"لو مش عايزني معنديش مشكلة".. هكذا يواصل السيسي خداع المصريين

12

طباعة

مشاركة

أطلق رواد موقع "تويتر"، وسم #مش_عايزينك ردا على رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في خطابه أمس السبت، خلال افتتاحه إحدى المشروعات، والذي قال فيه: "لو مش عايزني أبقى موجود هنا معنديش مشكلة، لكن لا يمكن أبقى موجود إلا والإصلاح قدام عنيا".

وجدد ناشطون عبر مشاركتهم في الوسم، مطالبهم للسيسي بالرحيل، والإيفاء بما قاله والاستجابة إلى صوت الشعب وترك كرسي الحكم وتسليم السلطة لمدني، مؤكدين أن السيسي كاذب ولن يفعل ذلك ولن يتنازل عن الحكم، وسيظل يدعي الإصلاح المزعوم.

وأكدوا أن مصر في عهده أصبحت نموذج اللادولة وظهر الفساد تحت حكمه وحكم ‏العسكر‎، مشيرين إلى أن البلاد تتجه من السيئ إلى الأسوأ منذ تسلط العسكر على رقاب الشعب، واحتكارهم الاقتصاد والمشروعات، وتقنينهم الفساد والمحسوبية، وسيطرتهم على الوظائف.

ودعا ناشطون السيسي إلى تقديم نفسه للاستفتاء عليه شعبيا، أو إعلان انتخابات رئاسية مبكرة بإشراف دولي لضمان نزاهتها وعدم التلاعب بنتائجها أو الترويج لشعبية مزيفة، وترك المساحة للشعب لممارسة حقه في تقرير مصيره واختياره رئيسه دون تدخل من العسكر.

ورأوا أن عزوف 54 مليون مصري عن المشاركة والتصويت في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية من البرلمان)‏ التي أقرها السيسي وانعقدت مؤخرا،‏ أبرز دليل على رفض السيسي وعدم شرعيته وانعدام شعبيته.

صرخة شعب

وعدد ناشطون جرائم السيسي منذ وصوله إلى الحكم، واتهموه بالعمالة والخيانة وقتل الشعب والزج بمعارضيه في السجون وتكميم الأفواه وغيرها، إذ تبرأ الدكتور إبراهيم الديب رئيس مركز "هويتي" لدراسات القيم والهوية، من السيسي وأفعاله، ووصفه بـ"المنقلب والخائن ولص السلطة وقاتل الأبرياء ومعتقل الصالحين".

وردا عليه بأكثر من لغة للتأكيد على رفضه لوجوده في السلطة، كتب قائلا: "الجنرال #السيسي: بالعربي #مش_عايزينك، بالإنجليزي  We don’t like you، بالتركي  Seni istemiyorum".

وأشارت الناشطة علياء أبو تايه الحويطي إلى أن السيسي باع تيران وصنافير، وسيقتل مصر عطشا، ونهب الدولة لملذاته الخاصة وبناء قصور له ولزوجته، والبنية التحتيه مُهترئه، وشرد وقتل أهل سيناء، وأهان جيش مصر العظيم بأن جعله جيش بيع خصروات وكفته؟، والمواصلات حوادثها كارثية في  عهده!، مستطردة: "كل هذا ولا تعترف أنك فاشل، إذا أنت مكابر للواقع مُتجاهل مش عايزينك".

ورأى الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل على حسابه في "تويتر" أن "وسم مش عايزينك صرخة شعب تضيع مقدراته وسنوات عمره"، مضيفا: "أكتب تاني النهار ده وبكرة وكل يوم طول ما فيه ظلم وفساد وفقر وديون مش عايزينك= رسالة شعب".

ولفت الإعلامي أيمن عزام إلى أن الكراهية على حاكم أو رئيس لم تجمتع بمثل ما اجتمعت أصوات أحرار الأمة جميعا التي تكره وتزدري السيسي وتصفه بالقزم الذي لا يليق بحجم هيبة وتاريخ مصر  وجيشها.

