بعد التطبيع الإماراتي.. هل يزيح دحلان عباس عن كرسي الرئاسة؟

قسم الترجمة - الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

ذكرت "صحيفة يسرائيل اليوم العبرية" أن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، ستظهر أهميته بعد وراثة منصب رئيس السلطة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تدعمان محمد دحلان القائد الذي تحول لمستشار الأمن القومي لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال العقيد إحتياط موشيه إلعاد: إن دحلان زعيم ما يسمى بـ"التيار الإصلاحي" بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" يشار إليه كخليفة لمحمود عباس.، مضيفا أن المفهوم الذي يسير عليه الأخير بكراهية دحلان لم يأخذ الفلسطينيين لأي مكان بل إن الأمر حرك قادة الخليج للتفكير واختراق طريق جديدة.

الرئيس الجديد

وأشار الكاتب والمحاضر الإسرائيلي إلعاد إلى أن دحلان قد يكون رئيسا جديدا مختلفا ومتنورا وهو يسير بطريقه دون جبن وتخوف لمنعه من توقيع اتفاق دائم مع إسرائيل.

وأوضح أن دحلان بنشاطاته الأولى لخلق أساس دعم متجدد عرف عن دخوله للسلام لإقامة دولة فلسطينية على أساس اقتصادي يقدم لسكانها الأمل.

الخمسة عشر عاما التي قام بها دحلان بأعماله في الخارج جعلته صاحب خبرة مطلوبة لإقامة دولة حقيقية بالضفة الغربية وقطاع غزة وليس جسما غير معترف به يعتاش على الدعم والمساعدات التي تقدم له بدون أمل، حسب إلعاد.

ويرى بأنه على الرغم من ذلك، على الأرض لا يتم استقبال دحلان برش الأرز وتوزيع الحلوى بل يجب عليه أن يشق طريقه بقوة. 

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن دحلان بدأ ببناء الجهاز (لم يكشف عنه) الذي سيهتم به على الأرض ليكون نزوله هادئا قدر الإمكان.

ففي الضفة الغربية يرى الذين يعتقدون أنفسهم خلفاء محتملين كجبريل الرجوب ومحمود العالول وتوفيق الطيراوي وماجد فرج، فجميعهم يعرفون بأن محاولة الغرب بدعم من إسرائيل لتنصيب دحلان بالقوة من الممكن أن يحول قطاع غزة لحمام دماء.

ودحلان يريد تكرار نهج الضفة الغربية في قطاع غزة، حيث إقامة ديمقراطية حكم متميز بحياة جيدة وإصلاحات اقتصادية واسعة واستثمارات بالبنى التحتية وبالصناعات المتجددة والسياحة والبنوك وغيرها، بحسب الصحيفة. 

وأضاف الكاتب: "إذا سمعنا بالفترة المقبلة عن تجهيز المخيمات، فلا نرتبك فهذه لن تكون مخيمات لاجئين بل مليشيا مسلحة لحماية السياسات التقليدية للقيادة الفلسطينية لأجيالهم ضد ظهور متعاون غربي".

وأنهى العقيد إحتياط مقالته متسائلا: "هل سينجح دحلان بالسيطرة على القيادة برام الله دون إطلاق رصاصة واحدة أو أننا بكل هذا علينا مشاهدة الحرب الأهلية الفلسطينية؟"، مؤكدا على أنه رغم كل ما ذكر أعلاه فقد بدأ العد التنازلي.

من هو؟

وبدأ محمد يوسف دحلان (58 عاما) المولود في مخيم خانيونس للاجئين بقطاع غزة، حياته السياسية ناشطا في حركة "فتح"، التي كان يتزعمها في ذلك الوقت، الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ومع تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، إثر توقيع منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاق أوسلو للسلام مع إسرائيل، ترأس دحلان جهاز "الأمن الوقائي"، في قطاع غزة.

واتهمت القوى الفلسطينية المعارضة لعملية التسوية مع إسرائيل، وخاصة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، دحلان، باعتقال وتعذيب آلاف من عناصرهما، بتهمة ممارسة العمل المقاوم ضد إسرائيل.

كما مارس "التنسيق الأمني"، مع الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث كان يزود تل أبيب بمعلومات عن الفصائل الفلسطينية، ومقابل ذلك كان يحظى بالكثير من المميزات، والتسهيلات.

وامتدادا لذلك، أقام الرجل علاقات قوية بزعماء سياسيين وأمنيين إسرائيليين، من خلال عمله على رأس جهاز أمني.

وشارك دحلان، في فرق التفاوض مع إسرائيل، ومنها مفاوضات القاهرة عام 1994، ومباحثات كامب ديفيد الثانية عام 2000، وقمة طابا عام 2001.