حليف موثوق.. هكذا وصف ناشطون تركيا بعد مساهمتها في تحرير "قره باغ"

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر، بإعلان أرمينيا وأذربيجان وروسيا، عن اتفاق يسري بداية من اليوم الثلاثاء، لوقف الحرب في إقليم قره باغ، ويقضي بإعادة مناطق أذربيجانية محتلة، متداولين تصريح رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الذي اعتبر فيه الاتفاق "وثيقة استسلام".

ينص الاتفاق الذي أعلن عنه مساء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وآغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول من نفس العام. وستنتشر قوات روسية لحفظ السلام في المنطقة.

وأكد ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #انتصار_أذربيجان، #ناغورنو_كاراباخ، #أرمينيا، #أذربيخان وغيرها، أن الاتفاق استحقاق تاريخي يؤكد بداية عودة الأراضي الإسلامية المغتصبة لأهلها، ويعد انتصارا للعالم الإسلامي كله.

وأشاد ناشطون بدور تركيا وقدرتها على تغيير المعادلة، ومساندتهم للشعب الأذربيجاني حتى حقق النصر على أرمينيا واستعاد مكانته، ومضى قدما في تحرير أراضيه المحتلة منذ 30 عاما بدعم كامل من الحليف التركي.

وعددوا أدوار تركيا البارزة في المنطقة ومن بينها إفشال المخطط العسكري ضد قطر، ومنع تدمير إدلب، ونصرتها للشرعية في طرابلس، ووقوفها مع المسلمين الإيغور ومع حق باكستان في كشمير، وتصديها لتطاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على النبي محمد.

واحتدم القتال بين أرمينيا وأذربيجان، في سبتمبر/أيلول 2020، بعد اعتداء عسكري أرميني دموي، ردت عليه الأخيرة بإطلاق عملية عسكرية لتحرير إقليم قره باغ المحتل.

سياسة تركيا

وأشاد ناشطون بالسياسة التركية، وذكروا بقدرتها على تغيير الخرائط السياسية في المنطقة، ووصفوها بالحليف الصادق والقوي.

وأثنى الإعلامي أحمد عطوان على نجاح السياسة التركية الداعمة لحقوق الشعوب العربية والإسلامية، بعد إعلان أرمينيا الاستسلام لأذربيجان وتحرير كاراباخ.

وأشار إلى دعم تركيا لقطر وإفشال مؤامرة الغزو والحصار الظالم، ودعمها لحكومة الوفاق في ليبيا ونجاحهم في قهر اللواء المنقلب خليفة حفتر، وردعها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونصرة أذربيجان.

واعتبر الدكتور عبد الله الشايجي أستاذ العلوم السياسية بالكويت، الاتفاق، بأنه "انتصار كبير لأذربيحان بمساندة تركيا لاستعادة إقليم ناغورنو كاراباخ المحتل من أرمينيا منذ سقوط وتفكك الاتحاد السوفيتي!"، مؤكدا أنها هزيمة مذلة لمحور أرمينيا فرنسا اليونان إيران، فيما تثبت تركيا بعد انتصار ليبيا وأذربيجان أنها حليف موثوق!.

وأشار عبد القادر علاف عضو في حركة العمل الوطني من أجل سوريا، إلى أن ما عجزت عنه مجموعة #مينسك لثلاثة عقود فعلته تركيا بأشهر.

وأكد بوغانم أن إعلان أرمينيا استسلامها يعتبر انتصارا يضاف إلى رصيد  الرئيس أردوغان، وذلك بعد موقفه المشرف في ليبيا، والآن في أذربيجان ومن قبل مع حصار قطر، مشيرا إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يقرب بعض الدول إلى تركيا فهي تقف مع شركائها وتعزز من قاعدتها الشعبية مع الدول العربية والإسلامية.

عودة المساجد

واحتل الأرمن منذ عام 1992 نحو 20% من الأراضي الأذرية، والتي تضم إقليم "قره باغ".

ولم يستجب الأرمن لدعوات مجلس الأمن الدولي المتكررة لإنهاء احتلال قره باغ، وتمادوا في جرائمهم، وأعلنوا عداوتهم للإسلام، وحولوا المساجد إلى حظائر للحيوانات من أبقار ومواش وخنازير لإهانة المسلمين.

لذلك، فقد برز إلى جانب الإشادة بقدرة تركيا على قلب المعادلة مجددا ومساندتها لأذربيجان، حفاوة الناشطين بعودة المساجد التي دمرها الأرمن ودنسوها، حيث باركوا رفع رايات الإسلام، وصدح المآذن بصوت الحق واستعادة الأراضي المغتصبة.

وقال دكتور جمعان الحربش: "ثلاثون عاما من الاستجداء والدبلوماسية على أبواب الغرب المتواطئ لم تحرر شبرا واحدا بينما أسابيع من القتال حررت جميع الأرض الأذرية المحتلة".

وأضاف: "تركيا تقلب المعادلة مجددا"، مبروك لتركيا وأذربيجان وكل مسلم  عودة الأذان للمساجد التي حولها المحتل إلى حظائر".

وأعرب الناشط المقيم في أذربيجان بيدرهان ياشا عن سعادته بنصرة أذربيجان وإعادة فتح المساجد ورفع اسم الله في بقاع الإقليم المحرر، قائلا: إن ما جرى اليوم لا يمكن وصفه بالكلمات لأنه طموح عمره 28 عاما وهو تاريخ احتلال أراضينا من قبل الأرمن واليوم بفضل الله وصلنا إلى ما نريده.

وبارك محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية تحرير أذربيجان لإقليم قره باغ من احتلال أرمينيا الذي دنس المساجد، وحولها حظائر للخنازير، متمنيا العقبى لتحرير الأقصى من احتلال الصهاينة، وتحرير الحرمين الشريفين من سطوة الليكود العربي.

فيما أشار أبو عامر إلى أن معركة قره باغ أول معركة تحرير لإقليم إسلامي في حرب نظامية منذ الحرب العالمية الأولى حتى اليوم، متمنيا أن تكون فاتحة خير لانتصارات المسلمين.