لماذا توقف الصينيون عن شراء المنازل في الولايات المتحدة؟

12

طباعة

مشاركة

تطرق موقع صحفي إيراني إلى سبب عدم شراء الصينيين المنازل في الولايات المتحدة مؤخرا، على الرغم من شرائهم لها بنسبة مرتفعة في الماضي.

وذكر  موقع "خبر أونلاين" أن نسبة شراء الصينيين للمنازل في مختلف العالم زادت، ولكن المسألة في الولايات المتحدة على النقيض تماما.

اليوان والدولار

ووفقا لما ذكرته وكالة رويترز، فإن مواجهة الصين وأميركا فيما يتعلق باستثمارات رعايا كل من الدولتين لها تأثير ملحوظ لدرجة أن شراء المنازل في واشنطن من قبل الرعايا الصينيين طوال التسعة شهور الأولى لهذا العام مقارنة بنفس هذا الوقت خلال العام 2019، انخفضت بنسبة 60 %.

وأضاف الموقع أن الصينيين كانوا منذ ثمانية أعوام وحتى الآن من أكثر المشترين الأجانب للمنازل في أميركا، وأن انخفاض شرائهم للمنازل بنسبة 60% يعني خسارة الاقتصاد الأميركي 11,5 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية.

وذكر كاي كوروراتان مدير قسم البحث والتجارة بمؤسسة "ان اي آر" أنهم يتوقعون أن تقل استثمارات الصينيين في سوق المسكن الأميركي كما كان من قبل. وقد أثرت التقييدات الأميركية لدخول الرعايا الصينيين، وتفشي فيروس كورونا وأجواء التوتر مع بكين على هذا الموضوع.

ولفت الموقع إلى أن نسبة الانخفاض الشديدة لشراء المنازل في الولايات المتحدة من قبل الصينيين حدثت في ظروف زيادة نسبة شرائهم لها خارج حدود الدولة بنسبة 12% خلال العام الحالي مقارنة بالعام 2019.

ويشير الموقع إلى أن من أسباب ذلك، تأثير ارتفاع قيمة اليوان الصيني مقابل الدولار الأميركي على هذه المسألة، والصينيون في الوقت الراهن لهم حرية الاختيار.

وارتفعت قيمة اليوان الصيني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 7% هذا العام، لذا يمتلك الصينيون قدرة عالية على الشراء.

دوافع ونتائج

وصرح لاورنس يان، الخبير الأميركي في شؤون المساكن: "كان هناك العديد من العوامل المؤثرة في هذه الفترة على تراجع المشترين الأجانب".

وأوضح أن من أبرز هذه العوامل هي: انخفاض النمو الاقتصادي لسائر دول العالم، صعوبة خروج العملة الأجنبية من الصين، وارتفاع قيمة الدولار في الأسواق العالمية مقارنة بالعام السابق.

وأوضح "كري لا" مدير عقارات "جواي" -بحسب خبر أونلاين- قائلا: نستطيع أن نلحظ تأثير الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قسم المسكن، حيث تشددت الصعوبات من أجل إصدار تأشيرات للصينيين، ومما لا شك فيه وجود مسألة التعريفات (الجمركية) كذلك.

وأضاف: "استهدف ترامب بعضا من الأسباب الرئيسية للصينيين من أجل دخول الأراضي الأميركية وأبرزها الكسب والتجارة".