7 لقاحات عالمية محتملة ضد كورونا.. هل تقضي على الفيروس؟

قسم الترجمة - الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

وصلت سبع دراسات للبحث عن لقاح ضد كوفيد -19 إلى المرحلة الثالثة، للتجارب على البشر، وتبحث عن متطوعين في أسرع وقت. 

وقالت صحيفة لاراثون الإسبانية: إن إيزيكيل بويتي، وهو أحد الأرجنتينيين الذين تطوعوا لاختبار فاعلية أحد اللقاحات الأكثر تقدما ضد فيروس كورونا، عبّر عن شكوكه قائلا: "يتمثل خوفي الوحيد في عدم نجاح اللقاح".

وفي هذا الوقت، يسعى العلماء بشكل عاجل إلى العثور على آلاف المتطوعين على أمل كبح جماح الوباء.  

وأضافت الصحيفة أنه عقب إجراء تجارب بسرعة غير مسبوقة على الحيوانات (مرحلة ما قبل السريرية)، وبعدها مع بضع مئات من الأشخاص لاستبعاد الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة، وصلت سبعة لقاحات محتملة إلى مرحلة رئيسية.

ولفتت إلى أنه جرى اختبار تلك اللقاحات على 30 ألف فرد أو أكثر في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس على نطاق واسع وبنشاط، مثل أميركا.

تجارب اللقاحات

وفي هذا الصدد، أكد كل من إيزيكيل (33 عاما)، وبيدرو فالديز ريفيرا (28 عاما)، الذي يعيش في نيويورك، وهي واحدة من أكثر مناطق العالم التي دمرها فيروس كوفيد -19، أن الدافع الرئيسي للانضمام إلى مجموعة المتطوعين هو المساهمة في إيقاف الوباء الذي تسبب بالفعل في وفاة أكثر من 825 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.

وبالحديث عن هذه التجربة التطوعية، صرح بيدرو فالديز ريفيرا، من أصل دومينيكي-بورتوريكي، قائلا: "أعتقد أن التطوع في هذا العمل الجبار أمر مهم، لأنه سيسمح لي بمعرفة ما إذا كان اللقاح فعالا. وإذا كان الأمر كذلك، فسأكون قادرا على مساعدة مليارات الأشخاص على محاربة هذا الوباء في المستقبل القريب". 

وتشرح الكولومبية أنجيلا ثيفوينتيس كوتاكامب، المتخصصة في مستشفى "أن إي واي لانغون" في نيويورك، الذي يشرف على اثنين من تجارب أكثر اللقاحات تقدما (فايزر وأسترازينيكا)، أن "المركز يقوم بتجربة اللقاح على نسبة من المتطوعين فيما يعطي نسبة أخرى دواء وهميا".

وأوضحت في حديث لوكالة الأخبار الإسبانية، أنها تعطي البعض "منتجا ليس له أي تأثير، من أجل المقارنة النهائية بين المجموعتين واستنتاج ما إذا كان اللقاح يحمي المشاركين الذين تلقوه بشكل فعال". 

ونقلت الصحيفة أن جميع المتطوعين الذين يبلغ عددهم حوالي 4500 متطوع أرجنتيني لتجربة لقاح فايزر، لا يعرفون ما إذا قد تلقوا اللقاح أو الدواء الوهمي، ونفس الشيء بالنسبة  للطبيب ومنسقي البحث، لتجنب التحيز.

وأضافت نقلا عن ثيفوينتس كوتكامب، المتخصصة في الأمراض المعدية: أن "الوصول إلى المرحلة الثالثة أمر مهم جدا، وهذا هو السبب الذي يجعلنا في حاجة ملحة لإتمام المرحلة الحالية بأسرع ما يمكن ومع أكبر عدد ممكن من الناس".  

