"للزينة لا الأكل".. هكذا تدهور رغيف الخبز في عهد السيسي

12

طباعة

مشاركة

أغضب رواد موقع تويتر، القرار الصادر عن وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر 17 أغسطس/آب، بخفض وزن رغيف الخبز من 110 جرامات إلى 90 جراما، منددين بكافة المبررات التي ساقتها الوزارة عبر بياناتها الرسمية أو تصريحات وكلائها لوسائل الإعلام. 

وطالب ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #رغيف_العيش بالرجوع إلى المنظومة القديمة في التعامل مع رغيف العيش، وإقالة وزير التموين علي المصيلحي، واتهموه هو ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بالعمل ضد مصلحة الشعب وتعمد تجويع محدودي الدخل.

وترحموا على عهد الرئيس الراحل محمد مرسي ووزير التموين الأسبق المعتقل حاليا الدكتور باسم عودة الملقب بوزير الغلابة، داعين له بفك الأسر، ومعلنين شهادتهم بأن رغيف الخبز في عهده كان أحسن طعما وأكبر حجما، بالإضافة إلى رفعه جودة المواد التموينية.

دولة الجباية

وطالب ناشطون بكشف الأسباب الحقيقية التي تدفع النظام المصري إلى خفض وزن رغيف الخبز، رغم تبديد أموال الدولة في مصروفات ونثريات يقولون إنه يمكن الاستغناء عنها، مذكرين بالضرائب المفروضة على الخدمات والدعم المرفوع عن السلع الأساسية وغيرها من التضييقات الممارسة على الشعب. 

وتساءل الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "لماذا تخفيض حجم رغيف الخبز الذي يستفيد منه المواطن المطحون؟ لماذا لا تخفض أسطول سيارات موكبك الآخر موديل؟ لماذا لا تبيع طائرة رئاسية؟ لماذا لا تبيع قصر من القصور الرئاسية؟ لماذا لا يكون التقشف في الأدوار العليا في مصر بدل طحن ساكني البدروم؟".

ووصف مغرد آخر مصر بـ"#دولة_الجباية"، مشيرا إلى رفع تذكرة المترو، وتخفيض وزن #رغيف_العيش، وزيادة ضريبة المحمول، و.5% ضريبة على المعاشات، و1% ضريبة على الموظفين.

وقال الكاتب والصحفي جمال عبد العظيم: "لا يزال المخبول السيسي يسير على خطى معاكسة ومضادة لثورة يناير، حيث طالبت بالعيش والحرية فألغى الحرية واخترع رغيف الزينة الذي لا يغني ولا يسمن من جوع". 

منظومة مرسي

وقارن ناشطون بين ما تقدمه وزارة التموين في عهد السيسي وبين منظومة الخبز التي طبقها وزير الغلابة باسم عودة، ليحصل المواطن على رغيف الخبز بكرامة تمكنه من القضاء على ظاهرة الطوابير وإلزام أصحاب المخابز بخبز الكميات المصروفة لهم من الدقيق بالكامل بجودة ومواصفات مرضية للمواطن.   

ونشر المغرد عثمان صورة لوزير الغلابة وأخرى لمواطن يمسك برغيف الخبز الجديد بين يديه معقبا بالقول: "هكذا أرادوا لكم.. وهكذا أردتم لأنفسكم".

ولفتت روبي إلى أن وزن الرغيف كان أيام الدكتور مرسي 125 جراما ولما طبطب عليكم وحن عليكم (السيسي) خلاه 90 جراما ، قائلة: "أبدلتم الخبيث بالطيب فذوقوا ما جنت أيديكم".

ولام محمد نجيب مؤيدي السيسي قائلا: "تمردتم على الحرية حين جاءتكم مع مرسي رحمه الله، ورقصتم على طبول الانقلاب والعسكر، فاصبروا على الجوع ونقص الثمرات".  

وأشار أشرف الطنطاوي إلى أن السيسي مستلم رغيف العيش من الرئيس محمد مرسي وكان وزنه 125 جراما، والآن 90 جراما، مضيفا: "احكم أنت أيها المواطن، أيهما الإرهابى في الاثنين".

تهكم وسخرية

وسخر ناشطون من الحجم الذي وصل إليه رغيف العيش في عهد السيسي، إذ نشر أحد المغردين صورة للرغيف بحجمه الجديد قائلا: "الواحد خايف يشتري قرص الطعمية #رغيف_العيش ما يطلعش مقاسه".

وتهكمت حسناء قائلة: "المرحلة القادمة الوزارة هتنزل العيش على هيئة لبوس علشان تريح الشعب من المضغ والهضم.. الصب ف مصلحة المواطن".

وقال محمد سمير: "مفيش سندوتشات بعد كدة، أنت تروح المطعم يعملك الرغيف ودن قطة وحطها في بقك علطول".

وصب ناشطون غضبهم على وزير التموين وطالبوا بإقالته، منددين بغياب الآراء الفقهية في المساس بقوت الشعب، وصمت الجهات والشخصيات المعنية بالدفاع عن قضايا المواطن كنواب مجلس الشعب وغيرهم.

وتهكم زكي قدرة قائلا: "#رغيف_العيش رغيف صغير في دولة قوية خير من رغيف كبير في دولة ضعيفة مع تحيات وزارة الأوقاف المصرية –في إشارة إلى غياب موقف الوزارة-".

وأشار أحمد الكفراوي إلى أن #رغيف_العيش هو أساس معيشة المواطن المصري، متسائلا: "ازاي ينقص قيمته، وفي الحقيقة بيزود سعره بطريقة تانية؟".

وقال شرف أبو إبراهيم: "حس بالغلابة يا وزير التموين". ورأى أحمد الأسناوي وجوب إقالة وزير التموين ورجوع المنظومة القديمة.