"نازلين نلحق الباقي".. دعوات جديدة للتظاهر ضد تفريط السيسي بثروات مصر

القاهرة- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

دعا ناشطون مصريون على تويتر، للحشد من أجل الخروج في ثورة شعبية يوم 10 يونيو/حزيران 2021، ضد رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.

وطالب هؤلاء بإسقاط وثيقة المبادئ التي وقعها السيسي في مايو/ أيار 2015، وأنجزت أديس أبابا بموجبها شوطا واسعا في بناء سد النهضة الذي يهدد حصة مصر التاريخية في مياه النيل.

واستنكر الناشطون عبر مشاركتهم في وسم #احشد_للثوره_النيل_للشعب، تجاهل النظام المصري تصريحات الجانب الإثيوبي الاستفزازية للمصريين.

وتصاعد الغضب بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في الأول من يونيو/حزيران أن بلاده ستبني أكثر من مئة سد مائي صغير ومتوسط، في مناطق مختلفة من البلاد خلال السنة المالية الجديدة.

بعدها بيوم، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، في مؤتمر صحفي اعتزام بلاده إنشاء قواعد عسكرية لها في البحر الأحمر.

وسخر ناشطون من مقابلة الجانب المصري تصعيد التصريحات الإثيوبية ببيان استنكاري مردود عليه من جانب إثيوبيا ومناورة حماة النيل العسكرية مع السودان.      

وكانت الخارجية المصرية أعلنت رفضها تصريحات آبي أحمد بخصوص الـ100 سد، واعتبرتها ضربا لقواعد القانون الدولي بعرض الحائط.

 إلا أن المفتى رد في المؤتمر المذكور قائلا إن القوانين الدولية تتعلق بالأنهار العابرة، في حين أن إثيوبيا لديها أنهار داخلية وليست عابرة.

وأضاف "طالما أننا ملتزمون بالقانون الدولي، فما المشكلة إذا قال صاحب السيادة على أراضيه إننا سنبني 100 أو 1000 سد جديد؟".

خطورة السد

واستنكر ناشطون إصرار السيسي على مفاوضة إثيوبيا واستخدام البيانات الاستنكارية والردود الدبلوماسية والبحث عن وساطات خارجية، رغم اتباع إثيوبيا النهج الاستفزازي وتهديدها لأمن مصر المائي ولحياة ملايين المصريين.

وقال الباحث والمذيع بقناة الشرق الفضائية أحمد عطوان: "مع  #إثيوبيا والإثيوبيين يتفاوض 6 سنوات ويبارك المفاوضات، مع مصر والمصريين يهدد في 6 ساعات بنشر الجيش في كل المحافظات".

وقال محمود بدري: "السيسي والإعلام المصري كفايه كل يوم نكتشف أنك ممول من الخارج ومش عارف تدير البلاد وفاشل وتنفذ الأوامر فقط"، مضيفا: "اعلم أن التاريخ لن يرحمك مهما كان.. ارحلوا".

وأشار المغرد محمد هادي إلى "إتمام رفع الممر الأوسط في سد خراب وتدمير مصر والبدء في حجب وسرقة حقها في مياه النيل"، موضحا أن هذا نتاج الاتفاقية التي وقعها "الخائن السيسي".

وحذر من أن مصر وشعبها يتعرضان لخطر الفناء إما بالجوع والعطش أو بالتدمير الكامل حال انهيار السد.

وأوضح المغرد أبو أنس أن مصر بشهادة خبراء الماء تواجه كارثة بفقدان النيل، قائلا: "أوربا تخشى زيادة الهجرة، والخليج يحكم حدوده للمصريين واليهود على الحدود يتربصون والسيسي وحكومته غارقون فى سرقة المال العام باسم البناء والتشييد ولا يضيع إلا الشعب المسكين. هنتحرك ولا هنخلينا راكعين؟".

حراك 10 يونيو

وأجمع ناشطون على أن "الحل لمواجهة أفعال السيسي وخياناته وتواطئه هي الثورة عليه وإسقاطه وضرب السد".

وكتب أبو أنس: "مفيش حل غير الثورة يا تثور يا تعيش طور.. يا تنزل تجيب حقك يا ينكسر حقك.. يا تتحرك وتناضل يا تاكل جلد صنادل.. يا تحارب السيسي وعصابته يا هتشرب بوله وعرقه"، وفق تعبيره.

وناشد صاحب حساب "الردار المصري"، المصريين قائلا: "يا أحرار مصر أصبح الوضع في البلد خطيرا للغاية وأصبحت أجهزة الدولة تعمل ضد الشعب والوطن لمصلحة الصهاينة.. لهذا عليكم الاقتصاص بأنفسكم ممن أجرم وخان الشعب وفرط في النيل".

 وقال مغرد آخر: "#نازلين_١٠_يونيو_٢٠٢١ نلحق اللي باقي من مصر ونرجع اللي راح واللي مش هينزل المره دي #ميبقاش_مصري".

وأوضح آخر: "انزل يا شعب، ارفض اتفاقية المبادئ، واطلب من شرفاء جيش 73 ضرب السد".

سخرية وتهكم 

وسخر ناشطون من إعلان إثيوبيا اعتزامها إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر، واستباقها بالإعلان عن بناء 100 سد آخر غير سد النهضة، مستهجنين التصعيد الوهمي من قبل النظام المصري بعمل مناورات عسكرية مع السودان.

وأشار الإعلامي أحمد سمير، إلى احتفاء الإعلام بالمناورات العسكرية حماة النيل بمشاركة الجيش السوداني في السودان وإظهارها كتهديد وتحذير للطرف الإثيوبي.

وأوضح أن ما لم يعلنه الإعلام أن المناورات انتهت؛ وأن القوات المصرية عادت، "وآبي أحمد أعلن عن بناء 100 سد أخرى على مجرى النيل وكأن لا شيء حدث".

وقالت إحدى المغردات: "تقريبا مش هيسمحولك حتى بتحلية مياه البحر يابلحة، وهايحطولك قواعد عسكرية فى البحر الأحمر.. إثيوبيا أم مدرعتين ودبابة بتتحدى الجيش التاسع عالميا فى المنطقة اللي عنده رافال وميسترال ومخازن سلاح كفيلة تقوم حرب عالمية ثالثة.. أفيقوا ...لا بديل عن ضرب السد".