غضب طلابي.. لماذا تصر مصر على إجراء الامتحانات رغم تفشي كورونا؟
أثارت قرارات وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي بشأن امتحانات طلاب الثانوية العامة وطلاب السنوات الأخيرة "البكالوريوس والليسانس"، غضب رواد موقع تويتر، ودفعتهم للمطالبة بإقالة الوزيرين، ورفضهم إجراء الامتحانات في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
فقد اعتمد طارق شوقي وزير التربية التعليم جدول امتحانات الثانوية العامة والفنية وتقرر بدؤها 21 يونيو/حزيران حتى 21 يوليو/تموز 2020، كما أعلن وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، إجراء امتحانات طلاب المعاهد والجامعات مطلع يوليو/تموز من نفس العام.
وأطلق الطلاب وسم #حياتنا_أهم_من_الامتحانات، تداولوا خلاله أعداد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد التي وصلت إليها مصر، مستنكرين إصرار وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي تعريض حياة الطلاب للخطر.
وتداول الطلاب صورا قديمة لاحتشادهم أمام بوابات الجامعات وأمام لجان الامتحانات، مؤكدين أن الوزارة تدفع بهم نحو التعجيل بموتهم لا التسريع بتخرجهم، وطالبوا بحلول بديلة عن نزولهم من بيوتهم لإجراء الامتحانات.
وتداولوا أيضا صورا لوزير التعليم العالي وهو يجلس في مكتبه وأمامه مطهرات ويجري اجتماعاته مع وزير التربية والتعليم أونلاين تجنبا للاختلاط، في الوقت الذي يُلزم فيه الطلاب وهيئات التدريس بالنزول للمدارس والجامعات وركوب المواصلات تنفيذا للقرارات.
ورأى الطلاب في القرارات الوزارية دلالة على مدى الاستهتار بمصلحة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة والشعب ككل، مشيرين إلى أن اختلاط الطلاب يعني سرعة أكبر في انتشار الفيروس ونقله لذويهم في المنزل والمخالطين لهم.
وتأتي الغضبة الطلابية من القرارات الوزارية في وقت تواصل فيه الإصابات بفيروس كورونا ارتفاعها، إذ سجلت وزارة الصحة والسكان 783 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، ووفاة 11 حالة جديدة حتى يوم الجمعة 22 مايو/أيار 2020.
وبذلك يصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله إلى 15 ألف و786 حالة، من بينهم 4374 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و707 حالات وفاة، بحسب الوزارة.
مخالفة الحقوق
القرارات الوزارية جاءت رغم إعلان وزير التعليم العالي خلال كلمته في افتتاح مشروع "بشاير الخير 3" بالإسكندرية بحضور رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، 21 مايو/آيار 2020، عن توقعات وصول عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 100 ألف حالة مع نهاية شهر مايو/أيار، ولذلك اعتبره ناشطون مخالفا لحقوق الإنسان.
وقالت شروق مسعد: "كان نفسي أوي نبقى من الدول اللي بتهتم بحقوق الإنسان النفسيه بس وصلنا أن حتي حياة البشر مش مهمة عشان شويه قرارات عملوها بشر مش كتاب سماوي أنزل".
كان نفسي اوي نبقي من الدول اللي بتهتم بحقوق الانسان النفسيه بس وصلنا ان حتي حياه البشر مش مهمه عشان شويه قرارات عملوها بشر مش كتاب سماوي انزل #حياتنا_اهم_من_الامتحانات
— shorouk mosaad (@shorouk_mosaad) May 23, 2020
وكتب مصطفى حشاد: "بكل هدوء خالص.. هل التعليم بتاعنا أحسن يعني من التعليم فى الدول التانية اللي لغوا امتحاناتهم؟ الإجابة لا طبعا بس هم هناك بيقدروا قيمة الإنسان شوية ودى حاجة متعرفوش عنها حاجة طبعا".
