"الإخوان المسلمون".. تنظيم يعمل في إسرائيل ويجند رؤساء ويقود أميركا!

آدم يحيى | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

يبدو أن الإخوان المسلمين أكثر من مجرد جماعة أو حركة فكرية أرادت ممارسة حقها الدستوري عبر قنوات سياسية كفلها لها القانون والدستور في البلدان العربية.

البعض يرى، "الإخوان" تنظيما خارجا وجماعة لولبية، تمكنت من اختراق أشد الأجهزة الاستخباراتية تعقيدا في مختلف دول العالم، وباتت ترسم توجهاتها، وتجند زعماء الدول الكبرى للانخراط في صفوفها والعمل لحسابها، وقامت بتسيير المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة الحاكمة في أميركا وأوروبا.

في آخر تقليعات المعسكر المناهض للإخوان، قال الشيخ السلفي ونائب رئيس المجلس الانتقالي في عدن هاني بن بريك: "الحكومة الإسرائيلية مخترقة من قبل جماعة "الإخوان المسلمين"، وهم من يقفون ضد قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وكتب ابن بريك، الذي يعد ذراع الإمارات في عدن، على توتير: "أنا على ثقة بأن الحكومة الإسرائيلية مخترقة من الإخونج. هم من يقف ضد قيام دولة فلسطينية مستقلة بناء على المبادرة العربية المجمع عليها عربيا القائمة على حل الدولتين. بقاء الصراع العربي الإسرائيلي" هو أعظم استثمار لجماعة الإخوان".

احتجاجات أميركا 

المظاهرات والاحتجاجات الحالية التي اندلعت في المدن والولايات الأميركية عقب مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد، كانت هي الأخرى صنيعة الإخوان المسلمين الذين (اخترقوا العالم)، و يقفون وراء تلك الاحتجاجات من أجل إسقاط ترامب، بحسب توصيف الناشطة السياسية اليمنية، نورا الجروي.

وكتبت القيادية البارزة في حزب الرئيس السابق صالح على حسابها في تويتر: "نيويورك ملغمة بالإرهابيين والإخوان المسلمين، والبركة في أوباما وهيلاري كلينتون، بكره تشوفوا صلاة الجمعة في شوارع نيويورك، ليس حبا في الإسلام والمسلمين، لكن ذراع الإرهاب يخترق العالم ليتاجر بالدين قوم يأجوج ومأجوج قادمون".

وفي مقابل اتهام الإخوان بالإرهاب والدعاء عليهم بالهلاك، دعت الناشطة اليمنية لترامب بالنصر والسداد، وقالت في تغريدة: "لو لم يكن لترامب إلا حسنة واحدة أنه خلصنا من الإرهابي قاسم سليماني، فهذا وحده كافي لندعو له بالبقاء والنصر والسداد، عله يساهم في تخليصنا من بقية عيال الخميني وأردوغان. الإرهاب الإيراني التركي بحاجة لبقاء الجمهوريين، وبحاجة لتكاتف عربي عالمي، علنا نعيش بسلام".

تخريجة للمشهد

ذلك الاتهام بوقوف الإخوان وراء المظاهرات في المدن الأميركية، كان بحاجة إلى تخريج إعلامي للمشهد، وهو الأمر الذي انبرى له الدكتور المصري أيمن سمير.

سمير قال في مداخلة هاتفية مطلع يونيو/حزيران 2020، مع أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد: "الإخوان يستهدفون بتلك المظاهرات إسقاط ترامب، كونه لا يدعم جماعات الإسلام السياسي، بعكس موقف أوباما والديمقراطيين، الداعم للأحزاب الإسلامية".

هذا الأمر أكده أيضا المحامي المصري سمير صبري، الذي كشف عن آلية تمويل الإخوان من قبل الرئيس أوباما.

أما عن سر وقوف الإخوان المسلمين مع أوباما، فلأنه عضو في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأخوه مالك أوباما مسؤول التمويل للحركة، بحسب الاكتشاف الصحفي لصحيفة الوفد المصرية.

"أوباما إخوان"

حسب الصحيفة المصرية، فإن أوباما انضم إلى التنظيم عندما كان في إندونيسيا، وهذا يفسر سر وقوفه ضد الانقلاب العسكري في مصر، بحسب اعترافات مزعومة نسبتها الصحيفة لنجل القيادي في الجماعة خيرت الشاطر.

