تبرؤوا منه.. ناشطون يهاجمون رياضيا جزائريا يشارك في بطولة بإسرائيل

الجزائر - الاستقلال | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارها سفر اللاعب الدولي الجزائري هشام بوداوي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، للمشاركة في مباراة بين ناديه "نيس" الفرنسي ونادي "بئر السبع" الإسرائيلي، ضمن بطولة "الدوري الأوروبي لكرة القدم".

سفر بوداوي (21 سنة)، الخميس، دفع ناشطين لاتهامه بخيانة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية والتطبيع مع تل أبيب، كونه لا يمر سوى عبر الختم والموافقة الإسرائيلية.

وتبرأ ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم #بوداوي_لا_يمثل_الجزاير #بوداوي، #هشام_بوداوي، من اللاعب الجزئري، مؤكدين أنه لا يمثل الجزائر ولا شعبها المتضامن مع الفلسطينيين وقضيتهم، والرافض لإقامة أي علاقات دبلوماسية رسمية مع الاحتلال.

وأجمع ناشطون على أن ذهاب "بوداوي" إلى الأراضي المحتلة فيه اعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتخلي عن القضية، مطالبين بمعاقبة اللاعب وسحب جواز سفره الموقع بختم الاحتلال. 

الجزائر منذ استقلالها في 5 يوليو/تموز 1962 لا تعترف بإسرائيل على الأقل رسميا وعلنيا، وتعلن تمسكها بمبادرة السلام العربية، المبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام، في إطار الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن.

وبدوره، عقب شقيق بوداوي، على حالة الغضب الشعبي، قائلا: إنه ذهب مكرها إلى الأراضي المحتلة، وحاول مع إدارة فريقه إعفاءه من الذهاب لكنها تحججت بكثرة الإصابات بالفريق وقدوم مدرب جديد، بحسب النهار أونلاين.

وأضاف: "هشام عاش أسبوعا أسود، كل العائلة هنا في الجزائر كانت تحت الضغط في الفترة الأخيرة، وكنا ضد تنقله لمواجهة الفريق الصهيوني، كما أنه تحدث مع الإدارة من أجل إعفائه من هذه السفرية".

وتابع شقيقه: "هشام لا يزال صغيرا ولم يزر الجزائر منذ سنة كاملة، وهو يعيش تحت ضغط كبير هناك في نيس، كما أنه يعيش كابوسا حقيقيا، لأنه لم يتمكن من إقناع الإدارة بعدم التنقل".

رفض المبررات

الناشطون أعربوا عن رفضهم للمبررات التي ساقها شقيق بوداوي، منددين بتغريدات الناشطين المدافعين عنه بدعوى أنه ملزم بتنفيذ العقد الموقع مع نادي نيس الفرنسي أيا كانت بنوده.

وقال الباحث في مجال الهندسة الطبية الحيوية توفيق بوبيهزيز: "لا عذر له، وليعلم بوداوي وغيره أن العمل الذي لا يحفظ فيه المرء مبادئه هو عبودية، والعبيد يستاهلهم الذل". 

ورفض المغرد عادل شتحونة تبرير التزام اللاعب بعقد موقع، واعتبره "عذرا أقبح من ذنب"، واتهمه بتلطيخ سمعة الجزائر، والخروج عن سياسة بلاده الخارجية. 

ورأت أم ياسر أن قبول بوداوي بصم جوازه الأخضر بطابع الكيان المغتصب، أمر لا يغتفر، مؤكدة أن "التطبيع خيانة".

ورفض مغرد آخر ما قام به اللاعب #بوداوي، لأنه #تطبيع مع الكيان الصهيوني، معلنا عدم قبوله أي تبرير أو التماسا للأعذار. 

خيارات أخرى

ورأى ناشطون أن بوداوي كان أمامه حلول أخرى غير الرضوخ لإدارة النادي وقبول السفر للأراضي المحتلة، داعين إلى تصحيح عقود اللاعبين ووضع بنود تجرم السفر واللعب في الأراضي المحتلة.

وقالت الصحفية ريمة عباس: "بغض النظر عن بوداوي وما هي ظروفه على اللاعبين الجزائريين قبل توقيع أي عقد مع أي فريق في العالم أن يضيف مادة كشرط أساسي له في العقد هو عدم مواجهته لفريق الكيان الصهيوني وعدم السفر إلى تل أبيب" هكذا لا يحرج نفسه أمام بلده".

وأكد المغرد وليد الأشقر أن الأحرى ببوداوي مقاطعة المباراة، لكنه فضل مستقبله على مبدأ الشعب الجزائري الرافض لكل أنواع الاعتراف باليهود أنجس الشعوب.

وحث محمد على أن تنص بنود العقد الموقع مع اللاعبين مستقبلا على عدم اللعب لأي فريق من الكيان المحتل، على أن يكون أيضا أحد شروط الالتحاق بالمنتخب الوطني.

اتهامات بالخيانة

وهاجم ناشطون بوداوي بقوة، وطالبوا بمعاقبته ومنع عودته إلى الجزائر ووقف لعبه في المنتخب الجزائري.

وأوضح الناشط الاجتماعي أسامة نصر الدين، أن كل زيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار التعامل مع الكيان الصهيوني هو اعتراف بدولة إسرائيل المزعومة وشرعنة لما تقوم به من جرائم، لذلك يفرح الصهاينة بالتطبيع، مؤكدا أن "المقاطعة الرياضية تحطم سمعة دولتهم أمام العالم"، وفق تعبيره.

وقالت المغردة أمينة: إن مجرد التفكير بالسفر إلى #تل_أبيب مهما كانت المغريات خيانة للأمانة والعهد والجزائر وأمة محمد، وأمة لا اله إلا الله، مضيفة: "أنت ميت لا محال وإن لم تمت فترقب كيف سيكون وضعك  بالجزائر أتمنى أقدامك لا تدنس بها تراب أرض #الجزائر".

أما مروة برلا، فطالبت بطرد بوداوي من الفريق الوطني ومنعه من دخول الجزائر.

يشار إلى أن الجزائر أكدت بعد إعلان التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل وتوقيع اتفاقات بهذا الصدد، أنها مع الثوابت القاضية بعدالة القضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة.