أوامر إماراتية.. هكذا فسر ناشطون تعليق "الانتقالي" اليمني مفاوضات الرياض

عدن - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أثار تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عن مفاوضاته مع الحكومة الشرعية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، غضب رواد موقع تويتر، ودفعهم للحديث عن الدور الإماراتي في عرقلة المفاوضات.

وينص اتفاق الرياض على التهدئة في عدن وجنوب اليمن، وعودة الحكومة الشرعية إلى المدينة تفاديا لانهيار الوضعين الاقتصادي والإنساني، إلا أنه لم ينفذ أيا من بنوده حتى الآن ويتبادل طرفا الاتفاق الاتهامات بعرقلة تطبيقه.

وسخر ناشطون عبر تغريداتهم ومشاركتهم في وسم #اتفاق_الرياض، من الأسباب التي ساقها المجلس الانتقالي لتبرير تعليق مشاركته في المفاوضات، إذ أرجع أحد الأسباب لاستمرار انهيار العملة وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب، وتضخم أسعار السلع والخدمات.

وأكدوا أن المجلس الانتقالي هو أحد أسباب الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه جنوب اليمن، مشيرين إلى نهبه أموال البنك المركزي وسيطرته على المليارات المخصصة له واحتجازه لحاويات تحوي أموالا تابعة للبنك في عمليات سطو أكثر من مرة.

وذكر ناشطون بتبعية المجلس الانتقالي للإمارات وتنفيذه لأجندتها على حساب مصالح شعب الجنوب، وتدميره لكل مقدراتهم.

الدور الإماراتي

وتحدث ناشطون عن دور الإمارات في إفشال المفاوضات بشأن اتفاق الرياض، إذ أكد مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، أن "ضغطا إماراتيا" من بين أسباب تعليق المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، مشاركته بمفاوضات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض. 

وأضاف: أن "ما قام به الانتقالي يمثل إساءة بالغة في حق السعودية، راعية الاتفاق ويجعلها في موقف محرج أمام الجميع"، ويمثل هروبا من تنفيذ الشق العسكري والأمني ولأسباب بينها مشاكل داخلية (في المجلس) ونزاع على المناصب". 

فيما أشار القائمون على حساب شباب اليمن‎ إلى أن السعودية كلما تقدمت خطوة في تنفيذ اتفاق الرياض تراجع المجلس خطوات، وآخرها إعلانه تعليق مشاركته في اتفاق الرياض، مضيفا: "الواضح للجميع أن ريموت المجلس ‏الانفصالي (الانتقالي) بيد الأشقاء في #أبوظبي إن أرادوا حطوه على قناة الوفاق وإن أرادوا العكس حطوه ‏على قناة العرقلة.

وأقسم الهمداني قائلا: "والله لو كان انسحاب الانتقالي ذاتي دون تدخل الإمارات لقلت عليهم رجال مبادئ لكن طلعوا بلا كلمة مجرد عبيد وحثالات ينفذوا أجندة وسخة حتى لو تطبيع مع أعداء الإسلام".

وكتب الشاعر منعم الحميدي: "كنا وما زلنا نعلم حقيقة عدوان الإمارات على بلادنا منذ وطئت أقدام التدخل العسكري السعودي الإماراتي تراب بلادنا، وتأكد بالدليل المادي أن الإمارات هي من يمول ويسلح الحوثي ويدعمه لوجستيا عبر القادة العملاء، من خلال أداتها وعبيدها المجلس الانتقالي".

وأشار خالد الشودري إلى أن الانتقالي يمعن في تعنته ورفضه تنفيذ الشق العسكري وافتعال العراقيل المستمرة وفق أجندة التفاهمات الأخيرة بين أبوظبي وطهران، وذلك رغم حصوله على منصبي محافظ ومدير أمن #عدن وموافقة الرئيس هادي على تقديم الشق المدني استجابة لجهود الأشقاء في السعودية لتسريع بنود #اتفاق_الرياض.

أسباب وهمية

وتهكم ناشطون على الأسباب التي أعلنها الانتقالي في تعليقه المفاوضات، معددين الأزمات الاقتصادية التي يعانيها الجنوب ومسؤولية الانتقالي عن نهب أراضي الدولة والمواطنيين والانفلات الأمني وانهيار الخدمات الأساسية.

