الصراع على خلافته بدأ.. هذه الأسماء مرشحة لقيادة روسيا بعد بوتين

12

طباعة

مشاركة

نشر موقع "إم إي أي ورد وايد" الإخباري تقريرا سلط فيه الضوء على الشخصيات التي يمكن أن تخلف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قريبا على عرش روسيا، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة الأميركية وفاز فيها الديمقراطي جو بايدن.

وأوضح تقرير الموقع، الذي يصدر باللغة الإنجليزية، أنه "منذ بدأ تداول أنباء خروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتمل من المنصب الأعلى في الدولة في يناير/ كانون الثاني 2021، انطلقت التخمينات حول هوية الرئيس الذي سيخلفه على عرش روسيا.

ويشاع أن الرجل القوي البالغ من العمر 68 عاما، وهو عميل سابق في جهاز المخابرات الروسية "كي جي بي"، يعاني من مرض باركنسون. وبحسب ما ورد من معلومات، فقد نصحته أسرته بالتنحي عن السلطة.

وبينما نفى مساعدو بوتين الشائعات حول استعداده للخروج، أصبحت التكهنات بشأن استقالته المحتملة أقوى حيث يدرس السياسيون الروس التشريع الذي اقترحه الرئيس نفسه، والذي من شأنه أن يمنح الرؤساء السابقين حصانة مدى الحياة من أي نوع من الإجراءات الجنائية.

وتشهد الدوائر السياسية في روسيا بعض الفصول الدرامية حول حكم بوتين، ففي يناير/ كانون الثاني 2020، أعلن بوتين عن تغييرات دستورية تمنحه حق اختيار شخص ليحل محله عندما تنتهي فترته الرئاسية الحالية في عام 2024.

ومع ذلك، في مارس/آذار 2020، وافقت المحكمة الدستورية الروسية على تعديلات دستورية يمكن أن تمكن الزعيم من الاستمرار في السلطة، لمدة 16 سنة أخرى. وقد قوبلت هذه الخطوة ببعض الاحتجاجات الشعبية لكن بوتين انتصر أخيرا حيث أظهرت النتائج النهائية للاستفتاء على التغييرات الدستورية فوزا ساحقا له.

لكن مخاوف بوتين الصحية أحدثت الآن تغييرا مفاجئا في المشهد وعاد السؤال "من بعد بوتين؟"، ليطفو على السطح من جديد. وفي الوقت الذي يراقب فيه العالم عن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دفعت الأخبار المتعلقة ببوتين إلى تكهنات حول نظام دولي محتمل قد ينشأ في العقد الجديد.

وذكر الموقع أنه "بينما قد يرحل بوتين نفسه، فإن إرثه لن يتلاشى مبكرا. ويمكن للرجل أن يتولى منصب رئيس مجلس الدولة لممارسة تأثير كبير على توجهات الشؤون الداخلية والخارجية لروسيا. وفي هذه الحالة، من المرجح أن يختار الرجل مسؤولا مواليا له لخلافته".

وأشار التقرير أن هذه المهمة لن تكون سهلة للغاية لأن قادة الاتحاد السوفيتي / روسيا، تاريخيا، عكسوا الموقف الأيديولوجي لأسلافهم. وبينما حارب نيكيتا خروتشوف سياسة جوزيف ستالين، فك بوريس يلتسين إرث ميخائيل جورباتشوف وابتعد بوتين نفسه عن موقف يلتسين المؤيد للغرب.

وفقا لعالمة الاجتماع أولغا كريشتانوفسكايا، فقد جرى بالفعل تحديد الأسماء التي يمكن أن تحل محل بوتين وهم يشغلون حاليا مناصب مهمة في الدولة، وفقا لتقرير "بوليتيكو" في يناير/كانون الثاني 2020.

وإذا صدق عالم السياسة الروسي ستانيسلاف بيلكوفسكي، فإن الصراع على منصب الرئاسة بعد بوتين بدأ بالفعل في روسيا. وقدم التقرير بعض الأسماء التي يمكن أن تقود روسيا في حالة تنحي بوتين في أوائل يناير/ كانون الثاني 2021.

ميخائيل ميشوستين

جرى تعيين ميخائيل ميشوستين، البالغ من العمر 54 عاما، كرئيس للوزراء في يناير/كانون الثاني2020، ووضعت هذه الخطوة المفاجئة المدير السابق لدائرة الضرائب الفيدرالية الروسية كخليفة محتمل لبوتين.

وميشوستين، الذي يُنسب إليه الفضل في رقمنة النظام الضريبي الروسي، هو شخصية رئيسية في هيكل لعبة الهوكي في روسيا، وهو أداة تواصل مهمة بين الأثرياء والأقوياء في البلاد. وقد اقترب الرجل من بوتين أثناء لعبه مع الأخير في دوري الهوكي الليلي الذي يضم شخصيات بارزة.

وفي السياق ذاته، قال المحلل ألكسندر باونوف لصحيفة "بوليتيكو": إن الرجل هو حلقة الوصل الرئيسية بين وكالات الأمن الروسية والبيروقراطيين، لأن وكالة الضرائب مرتبطة بالأعمال الورقية وتنفيذ اللوائح.

وبحسب تقرير الصحيفة الإسبانية، فإن ميشوستين يشبه بوتين نفسه وهذا يجعله منافسا قويا على المنصب الأعلى في الدولة الروسية حتى لو لم تبدأ مسيرته السياسية منذ فترة طويلة.

