فقد أصبح التعامل مع القضايا الدبلوماسية يتم غالبا عبر الإنترنت، وحلت التحركات والخطوات الافتراضية محل الدبلوماسية العامة، ولم يتم تخطي الممرات الدبلوماسية فحسب، بل تم التغلب على عوائق البيروقراطية أيضا، ووصلت جميع "الرسائل" إلى الجماهير بطريقة غير مسبوقة ولا متوقعة.

وأشار الخبراء إلى حدثين كنقطة انطلاق لمفهوم الدبلوماسية الرقمية، الأول هو الربيع العربي، الذي انطلق عام 2010 بمطالب الحرية، ثم أطاح بالحكومتين في مصر وتونس، وأحدث حربا أهلية واضطرابات خطيرة في عشرات من دول الشرق الأوسط، وفي مقدمتها سوريا. 

أما الحدث الآخر فهو حركة "احتلوا وول ستريت"، التي استهدفت الظلم في قلب المالية الأميركية "وول ستريت" عام 2011، ويُنظر إلى الحركتين كدليل على أن الأشخاص الذين ينظمون أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي يمكنهم تجاوز اللغة الدبلوماسية الكلاسيكية وتغيير طريقة سير العالم، وفقا للصحيفة.

لقد أصبح تحديا ليس فقط لأدوات الدعاية التقليدية للدول، ولكن أيضا لطريقة تفكير جهاز الدولة في القضايا الاجتماعية والسياسية، وفق "اندبيندنت".

وبالطبع، ليس الشعب فقط من خرج عن الطرق التقليدية، فقد كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحد الذين جمعوا إمكانيات التكنولوجيا بالسياسة وبنوا نوعا جديدا من الدبلوماسية (أو أنهوا الدبلوماسية، وفقا لبعض خبراء العلاقات الدولية).

وقالت الصحيفة: إن "تصريحات ترامب حول السياسة الداخلية والخارجية على تويتر تعني أيضا أنه يستخدم الشعبوية السياسية على أكمل وجه، ويوجه جدول الأعمال كما يريد من خلال 280 حرفا فقط". 

ورقة الجوكر

واعتبر أوجال أن اسم دورسي بدأ في الظهور عندما بدأت تحذيرات مثل "هذه المعلومات ليست مؤكدة" تظهر إلى جانب رسائل ترامب التي كان يشاركها، وعقب ذلك استدعى ترامب دورسي إلى البيت الأبيض في أبريل/نيسان 2019 والتقى به في اجتماع مغلق بوجود محامين.

فيما كتبت الصحف أن ترامب اشتكى وتذمر من أن رسائل المحافظين فقط هي التي كانت تنشر مع التحذيرات، فيما قام دورسي بالرد على ترامب في اليوم التالي؛ وذكر أن تويتر "منصة نقاش حضارية تخدم الجميع".

وبحسب أوجال، فقد كان الأمر الذي أدى إلى إلقاء مسؤولية اقتحام الكونغرس على ترامب بالكامل وتحرك الديمقراطيين لاتخاذ إجراء بشأن إقالة ترامب، حذف دورسي لحسابات تويتر الخاصة بترامب وفريقه وما يقرب من 70 ألف من أنصاره. 

وقال الكاتب التركي: "أعتقد أنه سيكون من الخطأ القول إن دورسي حصل على الشجاعة لفعل هذا لامتلاكه تويتر فقط، لذا يجب أن نضع في الاعتبار أثناء مناقشة هذه القضية أن دورسي شارك في برامج الولايات المتحدة التي قادت الانتفاضات الشعبية في إيران وروسيا ودول البلطيق وأوروبا الشرقية باستخدام تويتر".

وأضاف "كما لا ينبغي أن يكون مفاجئا أن يكون دورسي أحد الفاعلين في ملف التظاهرات الشعبية الذي يطلق عليها اسم الربيع العربي والتي حدثت في البلدان التي لا يتوفر فيها اتصال هاتفي واسع النطاق".

وتابع: "لقد فرض دورسي الحظر على الرسائل الإيرانية، وخاصة تلك المؤيدة للنظام، بناء على طلب من الرئيس الأسبق باراك أوباما في العقد الأول من القرن الـ21، ثم ذهب إلى روسيا برفقة وفد الشؤون الخارجية الأميركية.. بعد ذلك، ظهرت أخبار على تويتر عن حظر حسابات التواصل الخاصة بأنصار بوتين".

واختتم أوجال مقاله قائلا إن "دورسي عنصر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند البحث عن تشكيلات وبدائل جديدة في تركيا، خاصة بعد تغير السياسات المتعلقة بخصوصية المعلومات الشخصية لبعض وسائل التواصل الاجتماعي".


تحميل

المصادر:

1

Baş sansürcü Jack Dorsey

2

Savaş çıkarsa haber Twitter’dan mı duyulacak? Diplomasi 2.0 ve Trump’ın Twitter tutkusu

كلمات مفتاحية :

أميركا تركيا تويتر دونالد ترامب