وأضاف: "ليس أحرار الشعب المصري فقط من يقول #مش_عايزينك إنما كل رافض للاستبداد والاستعباد هتفوا (لا إله إلا الله. والسيسي عدوّ الله)".

وسخر الشاعر والمدون المعارض عبد الله الشريف قائلا: "سيذكر التاريخ أن السيسي قال لو مش عايزيني، فالشعب عمله تريند #مش_عايزينك قبل ما يخلص الخطاب".

السيسي كاذب

واتهم ناشطون السيسي بأنه كاذب ومنافق يقول ما لا يقدر على فعله، مطالبينه بالالتزام بكلمته وترك حكم مصر استجابة لصوت الشعب.

وقال الناشط الحقوقي والسياسي المصري أسامة رشدي: "#السيسي يكذب ويعلم أنه يكذب والمطبلون حوله يعلمون أنه يكذب، أنت تعلم أنك تحكم بالإرهاب والقتل والتعذيب وترسانة القوانين الإرهابية التي فرضتها من خلال العصابة التي جمعتها حولك ووضعتها على كل مفاصل السلطة في البلاد فباتت مصر شبه دولة بعدما كانت أقدم دولة في التاريخ".

وسخرت الإعلامية حياة اليماني قائلة: "إحنا  #مش_عايزينك تتألم وتتعذب يوميا و#مش_عايزينك توجع قلبك مع ناس متستاهلش سيبها لحد تاني يخربها إحنا منستاهلش أصلا.. حاول بأة مرة واحدة تكون قد كلمتك وبلاش قلبك الحنين دا يخليك تقعد مع ناس #مش_عايزينك".

وأكدت آمال أحمد أن "اللي زي السيسي.. لا بيمشي ولا بيتنحى ولا بيستقيل.. ولا هيفكر بانتخابات مبكرة أصلا دا أما العسكر منهم فيهم يسموه زي عبد الناصر، أو يصفوه زي السادات، أو يخلعوه زي مبارك".

وذكر الإعلامي المصري ياسر سليم، بأن #السيسي أعلن في عدة خطابات أنه مستعد للتخلي عن الرئاسة إذا طالبه بذلك المصريون، وكان هاشتاج #ارحل_ياسيسي يتصدر، ليعلق عليه إنه "زعلان"، وعاد ليكررها مجددا!، سائلا السيسي: "ليه بتقول كده وفي الآخر بتزعل؟.. بالمناسبة عملوا هاشتاج #مش_عايزينك عشانك".

السيسي بلا شعبية

وأكد ناشطون أن السيسي فاقد للشعبية، مدللين على ذلك بنتائج الاستفتاءات التي مرت على مصر خلال فترة حكمه، مطالبين بالاستفتاء على السيسي أو الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة برقابة دولية.

وقال الإعلامي محمد جمال هلال: إن "الجميع بمن في ذلك رجال المجلس العسكري يدركون أن السيسي منزوع الشعبية وأن الشعب المصري هتف لسنوات #ارحل_يا_سيسي واليوم يتصدر  #مش_عايزينك ليعلم الجميع أن لعبة المصالح ما هي إلا مسألة وقت".

وأشار الدكتور محمد الصغير وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق، إلى أن "السيسي قرر وضع بصمته النيابية فغير اسم مجلس الشورى إلى مجلس الشيوخ ودعا الناس لانتخاب مرشحين اختارتهم تقارير أمنية، فرفض 85 بالمئة من الشعب الذهاب للتصويت وبلغ عددهم 54 مليون ناخب"، متسائلا: "أليس هذا رفضا للسيسي ومؤسساته، ألا تعد مقاطعة أغلبية الشعب المصري مؤشرا لما عبروا عنه تحت وسم #مش_عايزينك".

وحث الكاتب المصري سليم عزوز على "تفعيل دعوة السيسي تقديرا له بالاستفتاء عليه، أو بانتخابات رئاسية مبكرة، بإشراف دولي، فإن فاز فحلال عليه!".