وفي حين كان الرئيس الأميركي عضوا في تنظيم الإخوان بحسب صحيفة الوفد، فقد كان لرئيس حملة كمل جميلك رفاعي نصر الله رأي آخر، حيث صرح بأن أوباما هو رأس تنظيم الإخوان والقائد الحقيقي لهم في العالم

وقال نصر الله في فعالية ضمن حملة "كمل جميلك" دعما للسيسي: "الرئيس السيسي وضع رأسه في كفة والشعب المصري في كفة، لم يتلفت إلى رد الفعل الخارجي من دول العالم الأخرى، أميركا وعلى رأسها أوباما الإخواني، وهو رأس جماعة الإخوان المسلمين في العالم كله".

اللافت في الأمر أن حركة الإخوان التي تمكنت من تجنيد أوباما، وفق إعلام السيسي، تمكنت أيضا من ضم مرشحة الرئاسة السابقة والسياسية الأميركية هيلاري كلينتون للتنظيم، ولم يعرف بعد ما إذا كان زوجها بيل كلينتون الرئيس الأميركي الأسبق، هو الآخر عضوا في التنظيم أم لا، وفق متابعين سخروا من حديث إعلام السيسي.

إلى جانب تلك الاختراقات الدولية، تمكن التنظيم من تحقيق اختراقات محلية، وحسب المستشار عماد أبو هاشم (مكث في تركيا فترة كمعارض للسيسي ليعود فجأة إلى مصر مهاجما للإخوان)، فإن حركة الإخوان المسلمين تمكنت من استخدام الفريق سامي عنان، الذي كان وراء ثورة "الغلابة" في مصر. وأضاف المستشار أبو هاشم في مداخلة هاتفية مع قناة صدى البلد: أن "الإخوان نسقوا مع الفريق عنان، في محاولة منهم إلى الدفع به وإعادته إلى السلطة، لتنفيذ أجندتهم من خلاله".

المرشد الحقيقي

وفي حين ظن الجميع أن مرشد الإخوان المسلمين السابق هو مهدي عاكف والحالي هو محمد بديع، فإن الإعلامي أحمد موسى كشف حقيقة الأمر، وأوضح للرأي العام هوية المرشد الحقيقي للإخوان.

موسى قال في برنامجه اليومي على فضائية صدى البلد، يوم وفاة السيناتور الجمهوري في 25 أغسطس/آب 2018: "مات المرشد الحقيقي للإخوان مرشح الرئاسة الأميركي الراحل جون ماكين". 

مضيفا: "ماكين كان الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان هو من وفر لهم الحماية، وفتح لهم الكونغرس، ورتب لهم المواعيد. قيادات الإخوان أقامت صلاة الغائب عليه. الإخوان فقدوا أهم حليف لهم". 

ومع أن الحديث في الإعلام المصري وإعلام الإمارات والسعودية وغيره من الداعمين للثورات المضادة في العالم العربي، كان عن تحالف الإخوان مع أوباما والحزب الديمقراطي الذي يدعم الأحزاب الإسلامية ضد الحزب الجمهوري، إلا أن تنظيم الإخوان هذه المرة تحالف أيضا مع الحزب الجمهوري، ومع مرشح الرئاسة الأسبق جون ماكين، لتكون المحصلة أن الإخوان متحالفون مع الحزبين الأميركيين في الولايات المتحدة، بناء على الاكتشاف الذي أدلى به أحمد موسى.

وليس من المعروف حتى الآن، وفق متابعين يسخرون، ما إذا كان أوباما وكلينتون وجون ماكين، قد تبنوا أيضا "نظرية الخلافة"، المنسوبة للإخوان، وكانوا يستخدمون "الديمقراطية" كـ"تُقية" في المجتمع الأميركي أم لا!

 سقوط الأندلس

إلى جانب قيام تنظيم الإخوان بإعاقة قيام دولة فلسطين، فإنهم أيضا تسببوا بسقوط الأندلس بحسب مذيع قناة التحرير المصرية محمد الغيطي.

ومع أن تنظيم الإخوان لم يكمل بعد 100 عام على تأسيسه، إلا أنه كان السبب في سقوط الأندلس قبل أكثر من 500 عام.

وقال الغيطي بعد أن طلب من المشاهدين الاستماع والتركيز على ما سيكشفه: إن "من يقرأ في تاريخ الأندلس، سيعلم أن الإخوان المسلمين، ودوروا ورايا في الكلام ده، كانوا هما سقوط الأندلس .. آه والله".