"الصحة ورا والعسكر قدام".. هذه مكانة الأطباء في عهد السيسي

القاهرة- الاستقلال | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

أثار حديث رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الأخير، عن استعداد بلاده لكل السيناريوهات لمواجهة فيروس كورونا، سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل نقص المستلزمات الطبية في مصر وتكدس السجون بالمعتقلين الذين قد يطالهم الوباء.

وجاء حديث السيسي في 7 أبريل/نيسان 2020، خلال تفقده عناصر ومعدات وأطقم القوات المسلحة لمعاونة القطاع المدني في مكافحة كورونا، حيث بالغ في الإشادة بدورهم على حساب الأطباء والممرضين.

ودعا ناشطون لإنقاذ الكادر الطبي من خطر الإصابة بالفيروس، عبر مشاركتهم في وسم #أنقذوا_أطباء_مصر، مشيرين إلى نقص المستلزمات بالمستشفيات في الوقت الذي يرسل النظام المصري، مساعدات طبية لكل من إيطاليا والصين.

واستنكر ناشطون ظهور وزيرة الصحة المصرية هالة زايد في المقعد الخلفي أثناء حديث رئيس النظام للشعب في لقاء تم بثه على القنوات الرسمية، في ظل أزمة تستوجب أن تكون في الصفوف الأولى، مستهجنين تصدر العسكر للمشهد.

مكانة الأطباء

ونشر الناشط الحقوقي المعارض هيثم أبو خليل، صورتين الأولى تظهر وزير الصحة والخدمات الإنسانية في أميركا أليكس عازار، متقدما عن رئيس بلاده دونالد ترامب خلال حديثه في مؤتمر حول تفشي كورونا، والثانية من مؤتمر السيسي، يظهر وزيرة الصحة في الصفوف الخلفية، ليعقب "أبو خليل" قائلا: "مقارنة تكشف واقعنا".

وتهكم شريف عاشور قائلا: "مشكلة كبيرة وعالمية والتدخل والتعامل الرئيسى فيها أطباء مصر وعلى رأسها وزيرة الصحة ولكن فى مصر وضعهم فى الخلف زيهم زي أي حد غيرهم ابو ٥٠٪".

 وكتب محمد أبو عمر: "في دولة العسكر وفي الوباء السيسي هو بيتكلم والمنقذ في حين وزيرة الصحة المنوط بها ذلك في الصف السادس كأنها لواء عند سيادة المشير".

واعتبر ناشطون مشهد وزيرة الصحة وهي جالسة في الصفوف الأخيرة ملخص لمكانة الأطباء في مصر، إذ كتب محمد علي: "دي مكانة الأطباء في منظومة السيسي ونظامه العسكري".

فقر المستشفيات

واستهجن ناشطون إرسال النظام المصري مساعدات طبية إلى إيطاليا مرتين في حين تفتقر المستشفيات المصرية إلى أبسط المستلزمات الطبية الضرورية للأطباء لاتخاذ الإجراءات الاحترازية في التعامل مع المرضى لتجنب انتقال العدوى إليهم، مشيرين إلى إصابة أطباء وآخرين من الهيئة الطبية بالفيروس.

ودعا أبو أنس لإنقاذ أطباء مصر لأنهم فى الخط الأول للدفاع عن الناس هم والممرضون والممرضات وفعلا معرضون للإصابة وأصيب منهم الكثير بسبب نقص الإمكانات وقلة الاستعدادات.

وسخر مغرد آخر قائلا: "كمامات ومستلزمات طبية لإيطاليا والصين ودول أخرى، ونقص في مستشفيات مصر  #أنقذوا_أطباء_مصر".

ورأى ناشطون أن اتجاه النظام المصري لمساعدة البلدان الأخرى بما تحتاجه المؤسسات الطبية في ظل فيروس يهدد بإبادة البشرية يبرز قيمة تعامل النظام مع المصريين بشكل عام والأطباء خصوصا. وتساءلت هنا: "هو من أمتى أنت كمصري لك قيمة".

وحث ناشطون على ضرورة تقدير الأطباء ماديا ومعنويا، لأنهم "حصن مصر الأول والأخير وخط الدفاع عنها"، كما طالبوا بضرورة توفير وسائل الأمان لأطباء مصر.

العسكر أولوية

وجزم ناشطون بأن النظام الحاكم في مصر لا يعنيه الأطباء وكل ما يعنيه هو العسكر الحاكمون الفعليون في البلاد، مطالبين بإسقاط السيسي الذي خرج على الشعب مادحا قواته المسلحة ومهمشا الأطباء ودورهم، كما طالبوا بإسقاط حكومته.