نيكولاس فالينزا.. إيطالي تعتقله السلطات المصرية ويخشى مصير ريجيني

12

طباعة

مشاركة

سلطت صحف إيطالية الضوء على قضية الشاب ''كالوجيرو نيكولاس فالينزا''، 27 عاما، من مدينة جيلا ( مقاطعة كالتانيسيتا)، مبينة أن أسرته تعيش ساعات من الحيرة والقلق بعد أن فقدت الاتصال بابنها ولم تتلق أي أخبار عنه منذ 23 أغسطس/آب، بعد أن استقل طائرة من إسبانيا إلى القاهرة لزيارة صديقة.

وعلمت وزارة الخارجية الإيطالية بعد اتصالها بالسلطات المصرية أن الشاب الإيطالي اعتُقل من قبل الشرطة المصرية داخل المطار لكنها لم تقدم أي تفسير لأسباب للاعتقال. لذلك لم تتمكن أسرته من الاتصال به منذ ذلك الحين.

وأوضحت صحيفة ''فان باج الإيطالية'' أنه "في اتصاله الأخير بوالدته، أبلغها خلاله الشاب الإيطالي أنه على وشك السفر من برشلونة حيث يعيش ويعمل كمسؤول علاقات عامة، إلى مصر لزيارة صديقته وأنه سيعاود الاتصال بها بمجرد وصوله إلى وجهته".

ومنذ ذلك الحين، انقطعت الاتصالات به، وبعد تدخل وزارة الخارجية، علمت الأسرة والمحامية "نيكوليتا كاوكي"، أن الشاب مُحتجز، لكن لا يمكن الاتصال به في الوقت الراهن.

وحرصت وزارة الخارجية الإيطالية على تفعيل القنوات الدبلوماسية لتضمن للشاب الإيطالي جميع حقوقه، إلا أنه سرعان ما عادت إلى الأذهان قضية باتريك زكي، الطالب المصري والباحث في جامعة بولونيا الإيطالية، الذي أوقفته الشرطة المصرية أيضا عند عودته إلى القاهرة ولا يزال محتجزا داخل سجونها المريعة منذ مائتي يوم.

وأيضا قضية الطالب جوليو ريجيني الأكثر مأساوية، الذي اعتقلته الشرطة المصرية ومن ثم عذبته وقتلته. ومنذ ذلك الحين تتخبط قضيته وسط جدل دبلوماسي شائك زاد من صعوبة العلاقات بين إيطاليا ومصر.

لا مخدرات

بدورها، أكدت صحيفة ''كوتيديانو دي جيلا'' أن قضية الشاب ''نيكولاس فالينزا'' تتجه نحو مسار إيجابي ومن المحتمل إطلاق سراحه في الساعات القليلة القادمة. 

وبعد أن وجهت إليه تهمة تهريب المخدرات بعد احتجازه بمطار القاهرة، اتخذت السلطات الإيطالية والأسرة، من خلال المحامية نيكوليتا كاوكي، إجراءات على الفور.

وعينت الأسرة محام مصري تمكن من الاطلاع على السجلات وعلمت أن سجله نظيف و لم تكن بحوزته مخدرات عند إيقافه. 

وقالت المحامية كاوكي: إن "توقيفه كان فقط بسبب بعض الاتصالات، التي لا علاقة لها بالمخدرات، كانت قد جمعته بشباب آخرين تم إيقافهم في الأشهر الأخيرة بمصر''.

وتابعت: بأنه "لا يوجد أي نوع من التورط في الاتجار الدولي المزعوم بالمخدرات، خاصة وأن  الشاب يعمل بصفة قانونية وقد حرصت الأسرة على الفور على الاتصال بكافة السلطات ووزارة الخارجية".

وواصلت: "كما قمنا بتعيين محام على الفور، تمكن من خلال الوصول إلى المستندات من التأكد من عدم وجود فرضيات لجرائم خطيرة مثل الاتجار بالمخدرات. نحن على ثقة من أنه سيتم إطلاق سراحه في الساعات القليلة القادمة، وسيعود إلى إيطاليا".