ويتفق الخبير ذو الأصول البرازيلية خوسوي باكالتشوك، نائب رئيس الشؤون الطبية لأميركا اللاتينية في شركة جونسون أند جونسون، مع الخبيرة الكولومبية؛ ويؤكد أنه "من الضروري أن يكون لديك عدد كبير من المتطوعين، بحيث يكون بينهم عدد مهم من المصابين، للتمكن من تحديد ما إذا كان اللقاح فعالا". 

وأضافت الصحيفة أنه اعتبارا من 25 أغسطس/آب، سجلت منظمة الصحة العالمية 173 لقاحا مرشحا: 142 لا يزالون في المرحلة ما قبل السريرية، بما في ذلك اثنان من البرازيل وواحد من الأرجنتين، و31 لقاحا تقدموا للاختبار البشري، بما في ذلك واحد من كوبا.

ومن بينها، دخل سبعة بالفعل المرحلة الثالثة وهي في عملية التجنيد الجماعي للمتطوعين. 

العينات المستهدفة

وأوردت الصحيفة أن أحدث بحوث اللقاحات يقع تحت إشراف شركة جونسون، ويهدف إلى إضافة 60 ألف متطوع لاختبار اللقاح.

ومن بين بقية قائمة منظمة الصحة العالمية- التي لا تشمل اللقاح الروسي- تم تطوير ثلاثة في الصين، وآخر تحت إشراف أسترازينيكا البريطانية، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وغيرها.

وعلى الرغم من أن الدراسات تشمل سكانا من أجزاء مختلفة من العالم، فإن معظم اللقاحات المرشحة تستهدف متطوعين من أميركا، إضافة إلى الأرجنتين والمكسيك والبرازيل بدرجة أولى.

وفي الواقع، تعد البرازيل ثاني أكثر الدول تضررا من الوباء، وهي واحدة من تلك التي تستضيف أكبر عدد من هذه التجارب، بما في ذلك تجارب كل من أسترازينيكا، ومختبر سينوفاك الصيني، وتجارب فايزر، وجونسون.

وقال أليخاندرو كاني، رئيس الشؤون العلمية لأميركا الشمالية في قسم اللقاحات في شركة فايزر: إن "البحث يستهدف أيضا المجتمعات اللاتينية في الولايات المتحدة، حيث كانت المعدلات بين هذه المجموعة مرتفعة بشكل غير متناسب مقارنة بالسكان الآخرين".

وبينت الصحيفة أنه أثناء انتظار الجرعة الثانية، يعلم المتطوع إيزيكيل، مثل باقي المتطوعين، أنه سيتعين عليه المرور بعامين من المراقبة، وهي فترة تشمل إنشاء مدونة عبر الإنترنت من المنزل.

إلى جانب ذلك، يؤدي المتطوعون خلال هذه الفترة زيارات دورية إلى العيادة المشرفة على البحوث لإجراء الفحوصات البدنية والاختبارات وفحوصات أعراض كوفيد -19.

وتوضح المتخصصة الكولومبية أنجيلا ثيفوينتيس: "ولكن، إذا تم اكتشاف أن اللقاح فعال قبل مرور سنتين، سنتابع الدراسة ويتم تطعيم الأشخاص الذين تلقوا الدواء الوهمي".

من خلال إعادة تأكيد اهتمامهم بالبحث، يشير المتطوعون الذين حاورتهم الصحيفة إلى أملهم في أن يتغلب العالم على هذا الوباء.

ويقول بيدرو: "إنني متفائل بأن يكون اللقاح متاحا في أوائل العام 2021، إذا كان فعالا بالطبع". وفي غضون ذلك، يؤكد إيزيكيل أنه على الرغم من أن فيروس كورونا قلب عالمه "رأسا على عقب"، إلا أنه يشعر بالثقة في أن اللقاح سيعمل.

وفي الختام، نقلت الصحيفة عن أحد المتطوعين أن "الخوف يراود الكثير من أمثاله الذين يخشون ألا ينجح اللقاح وأن تضيع هذه الفرصة". ويؤكد أن "أسوأ شيء يمكن أن يحدث للمتطوعين هو ألا يعمل اللقاح".