عقود استثمار طويلة الأمد.. هكذا تخترق أبوظبي مفاصل الدولة السعودية

الرياض - الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون على موقع تويتر، حملة عبروا فيها عن غضبهم من استمرار سيطرة الإمارات على ميناء جدة الإسلامي، عبر مجموعة دبي للموانيء التي حصلت عام 2019 على عقد امتياز مدته 30 عاما لإدارة وتطوير محطة الحاويات الجنوبية في الميناء، ونقلت بموجبه ملكيته لها.

وأكد ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #مينا_جدة_إماراتي أن أبوظبي تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة السعودية وموانئها بعقود طويلة الأمد، تضمن بها إدارتها لها والتحكم فيها، محذرين من أن إيران ربما تجد لها موطئ قدم في المملكة بحجة تجارتها مع الإمارات.

وشككوا في الأهداف الحقيقة التي تبطنها الإمارات من وراء السيطرة على ميناء جدة، محذرين من أنها ستسعى إلى إضعافه لكي لا ينافس موانئها، ومن أجل تصريف منتجاتها في جبل علي المشهور بالغش والتقليد الرديء.

وندد ناشطون بزهد المبلغ الذي أعلنت مجموعة دبي أنها ستستثمر به في الميناء والمقدر بـ 500 مليون دولار، وأنه لا يتناسب مع حجم العائد من الميناء، مستهجنين عجز النظام السعودي عن تطوير وإدارة موانئه البحرية والاستثمار فيها. 

احتلال إماراتي

وأشار ناشطون إلى التحذيرات الخارجية مما أسموه الدور اللئيم للإمارات في المملكة ومساعي محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي للسيطرة على مفاصل الاقتصاد السعودي بعدما استولى على مفاصل السياسة والسيادة وأصبح محمد بن سلمان تابعا له، معلنين رفضهم الاحتلال الإماراتي لموانيهم. 

وسخر عبد الله الملا قائلا: "بعد إطلاق شعار #البيت_متوحد استولى #شيطان_العرب (محمد بن زايد) على القرار في #الإمارات السبع واشترى #دبي وبرج خليفة، وبعد إطلاق شعار #السعودي_إماراتي_والإماراتي_سعودي استولى على القرار في #السعودية!، مستطردا: "لا تصدقوه ولا تأمنوا جانبه".

وتساءل أحد المغردين: "هل يعقل دولة بحجم السعودية تقع تحت سيطرة "الإمارات"؟، مشيرا إلى أن هذه بداية الاحتلال في الاقتصاد والتجارة.

وأضاف: "ليتها على بضاعة تستحق بل مغشوشة مليئة بالسموم ولا نعلم نصحوا على أي احتلال مستقبلا إذا لم يتكاتف الشعب ضدهم ويقاطع منتجات جبل علي..".

ولفتت أم نايف إلى أن السعودية في عهد ابن سلمان تحركها دويلة التائهين (الإمارات).

وكتب الراشد: "لا حول ولا قوة إلا بالله، الإمارات صارت محتله السعودية رسميا"، متسائلا عن مصير رؤية 2030.

ابن زايد وابن سلمان

وهاجم ناشطون ولي عهد السعودية واتهموه بتدمير المملكة واقتصادها وتشويه سمعتها وفشل سياسته ورؤيته وتضييعه فرص الاستثمار مما يستوجب عزله، كما صبوا غضبهم على ولي عهد أبوظبي وتحدثوا عن مخططاته وأطماعه في المملكة ودوافعه "الخبيثة" للنيل من هيبتها.

وقال أحد المغردين: "لو صح خبر #مينا_جدة_إماراتي فهذه غالبا مشروع الإمارات الاقتصادي للسيطرة على كل حاوية أو شحنة في الشرق الأوسط بوضع يدها على جميع الموانئ الرئيسية ولأجل هذا تدعم حكومات انقلابية تشتغل بالريموت كنترول لتتمكن من ذلك". 

وقال مغرد آخر: إن "#محمد_بن_زايد مجرم ولص حقير ولا يخاف الله لن نقبل أن يدنس شبرا من أرض الحرمين الشريفين يخسون يأخذون ميناءنا"،ب حسب تعبيره.

وسأل قبائل السعودية قائلا: "كيف تقبلون؟ كيف تسكتون؟ أن يستولوا على ميناء جدة أين #أحمد_بن_عبد العزيز أين أي أحد عاقل من #آل_سعود"، محذرا من أنها كارثة لو حقيقة.

وهاجم مجد ولي العهد السعودي قائلا: "منذ أن خرج علينا محمد بن سلمان ونحن لم نر الخير، أصبحت المملكة منبوذة عند العرب والمسلمين بسبب سياساته ومنذ أن جاء إلى السلطة أصبحت السعوديه تابعة للإمارات".

وتساءل أحدهم عن حقيقة ملكية الشعب للميناء، قائلا: إنه إذا كان للشعب فلا يحق لأحد التصرف فيه دون الرجوع للشعب ويجب محاسبة من ‏فعل فهو أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، أما إذا كان أملاكا خاصة فأين الوثائق ‏التي تثبت ذلك ومن المالك ؟".‏‎

 عجز سعودي

وندد ناشطون بعجز الحكومة السعودية عن إدارة وتطوير موانئها البحرية، وتسلميها للإمارات، إذ أشار عبد المجيد إلى أن المنطقة الشرقية فقط بها أكثر من 300 شركة ومؤسسة مقاولات، متسائلا: "هل تعجز عن 500 مليون دولار ودخل الميناء الشهري فقط 80 مليون دولار".

وأشار مغرد آخر إلى أن المستثمرين السعوديين يتمنون أن يحظوا بفرصة للاستثمار في ميناء دبي وبأكثر من المبلغ الذي تستثمر به مجموعة دبي.

وسأل أحدهم "هل السعودية لا تستطيع تطوير الميناء؟"، ولماذا الإمارات بالتحديد، وإذا كان الهدف تطوير الميناء فلماذا لمدة 30 سنة تحت تحكمها؟".

وأشار عبد المجيد إلى أن أرباح الميناء خلال الـ30 سنة الجاية أكثر من 20 مليار وإذا أخذنا اعتبار تدرج تضخم الأسعار القادم ستكون أرباح الميناء 50 مليار على الأقل.

وتعجب فهد من عدم قدرة الرياض على تشغيل أهم موانىء الشرق الأوسط وتأجيره بـ 500 مليون دولار لمدة 30 سنة!!، ساخرا من أن رؤية ابن سلمان كلها بيع وضرائب بدون أي إنجاز حقيقي صناعي أو تعليمي.