مطارد 17 عاما.. كيف علق ناشطون على وفاة نائب صدام حسين؟

بغداد - الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تعامل ناشطون على "تويتر"، مع خبر وفاة "عزت إبراهيم الدوري" نائب الرئيس العراقي في عهد نظام صدام حسين، بحذر وتشكيك وإشارات إلى تكرار إعلان وفاته أكثر من مرة، ومطالبات بكشف تفاصيل أكثر عن حقيقة وفاته وحيثياتها، وكيفية اختبائه طوال هذه المدة.

وتحدث ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها، #عزت_الدوري، #عزت_إبراهيم_الدوري، عزت_الدوري، وغيرها، عن مقاومته للاستعمار والاحتلال وتصديه لإيران وأذنابها، في مقابل سفكه لدماء شعبه وتورطه في غزو الكويت ثم اعتذاره عنه لاحقا.

وقال رواد "تويتر" من خلال تغريداتهم: إن "الدوري" يُعد أحد الأشخاص الذين أذاقوا الإيرانيين ومليشياتها المر خلال حرب الـ8 سنوات وما بعدها، وأنه كان مع صدام ورجال العراق شوكة في حلق إيران.

بدوره، أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي، اليوم الاثنين، عن وفاة "الدوري" الذي شغل منصب نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين منذ توليه الحكم عام 1979 حتى سقوطه عام 2003، عن عمر يناهز الـ78 عاما.

وكان آخر ظهور للدوري في أبريل/ نيسان 2019، عندما ألقى كلمة في تسجيل مصور، اعتذر فيها للكويت عن الغزو عام 1990، وأكد أنها لم تكن يوما جزءا من العراق.

الدوري، ولد عام 1942، وينحدر من بلدة الدور من فخذ البو حربة وهي جزء من عشيرة المواشط في الدور، القريبة من تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، التي ينحدر منها أيضا صدام حسين، وتزوج من خمس نساء، وله من الذكور 11 ومن الإناث 13، ويكنى بـ"أبي أحمد" نسبة إلى ابنه البكر أحمد.

مناهض لإيران

ورثا ناشطون "الدوري" وتحدثوا عن مسيرته ومقاومته لإيران، إذ قال فيصل بن مشعل بن ثامر بن محمد الوجعان: "رحل عزة إبراهيم وهو الرجل الثاني في عهد الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، رحمهم الله جميعا نعم كانوا قادة للعراق عندما كانت بلاد الرافدين عربية وقبل أن يتحول العراق إلى ضيعه تحكمها مليشيات تابعة لإيران" .

ورأى الناشط عبد الله في تغريدة على "تويتر" أن "الدوري عاش بطلا مخلصا للعراق وأهله وعدوا للصفويين، ومات بطلا مقبلا غير مدبر".

وكتب أحد المغردين: "عزة إبراهيم ..يلتحق بالركب.. صدام حسين ورفاقه رحمهم الله..كانوا نعم القادة في أرض الرافدين (العراق الجريح).. أقل الأحوال كان العراق في عهدهم عربيا وليس تابعا إلى بلاد فارس".

"مناضل بعثي"

وأثنى ناشطون على صموده ومواقفه، إذ وصفه كرار الجابري بأنه "عاش مناضلا بعثيا صلبا لم تثنه الظروف الصعبة ولا الانكسارات ولم يهُن يوما، ظل وفيا للبعث ورفاقه في ساحات النضال، تغمده الله برحمته الواسعة، وأسكنه في عليين مع الشهداء والصالحين والصديقين".

وأكد أبو ديار السلمي أن "الدوري أحد الأبطال الذين داسوا على وجوه الفرس وأتباعهم بالعراق، قائلا: "العراق به رجال سيأتي يوم ويأتي رجال أمثالهم ويقودون العراق ويدعسون على الفرس وأذنابهم".

ورأى ابن عيدان أن "الأمة العربية خسرت قائدا بطلا شجاعا من أبطالها ومحارب لا يشق له غبار"، مؤكدا أنه "خاض رحلة كفاح ونضال ولم يخسر مبادئه ولا قيمه ولا عروبته وظل وفيا مخلصا لبلده وأمته حتى توفي".

فشل أميركي

ولفت ناشطون إلى فشل واشنطن وطهران في الوصول إليه وتمكنه من الصمود بوجههما ومراوغتهما، إذ نعته سلطان بن حمد بأنه  "داهية من دواهي العراق والعرب عجزت أميركا ودراويش طهران عن اعتقاله وتوفي بطلا لم يخن ولم يأت على الدبابة الأميركية.".

وأشار عبد السلام البرعوثي إلى "فشل أميركا في القبض على الدوي أو اغتياله!، وقدرته على مراوغة الأميركيين والمليشيات الطائفية لمدة 17 عاما".

ولفت الناشط "الشنفرى" إلى وجود لغز في وفاة "الدوري"، مبديا رغبته في معرفة مكان اختبائه كل هذه السنوات. وأشار إلى أن "الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإيرانية فشلت في الكشف عن مكانه، متوقعا وجود "سر وراء الأمر ربما يكون أن أميركا تعرف مكانه لكنها لا تريد استخدامه".