"نازلين بالكمامات".. هل تتحول ذكرى 30 يونيو لثورة غضب ضد السيسي؟

القاهرة- الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

عاود ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إحياء حملة #اغضب_يا مصري، استنكارا لتفاقم الأزمات التي تمر بها مصر في عهد رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي، وفشله في إدارة أكثر من ملف على رأسها انتشار فيروس كورونا المستجد، التي أتبعها بتوريط بلاده في قروض، ورفع أسعار الخدمات الأساسية.

وحث ناشطون عبر مشاركتهم في الوسم، ووسم آخر بعنوان #نازلين_٣٠_٦_بالكمامات، على الخروج في مسيرات احتجاجية والثورة يوم 30 يونيو/حزيران 2020، بالتزامن مع الذكرى السابعة لأحداث 2013 التي كانت بمثابة غطاء شعبي مهد للانقلاب العسكري بقيادة السيسي في 3 يوليو/تموز من العام نفسه.

ودعا ناشطون الشعب المصري لشن الغضب في وجه النظام الحالي لعدة أسباب من بينها مواصلته خطة رفع الأسعار وفرض المزيد من الرسوم على الشعب، وفشله في إدارة أزمة كورونا المستجد وتسببه في ارتفاع أعداد الوفيات وعجزه عن توفير الخدمات والمستلزمات الطبية واحتواء الأطباء.

وكانت الحكومة المصرية أعلنت في 9 يونيو/حزيران، زيادة أسعار كهرباء المنازل للمرة السابعة في عهد السيسي، بنسبة ‏تصل إلى 30% عن الأسعار الحالية، على أن يتم تطبيقها اعتبارا من يوليو/تموز 2020.

دوافع الغضب

ورصد ناشطون أسبابا كثيرة تدفعهم لإعلان غضبهم في وجه نظام السيسي، منها توريط البلاد في ديون خارجية لا حصر لها، وتفريطه في أصول البلاد.

فقد أعلن المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، أن الحكومة تسعى للتخلص من بعض ديونها ببيع أصول في الدولة لمستثمرين أجانب بالشراكة مع الصندوق، وذلك بعد أن أجاز البرلمان تعديل قانون الصندوق ليسمح للسيسي بنقل ملكية الأصول المستغلة المملوكة للدولة، أو غير المستغلة إلى الصندوق. 

وأشار محمد سمير، إلى أن السيسى يبيع أصول مصر بعد وضعها في الصندوق السيادي، والشعب لا يعرف ماذا يبيع السيسي وبأي حق.

وأشار مغرد آخر إلى أن السيسي بيدفع الجزية لليهود والأميركان، في شكل قروض بالمليارات، وشراء سلاح بالمليارات، وبعدين يلمها من الشعب الفقير المُعدَم بالغصب في صور ضرائب.

واستهجن يحيى مرسي كافة الأوضاع الداخلية في مصر قائلا: "نغضب على إيه ولا إيه على الصحة ولا التعليم ولا السجون ولا قمع الحريات ولا فساد الوزارات ولا غلاء الأسعار ولا فقر الناس وبيعهم لنفسهم وصوتهم عشان كرتونة فيها أكل ب 50 جنيه".

ودعا أحمد المصريين للغضب قائلا: "اغضب يا مصري مش علشان ارتفاع أسعار وزيادة فواتير اغضب علشان ابنك يتعلم ويعرف يعيش بحرية اغضب علشان لما يجي حاجة زي كورونا تاني يعرف يتعامل ويكون عنده وعي يحاسب بيه كل مقصر في عمله".

أزمات متعددة

وتحدث آخرون عن أزمة سد النهضة وتوقيع السيسي على تخفيض حصة مصر في مياه النيل والموافقة ‏على بناء السد، وتحدي الجانب الإثيوبي للنظام المصري، وتفريط رئيس النظام في جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وتبديد اقتصاد البلاد في مشاريع وهمية فاشلة، إضافة إلى أزمة الكهرباء.

دول العالم

وأكد ناشطون أن دول العالم كلها تعمل على تخفيض الأسعار وإعفاء مواطنيها من سداد الإيجارات وفواتير الكهرباء والغاز، إلا في مصر يضيف النظام لإنجازاته رفع أسعار الخدمات على الشعب.

وقارن طارق سلامة بين مواقف الدول الأخرى في التعامل مع أزمة كورونا وما تسببت به من أزمات مالية لشعوبها، وبين الآلية التي تعامل بها النظام المصري مع الجائحة.

وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعفى الفرنسيين من أداء الإيجار وفواتير الماء والكهرباء والغاز، كما أعلنت ألمانيا منح إعانات بطالة ورعاية أطفال لحماية الاقتصاد من كورونا، في المقابل رفعت مصر أسعار الكهرباء 20٪.

واستنكر الهاشمي زيادة الحكومة المصرية في ظل الظروف العالمية الأسعار على المواطن بدلا من دعمه.

واعتبر ناشطون فشل النظام في التعامل مع أزمة كورونا سببا كافيا لغضبة المصريين، مشيرين إلى عجزها عن توفير الخدمات والمستلزمات الطبية للمصابين ودفعها بالأطباء لتقديم استقالتهم لضعف الإمكانيات اللازمة لمواجهة الفيروس.

واتهموا السيسي ‏بسرقة خيرات البلاد وتدمير الاقتصاد والتسبب في انتشار كورونا بإرساله المستلزمات الطبية للخارج كمنح وهدايا في الوقت الذي تعاني بلاده من عجز.

وقد أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء أمس الأربعاء 11 يونيو/حزيران، تسجيل 1455 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 38284 إصابة، فضلا عن تسجيل 36 وفاة، ليصل عدد الوفيات إلى 1342.

وقالت نور صالح الجندي: "لما يغلو علينا الأسعار والكادر الطبي ينهار وتعزل نفسك فبيتك يبقى اغضب يامصري".