#خاشقجي_لن_يموت.. مطالبات للسعودية بكشف القتلة ومصير الجثة

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

لقي وسم (هاشتاج) "#خاشقجي_لن_يموت"، أطلقته خديجة جنكيز خطيبة الصحفي المغدور جمال خاشقجي، تفاعلا واسعا من ناشطي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد مرور ستة أشهر على اغتياله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مستنكرين تستر السلطات السعودية على المتورطين في الاغتيال وعدم الإعلان عن جثمانه.

وتدول الناشطون عبر الوسم المشار إليه، ووسم أخر يحمل اسم "#جمال_خاشقجي" صورا ومقاطع فيديو لآرائه ومواقفه، مطالبين السلطات السعودية بإصدار مرسوم رسمي تكشف فيه التفاصيل الحقيقية كاملة لحادث الاغتيال والآمرين به والمنفذين له ومكان الجثة، وحقيقة مفاوضة أبناء خاشقجي وإغرائهم بالمال للصمت على مقتل والدهم.

ودعا القائمين على حساب "معتقلي الرأي" المعني بالتعريف بمعتقلين الرأي داخل المملكة، إلى دعم الوسم للمطالبة بمحاسبة جميع المسؤولين عن قتل خاشقجي ووضع حد لجميع الانتهاكات الحقوقية ضد أصحاب الفكر والرأي الحر في الداخل والخارج.

وأشار رواد مواقع التواصل إلى مرور ستة أشهر على جريمة اغتيال خاشقجي، ولا يزال المجرمون من دون محاسبة، متسائلين: "ألن يزيد هذا التهاون من استهداف الناشطين في الخارج وفي الداخل بالقمع والاعتقالات التعسفية أو حتى بجرائم الاغتيال؟".

ونشر حساب "الشهيد جمال خاشقجي" رسما كاريكاتيريا يرمز إلى ظل خاشقجي وملاحقة للأمير محمد بن سلمان، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن تورط "بن سلمان" في مقتل "خاشقجي" سواء بإعطاء الأمر بذلك أو بالتستر على من منفذي الاغتيال.

وقال الإعلامي حسام يحيى: "في مثل هذه اللحظات منذ ٦ أشهر كاملة، الصحفي #جمال_خاشقجي كان يسير في لحظاته الأخيرة إلى مقر قنصلية بلده التي من المفترض أنها موجودة لحمايته، قبل أن يقتله ويمزقه غدر #محمد_بن_سلمان... ٦ أشهر القاتل لم يُحاسب، والجثة لم يُكشف عن مكانها".

 وسأل المغرد عمر محمد عبد الفتاح، عن جثة خاشقجي؟

وبالتزامن مع التفاعل عبر الوسم، أشارت تقارير أجنبية إلى أن أبناء جمال خاشقجى حصلوا على ملايين الدولارات كتعويض، وعقّب الداعية السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، قائلا: "هل الأموال التي ستدفع لأبناء #جمال_خاشقجي ستكون مقابل تنازلهم عن قاتلي والدهم؟ على أن قتل الغيلة (الغدر) حد، فالقاتل قتْل غيلة يُقتل حدًّا لا قصاصا. وإن مضت الحيلة المالية فالموعد بين يدي الله".

وقال الإعلامي القطري جابر الحرمي: "6 أشهر مضت على أبشع جريمة شهدها العصر بحق صحفي وإعلامي والتي نفذتها السعودية بقنصليتها في إسطنبول بحق #جمال_خاشقجي .. قتلا وتقطيعا بالمنشار وحرقا للجثة وإذابتها في أحماض كيماوية.. قال كلمته .. ومضى .. لكن دماءه ستلاحق المخطط والآمر والمنفذين والساكتين"، متسائلا: "أين_الجثة؟".

وغرّد الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، قائلا إن "اليوم تمر ٦ أشهر على استشهاد الإعلامي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده ومازالت العصابة تستهزأ بنا بل لم تفصح حتي عن أسماء من ستقدمهم كبش فداء! نصف عام والعدالة في عالمنا تلعنا صباح مساء وهي لاتجد مكانا" في بلادنا في عالم يموج بإزدواجية معايير سافرة بل سافلة"، متسائلا: "أين حقوق الإنسان؟".

ونشرت صفحة "إنفوجراف الدرعية"، رسما توضحيا لما لم يُظهره الإعلام الحكومي عن خاشقجي، يرصد مواقفه المعارضة وطبيعة شخصيته، ومحاولات "بن سلمان" لاستدراجه، وكيف تعامل الإعلام الحكومي السعودي مع القضية.

ورصد المغرد خالد المانع، الجهات المشاركة في إغتيال #جمال_خاشقجي الحرس الملكي، وزارة الدفاع والطيران، الدفاع الجوي، الإستخبارات العامة، الطب الشرعي، الدفاع المدني، مؤكدا أن "جميع الجهات حكومية تتبع للقيادة العليا بالبلاد".

يشار إلى أن السعودية تواجه أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية اغتيال خاشقجي التي غزت الرأي العام الدولي؛ إذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين أول 2018، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول في الثاني من الشهر ذاته، أي بعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة.

وأعلنت الرياض مقتل خاشقجي داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة، وهي الرواية التي يرفضها الرأي العام، ويطالب بالكشف عن المتورطين الحقيقيين في الاغتيال، فيما دعت المقررة الأممية الخاصة لشؤون القتل خارج القضاء، أغنيس كالامارد، مؤخرا إلى محاكمة علنية لقتلة خاشقجي.