وألمحوا إلى مساعي الإمارات لضرب اقتصاد اليمن والعبث بعملته المحلية وتجويع اليمنيين، وتبديد موارد البلاد، مما يدخل اليمن في أزمات متتالية من فقر وبطالة وجوع.

ورأى الدكتور فايز النـشوان رئيس مركز الرؤيـة للاستشارات السياسية والإستراتيجية، أن الأسباب الواردة لتعليق المجلس الانتقالي عن مشاركته في تنفيذ اتفاق الرياض كتبت على طريقة "سمك-لبن-تمر هندي"، فلا تدري هل هي إرهابية أم عسكرية أو اقتصادية أم حلمنتيشية، وفق تعبيره.

وسخرت شفاء الناصر قائلة: "الانتقالي الإماراتي قال إنه انسحب وعلق مشاركته في مشاورات الرياض لأن الشعب الجنوبي بلا خدمات وبلا رواتب .. يا عيني على الضمير الحي والحنية.. لو كان عبيد ابن زايد فعلهم يطابق كلامهم لعاشت اليمن بـ أمان وسلام !".

وتساءل سالم مزينان: "ماذا بعد تعليق المشاركة في مشاورات تنفيذ #اتفاق_الرياض؟ متى نخلص من هذا العبث والفشل والفساد والفوضى؟"، مضيفا: "الناس تريد تحسين الوضع المعيشي وتوفير الخدمات وإصلاح اقتصاد البلد! الشعب يعيش مأساة وكوارث ومعاناة وانهيارا للعملة و وضعا اقتصاديا مزريا وتدهورا للخدمات".

 دلالات الانسحاب

وتحدث ناشطون عن دلالات تعليق المجلس الانتقالي لمشاركته في المفاوضات، وربطوا موقفه بفشل جماعة الحوثي الشيعية المسلحة في السيطرة على مأرب التي تعد آخر معاقل الشرعية في اليمن.

وقال إبراهيم عبد القادر: إن تعليق ما يسمى بالمجلس الانتقالي مشاركته في مشاورات تنفيذ #اتفاق_الرياض يثبت التخادم بينه وبين #الحوثي من جديد، "وتعودنا مع كل هزيمة وضربة موجعة لأحدهما يذهب الآخر لجولة صراع عدمي جديد لتخفيف الضغط، وكانت موافقته على التنفيذ الجزئي للاتفاق مرهونة بإسقاط #مأرب لكن فشلت كل أوهامهم".

وكتب محمد العشملي: "بعد فشل الحوثي دخول #مأرب المجلس الانتقالي يتجه لتنفيذ الخطة رقم 2 بتوجيهات إماراتية يعلق تنفيذ اتفاق الرياض  ويصعد عسكريا في أبين"، ووصفهم بأنهم إخوان الحوثي من الرضاعة وأدوات ملالي إيران وخريجي مدرسة الضاحية".

فيما رأى عيسى بن ربيعة أن #إمارات_الشر مهتمة الآن فقط بالتطبيع وتنفيذ أوامر الكيان، ولا يهمها اليمن ولا الشرعية ولا المسلمين جميعا، لافتا إلى أنها أمرت المجلس الانتقالي بتعليق مشاورات #اتفاق_الرياض الذي سبق أن أقرته مع #السعودية. 

وأوضح الشيخ وليد بن ناصر الفضلي، رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين، أن إعلان #المجلس_الانتقالي المدعوم من #الإمارات تعليق مشاركته في مشاورات #اتفاق_الرياض  ليس بالأمر المفاجئ لانه ظل يراوغ طيلة الفترة المنصرمة ولم ينفذ ولو بندا من بنود الاتفاق المتعلقة بالشق الأمني والعسكري.

ودعا ناشطون لاتخاذ موقف حاسم تجاه المجلس الانتقالي وداعميه، إذ طالب صالح آل صمع بتأديبه وتعليمه وتعليم الإمارات درسا لتعي أنها دويلة وعليها أن تحسب ألف حساب قبل القفز على السعودية، وفق تعبيره.

وحث عبد الباري فرحان على الخروج في #مظاهرات في جميع المدن #اليمنية للمطالبة بطرد #الإمارات من الأراضي #اليمنية، متسائلا: "أين الحكومة اليمنية مما يحدث من عبث الانتقالي الإماراتي الوجه الآخر للحوثي".