تكدس بالسجون.. هل تفرج السعودية عن المعتقلين لمواجهة كورونا؟

الرياض - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

اتجهت حكومات غربية في خطوة إيجابية وضمن إجراءات احترازية، إلى الإفراج عن السجناء خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في وقت تتكدس فيه السجون العربية والخليجية بالآلاف من المعتقلين بينهم معتقلو رأي.

وطالب ناشطون سعوديون عبر حساباتهم الخاصة ومشاركتهم في أوسمة عدة أبرزها #يد_بيد_مع_السجناء، #أهالي_السجنا_يناشدون_الملك، #العفو_عن_السجنا_بسبب_كورونا_١، بإقرار عفو عام وشامل عنهم، أسوة بباقي الدول التي أصدرت قرارات بذلك، ملمحين إلى إصابة بعض السجناء بكورونا.

وكانت 40 منظمة حقوقية دولية قد أصدرت في ٢٤ مارس/آذار ٢٠٢٠، بيانا مشتركا، أعربت فيه عن قلقهم الشديد بشأن وضع المحتجزين والسجناء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في أعقاب تفشي الفيروس.

ولفت ناشطون إلى أن السجناء داخل السجون السعودية يعانون من قبل انتشار ‏فيروس كورونا من الأمراض وتردي الرعاية الصحية وسوء الخدمات، ومنع العلاج وغيرها من ‏المشاكل الأخرى، محذرين من أن وصول الوباء إلى السجون متوقع وكارثي‎.‎

إطلاق حملة

بدوره، أعلن عمر بن عبد العزيز، الناشط السياسي السعودي، إطلاق حملة يوم الجمعة القادم عن السجناء والمعتقلين وكيفية إيجاد حل خوفا من تفاقم أزمة كورونا.

ودعا من لديه الرغبة "من الإخوة والإخوات الحقوقيين أو السياسيين أو المشتغلين بالشأن العام من (كافة الدول العربية) بالمشاركة في جروب خاص لتنظيم الحملة، للتواصل معه".

وأضاف: "عشان لا يموت الناس أكثر لازم نشوف حل بالسجون المتكدسة"، مشيرا إلى أن إصابة شخص واحد بفيروس بمكان مكتظ كفيل بإحداث أزمة.

ورد "عبد العزيز" على مغرد سأله "هل الحملة للمطالبة بإطلاق خونة الأوطان أم تُقتصر على ذوي الحق العام؟!"، قائلا: "ماهو تعريف خونة الأوطان؟ هل الناصح كالشيخ الطريفي من خونة الأوطان؟ هل الموجه كالشيخ العودة من خونة الأوطان؟ هل الداعي لرفع الظلم ورد المظالم خائن لوطنه".

واستطرد: "إذا كان الناصح والمرشد والمصلح خائن لوطنه فماذا عن سارق المال وشاري اليخوت والقصور ومعذب النساء ومقطع الرجال بالمنشار؟"، في حديث يشير إلى الانتهاكات والجرائم المتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بارتكابها.

ولفت ناشطون إلى أن أغلب المعتقلين لم يحاكموا بشكل عادل، إذ قال صاحب حساب د. ميكافيللي: إن أغلب #معتقلي_الرأي متهمون لم يصدر عليهم حكم قضائي بالسجن فمن الضروريات إيقاف المحاكمات الهزلية وإطلاق سراحهم لخطر تعرضهم للإصابة ب #فيروس_كورونا_المستجد.

مناشدات للملك

وناشد ناشطون وبعض من ذوي المعتقلين، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، بإطلاق سراح السجناء، خشية من أن يصل الوباء إلى ذويهم.

وقال أحد الناشطين: "يا سيدي الكريم يا خادم الحرمين الشريفين أسالك بالذي رفع السماوات والأرض أن تفرج (عن) سجناء الحق العام".

وقال آخر: "أرجوكم أخرجوا المساجين، كورونا وباء قاتل سريع الانتشار، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، تكفون وصلوا صوتي ساعدووووني حتى لو ماعندكم قرايب سجناء".

وقالت حنان: "لما تم المنع عن التجمعات احنا عطول نفذنا خوفا من المرض، طيب السجناء كيف يمتنعو عن التجمع وهم أصلا مجبورون ع التجمع ناهيكم عن الضغط والازدحام اللي عندهم".

التجاهل جريمة

وأكد ناشطون أن تجاهل السلطات السعودية لمطالب إطلاق سراح المعتقلين جريمة، جازمين بأنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

وقال صاحب حساب "Free Citizen": إن #الاستهتار_بمنع_التجول_جريمة، والاستهتار بحياة السجناء والمعتقلين جريمة أيضا، مشيرا إلى أن فرنسا وحدها اليوم أطلقت 1600 سجين خوفا من تفشي وباء كورونا وكثير من دول العالم لأنهم استشعروا خطورة الوضع.

وطالبت راضية مصطفى بـ#العفو_عن_السجناء_في_سجون_السعودية_بسبب_كورونا، مؤكدة أن المساجين أكثر ناس معرضين لفيرس الكورونا بسبب التجمع في مكان بدون شمس ولا تهوية سليمة ولا تغذية صحية.

المجتمع الدولي

ودعا القائمون على صفحة "ميزان العدالة"، المنظمات الحقوقية الدولية بسرعة التدخل لحماية #معتقلي_الرأي الأبرياء بـ #السعودية من خطر الإصابة بفيروس كورونا، نتيجة للإهمال أو تعمد النظام السعودي إصابتهم به، قائلين: "لا بد من وقفة جادة للضغط على النظام السعوي للإفراج عنهم".

 "عناد الطغاة"

واستنكر ناشطون تجاهل قادة الدول العربية والخليجية لمطالب الإفراج عن المعتقلين رغم استمرارها وتزايدها خاصة في #مصر و#السعودية ودول أخرى، خوفا من تفشي وباء كورونا.

وكتب فؤاد إبراهيم: "لا أفهم هذا العناد ويبوسة الدماغ عند طغاة السعودية ومصر والبحرين على إبقاء المعتقلين والمعتقلات قيد الحبس بالرغم من التحذيرات بانتقال العدوى إلى داخل السجون..تصرفوا بعقل لمرة واحدة يا أشرار الأرض".

ولفت موسى إلى أن الأزمة في أولها، قائلا: إن توقع سلوك السلطات السعودية صعب، إذ يحكمها غياب العقلانية والاندفاع الشخصي، ولا يبقى سوى التمني بأن تعي هذه السلطة حجم الأزمة وتنهي معاناة الكثير من العوائل، خصوصا أن العديد من المعتقلين أطباء  كدكتور الوبائيات بدر الإبراهيم.
 وأشارت د. حصة الماضي عضو منظمة القسط لحقوق الإنسان بالسعودية، إلى إفراج دول كبرى عن آلاف المساجين من المجرمين بينما الدول الصغرى التابعة لهم وعلى رأسهم #السعودية و #مصر و #الإمارات لا نية لديهم للإفراج بل ويتنافسون في ازدياد الاعتقالات، متسائلة: "أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟".