تزامنا مع صفقة القرن وخطة الضم.. لماذا تهاجم "العربية" حماس؟

غزة - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون على موقع تويتر، حملة التشويه الممنهجة التي تشنها قناة العربية السعودية (تبث من الإمارات)، على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وجناحها العسكري كتائب القسام، وزعمها اعتقال الحركة أحد قاداتها بتهمة التخابر مع الكيان الإسرائيلي، مستهجنين محاولاتها تشويه المقاومة.

واتهم ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم ‎#‎العربية_أن_تكذب_أكثر، #العربية_العبرية_تخدم_الموساد، قناة العربية بتضليل الرأي العام، وتسخيف القضايا العربية ونشر الأكاذيب، والترويج لقضايا الانحلال، وجعل العلاقة مع إسرائيل وجهة نظر.

واعتبروا أن القناة أصبحت متحدثا باسم "صهاينة العرب، وبوقا لطرح ما يريده الاحتلال ويخدم مصالحه"، مشيرين إلى أنها "قناة يهودية بلسان عربي لئيم" تفرح لكل مصيبة تصيب فلسطين والإسلام والمسلمين، وتعبث بتاريخهم، وتلمع صورة أعدائهم وتروج للرذيلة، وفق تعبيرهم.

وكان مراسل العربية الحدث زعم هروب قائد في القوة البحرية التابعة لحركة حماس وبحوزته وثائق خاصة بالحركة، بعد اكتشاف تجسسه عليها منذ عام 2009، بمساعدة جهاز الموساد الإسرائيلي.

وادعى أيضا اعتقال داخلية حماس خلية من العملاء، تتكون من 16 عنصرا، أغلبهم من كتائب عز الدين القسام، بتهمة التعامل والتخابر مع إسرائيل، وفق قوله.

مشروع القناة

وشكك ناشطون في تبعية القناة وانتماءات مديريها وصحفييها، متسائلين عن حقيقة مشروعها التحريضي على المقاومة الفلسطينية الذي يتزامن مع تحركات أميركية لتمرير صفقات لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وتساءل الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، عن ممول قناة العبرية (العربية)؟!، ولمصلحة من تقود حملة تشويه للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني؟!، وحقيقة وجود مكتب للموساد الصهيوني داخل مبنى إدارة القناة لتنسيق الحملات الإعلامية الموجهة؟!.

ووصف محمد هنية قناة العربية بأنها بوق للاحتلال الناطق باللغة العربية، مؤكدا أنها مشاركة في الحرب ضد المقاومة الفلسطينية.

وأشار عبد الحكيم حمدان إلى أن قناة العربية العبرية حينما انكسفت وانتكست إعلاميا في ليبيا، أرادت أن تبحث لها عن موقع آخر لتهاجم المقاومة الفلسطينية لتستكمل نذالتها وخزيها أمام كل حر وشريف، لتحظى بالكم المناسب وزيادة عليه من البصق في وجهها، وفق تعبيره.

ولفت إبراهيم أبو محمود إلى تزامن حملة تشويه #المقاومة الفلسطينية على قناة العربية مع مخططات (الرئيس الأميركي) ترامب لتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية وكأنها تطوعت للنطق باسم صوت الاحتلال الإسرائيلي.  

عبرية لا عربية

وعدد ناشطون السقطات المهنية التي وقعت فيها قناة العربية والتي تبرز هجومها على المقاومة الفلسطينية، وتماهيها مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعلها جديرة بلقب العبرية بدلا من العربية، مؤكدين أن مخططاتها لن تؤثر في المقاومة.

وأوضح مروان صلاح أن قناة العربية تصف الشهداء بالقتلى، والنضال الفلسطيني بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما روجت لـ"صفقة القرن" (المزعومة بشأن السلام) وتجاهلت خطة الضم وحصار غزة وفي كل عدوان للاحتلال تحمل المقاومة المسؤولية.

وقال مغرد آخر: "عندما تُسمي قناة -العربية- شهداء #فلسطين بالقتلى، وقتلى الاحتلال الصهيوني بالضحايا فاعلم أنها عبرية بلسان عربي مبين". 

ولفت محمد بن رسلان إلى أنها "ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تهاجم فيها قناة العربية المقاومة، مبينا أنه في عام 2013 وصفت القناة الصهيونية المقاومة الفلسطينية بالمليشيات، لتؤكد لنا أنها صهيونية النشأة، مشبوهة الهدف، خادمة للاحتلال"، بحسب تعبيره.

وذكر مغرد آخر أن قناة العربية (العبرية بحسب وصفه) أطلقت في خبر سابق لها على المسجد الأقصى المبارك اسم "المجمع المقدس لدى المسلمين واليهود"، وتسمي المغتصبين المحتلين للأقصى "ناشطين"، ووصفها بأنها "قناة خيبر وبني قريظة".  

ثبات المقاومة

وتحدث ناشطون عن أن ما تفعله قناة العربية يخدم الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى، ويتماشى مع مساعيه وحملات الاغتيال المعنوي التي يشنها ضد رجال المقاومة لنزع ثقة الشعب منهم بدعم الإعلام العربي التابع لهم، مؤكدين ثبات المقاومة وعدم تأثرها بتلك المخططات.

وأكد إبراهيم أبو عبده أن المقاومة التي اخترقت هواتف جنود الاحتلال وأوقفت خدماته لن تهزها حملات مأجورة تَعيش على حُلم إسقاطها مِن عشرات السِّنين، قائلا: "مُقاومتنا دِرعنا، فَكنْ خَير حافظ لظهرها".

وذكرت ندى الكحلوت أن حملة العربية هذه المسعورة، سبقتها حملات قبل سنوات ومن عدة جهات، والهدف واحد تشويه مقاومة غزة وجهادها، لكن غزة تعود أقوى كل مرة بألف ألف مرة، مستهجنة بالقول: "إذا أردت أن تكسب أكثر، فمول إعلاميا مأجورا، وحرضه على غزة، سيبدع".

وأكدت ندا حازم أن القناة لا تترك مساحة فيها عداء للشعوب الحرة إلا ولجتها، قائلة: "اليوم بكل وقاحة وسفاقة وبشعارها المعهود، العربية أن تكذب أكثر ، تنفث سمها تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته في تساوق مع المحتل ونكران للحق الفلسطيني".

وقال رائد علي: إن قناة العربية فقدت أخلاقيات المهنة حين قررت بث افتراءات وشنت حملة تشويه ضد مشروع المقاومة الذي يقف في وجه ظلم وطغيان الاحتلال الصهيوني.

وبين يحيى عياش أن سيل أكاذيب وافتراءات الإعلام الممول، لن يضر المقاومة التي وقفت ضد أعتى أدوات الطغيان والتجبر، ولن يوقفها إعلام مرتزق خادم لأجندات الاحتلال.

يشار إلى أن حركة حماس، قالت: إن "العربية" تقود حملة "تضليل وتشويه"، مستندة إلى "أكاذيب وافتراءات" من صناعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تهدف إلى "المس بمقاومة الشعب الفلسطيني وثقته بمشروع المقاومة والتحرير". 

وأضافت في بيان لها: أن ما تقوم به قناة العربية وغيرها ينسجم تماما مع سياسات الاحتلال الصهيوني ومخططاته المستمرة للعدوان على شعبنا، وشطب حقوقه التاريخية.

فيما شكك الإعلام الإسرائيلي ذاته فيما نقلته القناة، إذ قال كاتب إسرائيلي في تقرير له بصحيفة إسرائيل هيوم: إن "أسئلة عديدة تطرح خلف التقارير التي نشرتها قناة العربية السعودية عن مزاعم اعتقال حركة حماس أعضاء في جناحها العسكري، بتهمة التخابر مع الاحتلال".

وأوضح أنه بعد مراجعة التقارير عن الاعتقالات في قطاع غزة تظهر أن شبكة العربية السعودية اعتمدت على موقع فلسطيني معارض لحماس.

وأشار إلى أن السعوديين (النظام الرسمي) ينتظرون فرصة للانتقام من حماس، لافتا إلى أن تقارير قناة العربية ومزاعمها لا تلقى آذانا صاغية في غزة.

وتحدث التقرير الإسرائيلي عن وسائل إعلام سعودية أخرى تسيطر عليها الحكومة تتبنى تقارير مماثلة، منها وكالات الأنباء الرسمية وصحيفة الشرق الأوسط.