بكل هدوء خالص .. هل التعليم بتاعنا احسن يعنى من التعليم فى الدول التانية اللى لغوا امتحاناتهم ؟ الاجابة لا طبعا بس هم هناك بيقدّروا قيمة الانسان شوية ودى حاجة متعرفوش عنها حاجة طبعا
— Mustafa Hashad (@MustafaHashad74) May 23, 2020
#حياتنا_اهم_من_الامتحانات
ولمخالفته حقوقهم، طالب ناشطون مصريون بإقالة وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي لـ"استهتارهما بحياة الطلاب".
إقالة وزير التربية والتعليم #حياتنا_اهم_من_الامتحانات
— Abdallah Abdelmonam (@Abdalla30911468) May 23, 2020
#حياتنا_اهم_من_الامتحانات اقاله خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي
— the egyptien king (@egyptien_king) May 23, 2020
سخرية وحلول
وسخر ناشطون من القرارات الوزارية وما تبعها من أنباء بشأن تعقيم اللجان، واتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة وغيرها من الدباجات الإخبارية الأخرى، مطالبين النظام المصري بإعلان تفاصيل خطة الحماية والوقاية التي تطمئن الطلاب.
وأعرب ناشطون عن عدم ثقتهم في الإجراءات الاحترازية المتبعة من قبل الوزارة، مشيرين إلى حالات الإصابة والوفاة التي وقعت بين الأطباء والممرضين الذين من المفترض أنهم متبعون لأقصى درجات الحماية والتعقيم ومطبقون لشروط السلامة والأمان.
وكان وزير التربية والتعليم، قد أعلن أن عدد الطلاب الذين سيؤدون الامتحانات يبلغ 1.4 مليون سيؤدون الامتحانات على مدار 20 يوما، مشيرا إلى أن تكلفة التعقيم والإجراءات الوقائية والاحترازية خلال تلك الفترة ستبلغ 950 مليون جنيه.
وتهكم عبد الله علي علي قائلا: "تصدق أنا قلبي اطمأن لما طاروقه قال إنه هيعقم اللجان وهينقل أي طالب حرارته مرتفعه و يدينا كمامات طب ما طروقه مظبطنا أهو امال انتو خايفين من إيه هه خلوا عندكم ثقة فيه بس ومتقلقوش كله هياخد كورونا ومش هيزعل حد".
تصدق انا قلبي اطمن لما طاروقه قال إنه هيعقم اللجان و هينقل اي طالب حرارته مرتفعه و يدينا كمامات طب ما طروقه مظبطنا اهو امال انتو خايفين من ايه هه �� خلوا عندكم ثقه فيه بس ومتقلقوش كله هياخد كورونا ومش هيزعل حد #حياتنا_اهم_من_الامتحانات #حياتنا_اهم_من_الامتحانات
— Abdallh Ali Ali (@AbdallhAliAli2) May 23, 2020
واقترح ناشطون تطبيق طرق أخرى لتقييم الطلاب تجنبهم تعريض حياتهم للخطر، إذ طالبت أسماء السويدي باستبدال الاختبارات التحريرية بالكليات إلى وسائل أخرى آمنة تضمن الأمان العام للطلبة والمجتمع من خطر تفشي الڤيروس، فيما اقترح آخرون تطبيق البحث بدل الامتحانات أو الاختبارات الإلكترونية.
نطالب حضراتكم باستبدال الاختبارات التحريرية بالكليات إلى وسائل أخرى آمنة تضمن الأمان العام للطلبة والمجتمع من خطر تفشي الڤيروس .#حياتنا_اهم_من_الامتحانات
— Asmaaalthawadi (@asmaaalthawadi) May 23, 2020
نريد البحث #حياتنا_اهم_من_الامتحانات
— Mohammed Ahmed (@Mohamme39897484) May 23, 2020
قربنا على ألف حالة فى اليوم تمام إني موافق تفتح الاقتصاد علشان أنت قلت مفيش حل غير كده أما الامتحانات بتاعه سنوات التخرج ممكن تستبدلها ببحث عادي أو امتحان إلكتروني بس الوزير رافض وعايز ينزلنا قصد!!!!#حياتنا_أهم_من_الامتحانات
— يوسف �������� (@uMznYqW91jL6moY) May 23, 2020
مقارنات بالخارج
وقارن ناشطون بين مواقف دول أخرى قررت إلغاء امتحانات العام الحالي أو استبداله بآليات تقييم أخرى للطلاب، وبين موقف النظام المصري وإصراره على المخاطرة بحياة الطلاب.
