#اختلاسات_وزارة_التربية.. عمانيون يتهمون مسؤولين بالفساد

آدم يحيى | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

انطلقت حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار أخبار عن تورط بعض المسؤولين في وزارة التربية التعليم العمانية في قضايا اختلاسات مالية، يجري التحقيق فيها من قبل الجهات المختصة. وتصدّر هاشتاج #اختلاسات_وزارة_التربية، مواقع التواصل الاجتماعي ولقي تفاعلا من قبل الناشطين على موقع "تويتر".

ونشر الناشطون تجاربهم مع الفساد في وزارة التربية والتعليم بعمان، ودعوا إلى حصول الصحف ووسائل الإعلام المختلفة على حريتها، وتمكينها من فضح الفساد، مشيرين إلى انتشار الفساد في البلاد، التي حلت في المرتبة الـ53 عالميا، على مؤشر الفساد لعام 2018، الذي صدر في فبراير الماضي.

وتساءل المغرد على موقع "تويتر" الذي يكتب تحت حساب الباطنة: هل ستشهد الأيام المقبلة كشف المزيد من عصابات الفساد، أم أن المسألة مجرد تصفية حسابات بين لصوص اختلفوا في توزيع الغنيمة؟

بدوره نشر المغرد عبدالحكيم الصالحي مقطع فيديو تعليقا على القضية، ولاقى تفاعلا كبيرا من قبل المغردين، وذيل الفيديو بقوله: "أتمنى تصفية جميع المؤسسات والوزارات لتنقيتها من الفاسدين".

أما حليمة الشحي، التي كانت عاملة في وزارة التربية، فقد غردت قائلة: (وما كان ربُك نسيا) عندما قٌلت "لا" للفساد في هذه المؤسسة تم عزلي وتهميشي ومحاربتي، وعندما كتبت عن الفساد فيها، تم إحالتي للتحقيق بمباركة الجميع، بتهمة إفشاء أسرار الوزارة، لكن الفساد لم يعد سرًا وقد علم الجميع به!! أتساءل: من كان يستحق كل هذا أنا أم هم؟!

من جانبها غردت أمامة اللواتي قائلة: "لمحاربة الفساد نحتاج لإعلام وصحف مستقلة، صحفيون لا يتم تهديدهم، دولة تشجع على استقلال الصحافة عن سلطة التمجيد والدعاية، ومؤسسات مجتمع مدني مستقلة، تملك الصلاحيات لتحاسب وتناقش من أجل مصلحة الدولة بذاتها، من أجل قوتها ونزاهتها وإعادة الثقة المواطن بها".

أما خالد الحامدي، فقد أبدى رأيه في ما يفترض أن تسفر عنه نتائج التحقيق فكتب: "بدون إعلان أسماء، وبدون تشهير باللصوص وبدون أحكام رادعة وبدون استعادة الأموال العامة لن يتغير شيء، المُسَكِّنات الموضعية وحُقن التخدير لم تَعُد تُجدي والأهم أنها لم تَعُد تُقْنِع، الأجهزة الرقابية تعددت، وأساليب الفساد تنوعت".

إلى ذلك كتب حسن الملا تغريدة لقيت تفاعلا كبيرا قال فيها: "كل ما أرجوه إذا ثبتت التهمة عليهم ان يتساقطوا جميعاً وتوالياً كتساقط قطع الدومينو، ليس حفاظاً على المال العام فحسب، بل حفاظاً على اسم عمان وإرثها وحضارتها و نهضتها من هذه النباتات السامة التي عطلت وشوهت بما فيه الكفاية، فهؤلاء هم أعداء الله والوطن والسلطان".

أما المغردة ميس الفارسي فقد كتب تغريدة قال فيها: في مؤشر الفساد 2018، حلت عمان في المرتبة الـ59 عالميا ما يشير إلى وجود قضايا فساد أخرى، وأن هذه القضية ليست الوحيدة من نوعها، ولكن لا يتم الإفصاح عن هذه التفاصيل. (ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين).

في مقابل ذلك علقت الجهات الرسمية العمانية على الحملة، وغردت عبر حساب التواصل الحكومي تعليقا على الهاشتاج المنتشر فكتبت: في ظل ما بات يعرف بـ #اختلاسات_وزارة_التربية فإن المركز يؤكد بأن الجهات المعنية تقوم بدورها على أكمل وجه في هذه القضية وفقا للإجراءات القانونية، ويدعو إلى تجنب الشائعات وانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات مع المشتبه بهم تمهيدا لتقديمهم للعدالة.