سيرجي شويغو

سيرجي شويغو هو وزير دفاع بوتين، وزير شعبي يعتبره الروس أعظم قائد عسكري في البلاد بعد جورجي جوكوف وزير الدفاع في الحرب العالمية الثانية، وفقا للصحيفة الإسبانية.

وبدأ شويغو البالغ من العمر 65 عاما مسيرته كمهندس بناء في منطقة توفا ليصبح موظفا في الحزب الشيوعي ونائبا لرئيس لجنة البناء الوطنية. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لعب شويغو دورا رئيسيا في الحفاظ على مناطق متمردة مختلفة بالقرب من موسكو في أوقات الصراع.

وأصبح الرجل مشهورا بسبب تعامله الفعال مع المواقف الطارئة كوزير للطوارئ بين عامي 1994 و2012. وبعد أن شغل منصب حاكم موسكو لفترة وجيزة، تولى وزارة الدفاع في عام 2012.

وبالقرب من بوتين، يشرف الرجل على تحديث الجيش الروسي الواسع. ومن المعروف أن شويغو مقرب من بوتين ولكن أصغر منه بثلاثة أعوام فقط، لذلك يمكن أن يكون الرجل أقل موثوقية في الحفاظ على ولائه للأخير، كما تشعر تاتيانا ستانوفايا، المحللة في آر بوليتيك ومركز "كارنيجي" في موسكو.

أندريه بيلوسوف

يعتبر أندريه بيلوسوف، أحد موظفي الكرملين، من بين البدلاء المحتملين لبوتين، خاصة بعدما جرى اختياره كنائب أول لرئيس الوزراء في يناير/كانون الثاني 2020. وكان قد جرى اختيار الرئيس السابق، دميتري ميدفيديف، لنفس المنصب قبل خلافته لبوتين، وهذا يزيد من التكهنات حول بيلوسوف البالغ من العمر 60 عاما.

ونظرا لمرجعيته الاقتصادية، عُين بيلوسوف كمساعد اقتصادي لبوتين في عام 2013 وأصبح رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" للنفط. ومن المعروف أن بيلوسوف، الذي شغل أيضا منصب وزير التنمية الاقتصادية في 2012-2013 ورئيس الوزراء بالنيابة في أبريل/ نيسان ومايو/أيار 2020، لديه نظرة عالمية شبيهة بنظرة بوتين - روسيا محاطة بـ "حلقة من الأعداء".

مكسيم أوريشكين

قال مكسيم أوريشكين البالغ من العمر 38 عاما، والذي يشغل منصب وزير التنمية الاقتصادية في روسيا منذ عام 2016: إنه "يود أن يكون الرئيس الروسي القادم". وقال الخبير الاقتصادي والسياسي في اجتماع بأكاديمية الصحفيين بالعاصمة الروسية: "ستكون وظيفة الرئيس بالتأكيد مثيرة للاهتمام لأي مدير من وجهة نظر الجوهر والمحتوى"، وفق ما ذكرته الصحيفة "الأيرلندية تايمز".

وأضاف أوريشكين، وهو مصرفي سابق: "لكن.. لا يزال لدي الكثير لأفعله في مهمتي الحالية".

ويعد هذا السياسي الشاب أحد التكنوقراط الذين دعمهم بوتين للمناصب الحكومية. ولا ينتمي أوريشكين إلى الدائرة المقربة من الكرملين، لكنها حقيقة لا تمنعه من أن يكون الرجل المفضل لدى الرجل القوي لخلافته.

ديمتري ميدفيديف

يعد ميدفيديف، الزعيم الوحيد الذي نجح في الوصول إلى أعلى منصب في روسيا في عهد بوتين. وقد شغل الرجل البالغ من العمر 55 عاما منصب رئيس روسيا بين عامي 2008 و2012 وكان رئيسا للوزراء حتى يناير/ كانون الثاني 2020 عندما استقال في أعقاب جهود بوتين لإجراء تعديل وزاري شامل في القيادة.

وكان اسم مدفيديف مطروحا في المقدمة بشأن خلافة بوتين، لكن الأمر لم يعد كذلك، بعد أن تبين أن مكانته مع القيادة آخذة في التدهور، لا سيما بعد اتهامات الفساد التي أضرت بصورته، مما جعل بوتين يعوضه بميشوستين في النهاية.

وعلى الرغم من أن ميدفيديف نفى مزاعم الفساد، إلا أنها تركت أضرارا كبيرة في صورته، خاصة عندما أضرت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا في أعقاب أزمة القرم عام 2014 بحياة المواطنين الروس العاديين. ومن المحتمل أن يتمكن فتى بوتين ذو العيون الزرقاء من قلب الطاولة لصالحه مرة أخرى.

أسماء أخرى

ويعد نائب رئيس أركان الكرملين ونائب رئيس الوزراء السابق دميتري كوزاك، 62 عاما، ونائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين، 54 عاما، من القادة الآخرين الذين يمكنهم أيضا أن يكونوا مرشحين لخلافة بوتين.

وإلى جانب ذلك، فإن وزير الثقافة، فلاديمير ميدينسكي، البالغ من العمر 49 عاما، وهو من المحافظين المتطرفين، وإيغور كراسنوف الذي حل محل حليف بوتين يوري تشيكا كمدع عام في يناير/كانون الثاني 2020، من الأسماء الأخرى التي يتم الحديث عنها على نطاق واسع.