وتساءل أحمد ساخرا: "هو احنا قطعنا الاتصالات مع الدول العربية والأوروبيه ولا إيه. الناس لغت الامتحانات خالص بدون بديل. البلاد خافت ع ولادها أنا مش فاهم احنا بقالنا فترة كبيرة جدا بنتكلم ومعالي الوزير مش فدماغه خالص".
هو احنا قطعنا الاتصالات مع الدول العربية والاوروبيه ولا ايه
— Ahmed (@Ahmed75786957) May 23, 2020
الناس لغت الامتحانات خالص بدون بديل البلاد خافت ع ولادها
انا مش فاهم احنا بقالنا فترة كبيرة جدا بنتكلم ومعالي الوزير مش فدماغه خالص #حياتنا_اهم_من_الامتحانات
ورأى محمود إسماعيل أن مصر دولة لا تهتم ولا تقدر حياة الشعب وخاصة الشباب بعكس كل دول العالم التي تركز اهتمامها على الشباب وكيفية الاستفادة منهم لأنهم يدركون أنهم العمود الفقري لأي دولة.
#حياتنا_اهم_من_الامتحانات
— Mahmoud Ismail (@Mahmoud26119390) May 23, 2020
نحن في بلد لا يهتم ولا يقدر حياة الشعب وخصوصا الشباب عكس كل دول العالم التي تركز اهتمامها على الشباب وكيفية الاستفادة منهم لأنهم يدركون أن الشباب هم العمود الفقري لاي دولة
وأعلن بعض الطلاب أنهم لن يخوضوا امتحانات العام الجاري لأن حياتهم أهم من الامتحانات، مطالبين بتدخل رئاسي لحسم الأمر.
إلا أن رئيس النظام المصري أعلن في وقت سابق ضمنيا رفضه تعطيل عمل الدولة ومن ضمنها المؤسسة التعليمية بزعم حرصه على مستقبل الطلاب.
وقالت حبيبة أحمد: "حياتنا أهم من أى امتحان أو شهاده أكيد أنا إما أموت مش هيقالو أصلها أخدت الشهادة".
#حياتنا_أهم_من_الامتحانات
— Habiba M Ahmed (@HabibaMAhmed9) May 23, 2020
حياتنا اهم من اى امتحان او شهاده اكيد انا اما اموت مش هيقالو اصلها اخدت الشهاده ارحمونا بقا مش وزير عايز العالم يتكلم عليه يجر علينا وعلى حياتنا من المفرض تدخل رئيس الجمهوريه واعطاء قرار بالتأجيل لحين انتهاء كرونا#حياتنا_أهم_من_الامتحانات
وكتبت رؤى: "نأجل ونضيع حاجات مهمة كنا مخططنيها أحسن ما نضيع وقت من عمرنا في المرض أو في مرض حد بنحبه، الأعداد في تزايد و ع الأقل إحنا مش مُجبرين ننزل ليه تنزلونا غصب عننا .. حياتنا أهم أكيد و حياة أهلنا".
نأجل و نضيع حاجات مهمه كنا مخططنيها أحسن ما نضيع وقت من عمرنا في المرض أو في مرض حد بنحبه ، الأعداد في تزايد و ع الاقل إحنا مش مُجبرين ننزل ليه تنزلونا غصب عننا ..
— رؤي �� �� ... (@RoaaFouad1) May 23, 2020
حياتنا أهم أكيد و حياة أهلنا #حياتنا_أهم_من_الامتحانات