"حظيرة جديدة لنظام السيسي".. توقعات المصريين لمستقبل مجلس الشيوخ

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تصاعد الغضب في مصر بعدما أصدر رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، في 13 أكتوبر/تشرين الأول، قرارا جمهوريh بقائمة المعينين في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان).

ومن المقرر أن يعقد المجلس أولى جلساته يوم 18 أكتوبر الجاري، في جلسة إجرائية لأداء اليمين الدستورية، وانتخاب رئيس المجلس، والوكيلين.

ووصف ناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #برلمان_السيسي_مش_الشعب، #مجلس_الشيوخ، البرلمان بشقيه بتوصيفات مختلفة، أبرزها "البرطمان (إناء تخزين زجاجي)، برلمان الخزي والعار، البرلمان الفاجر، برلمان الجباية والضرائب والغلاء، برلمان المجاملات، برلمان العهر، برلمان الراقصين والراقصات"، وغيرها من التوصيفات.

وشدد ناشطون على أن البرلمان الجديد، سيأتي مواليا تماما للسيسي ونظامه، وسيشرع القوانين التي يأمر بتمريرها لخدمة مصالحه وحمايته وضمان بقائه في السلطة، وتمكينه من تمرير سياساته، مشبهين البرلمان بـ"الحظيرة التي جمع بها قطيعه ليأخذهم مطايا لتحقيق مأربه".

ورأوا أن مجلس الشيوخ أنشئ ليكمل ما لم يتمكن مجلس النواب من تحقيقه فى دورته السابقة، من "سلق قوانين، وتنازل عن الأرض، وتفريط في المياه، والموافقة على القروض، والتنكيل بالشعب، وتحقيق المصالح الشخصية للنواب، ومنحهم الحصانة من المحاسبة، وتحقيق مصالح رئيس النظام".

وجاء إنشاء مجلس الشيوخ بموجب تعديلات دستورية، أقرت في أبريل/نيسان 2019، بواقع 200 عضو منتخب، و100 عضو معين، وجرت الانتخابات في أوائل أغسطس/آب 2020، وشهدت مقاطعة شعبية وحزبية.

وحسب أرقام رسمية، بلغ عدد من صوتوا 8 ملايين و959 ألف و35 صوتا من إجمالي 62 مليونا و940 ألفا و165 ناخبا مقيدين بجداول الانتخابات، بنسبة مشاركة 14.23%.

ضمان الطاعة

وانتقد ناشطون الأسماء المعلن تعيينها، خاصة أن أغلبهم من الإعلاميين والفنانين المحسوبين على النظام والداعمين له، وتداولوا تصريحا للفنانة سميرة عبد العزيز المعينة بأمر من السيسي، تعرب فيه عن دهشتها من تعيينها وتصرح بأنه ليس لها علاقة بالسياسة.

وتهكم الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل قائلا: "لا مفيش اندهاش ولا حاجة.. هما عاملين حاجة على الضيق وكده.. هتروحي كام مرة تتصوري.. وتاخدي بدلات ومكافأت بمئات الآلاف.. والموضوع مالوش أي علاقة بسياسة ولا بتنجان!".

وعقب أحمد عطوان مذيع بقناة الشرق على تصريح سميرة عبد العزيز قائلا: "اطمئني يافنانة السيسي اللي عينك قال بنفسه إنه مش سياسي وملوش علاقة بالسياسة، يعني إنت كده نائبة مثالية حسب مقاس السيد الرخيص".

وسخر أحد المغردين قائلا: "بزرميط يابا بزرميط.. السيسي يعين 100 واحد في مجلس الشيوخ ممن يدين بالولاء والطاعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين ورؤساء أحزاب النظام، مبينا أنه "تم تعيين اللي شغالين تطبيل ونفاق ليل نهار عشان يضمن أنهم موافقون موافقون على كل قرار".

وأكد أحمد محمد أن السيسي يريد أعوانا لا يسمعون لا يتكلمون لا ينطقون؛ يريد تماثيل.

خدام العسكر

وتبرأ ناشطون من البرلمان وأكدوا أنه لا يمثل الشعب، وفاقد للشرعية هو والحكومة والجيش والنظام بأكمله، مؤكدين أن برلمان السيسي الذي انقلب على إرادة الشعب ومرر القوانين وفرط في الأرض، لا يمثل الشعب المصري وإنما يمثل إرادة رئيس النظام التي حققها من خلال اختيارات المخابرات.

 

برطمان السيسي

وأعرب ناشطون عن رؤيتهم وتوقعاتهم لمستقبل مجلس الشيوخ، مستهجنين تدخل الأجهزة الأمنية في اختيار الأسماء المعينة.

وقال عادل أحمد: إن "برطمان المش أفضل مائة مرة من برلمان اسم بس، وداخله كل أنواع الموبقات من فجور وقلة أدب ورشوة ومحسوبية وتخليص بيزنيس، واتفاقات للنهب والنصب على جثث الغلابة المصريين"، مكررا قسمه بأنه "أسوأ من أدنى مسرحية هزلية هابطة وأداؤهم هابط ومسخرة الأمم".

 وتهكم أحمد قائلا: "السيسي ماشي بشعار ليه نعمل انتخابات ونزورها، إذا كنا نقدر نمنع الانتخابات من الأساس.. جرم الترشح في الانتخابات الرئاسية، وعين ثلثي مجلس الشيوخ، و54% من أعضاء مجلس النواب، 28 عضو تعيين مباشر، و284 عضو تعيين غير مباشر عبر قائمة الأجهزة الأمنية التي ستنجح بالتذكية".

وقال براء عبده: إن البرلمان الذي يشكله أمن الدولة والدفع فيه بالملايين، يبقى برلمان لحراسة الحاكم وسن قوانين لحماية الفاسد.